عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 25 شعبان 1434هـ/3-07-2013م, 02:13 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي


قوله تعالى: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59) أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61) أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62) أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63) أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((الذين اصطفى) [59] تام.
(أن تنبتوا شجرها) [60] حسن، ثم قال: (أإله مع الله) [63] على جهة التوبيخ كأنه قال: أمع الله، ويلكم، إله. فـ «الإله» مرفوع بـ(مع)، ويجوز أن يكون مرفوعًا بإضمار «أإله مع الله يخلق». والوقف على (الله) حسن. (يعدلون) حسن غير تام. (بين البحرين حاجزًا) حسن. وقال السجستاني: (أإله مع الله) ارتفع لأن قبله مضمرًا، كأنه قال: أمن يجيب المضطر إذا دعاه خير أما تشركون. فأضمر «هذا» ثم قال: أإله مع الله. وهذا غلط لأن (من) على هذا المذهب في معنى «الذي»، كأنه قال: أم الذي يجيب المضطر إذا دعاه خير أما تشركون، فـ (خير) خبر «الذي»، وخبر «الذي» لا يحذف على اختيار. قال: ويجوز أن يكون المعنى «أآلهتكم خير أم من يجيب المضطر إذا دعاه» وهذا أيضًا فاسد لأنه حذف المنسوق عليه وأبقى النسق.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/819-820]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يتقون} تام ومثله {مطر المنذرين} ومثله {الذين اصطفى}.
حدثنا عبد الرحمن بن عثمان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا الحكم بن ظهير عن السدي في قوله: {قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى} قال: هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. {شجرها} كاف. ومثله {أإله مع الله} حيث وقع، وهو استفهام توبيخ، والتقدير: أمع الله ويحكم إله. وقيل: التقدير: أإله مع الله يخلق.
{يعدلون} كاف. ومثله {حاجزًا} ومثله {خلفاء الأرض}. ومثله {بين يدي رحمته} ومثله {من السماء والأرض}.
{صادقين} تام.)
[المكتفى: 431-432]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({اصطفى- 59- ط}. {يشركون- 59- ط} قيل: وقف لأن {أم} المتصلة بـ{من} الموصول ليست بجواب الاستفهام، بل هي وما بعدها بمعنى ألف الاستفهام، وجوابه مقدر قبل قوله: {أإله- 60- }، تقديره: أمن خلق السموات والأرض خير أما يشركون، وكذلك إلى قوله: {أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض- 64- } خير أما يشركون. ويحتمل أن {أم} عاطفة على قوله: {آلله} بمعنى: أو، و {من} للاستفهام، والمعنى: أخبروني آلله خير أما يشركون، أو أخبروني من خلق السموات والأرض، أو أخبروني من جعل الأرض، إلى آخرها، وعلى هذا يستحسن الوقف- مع العطف- على رأس كل آية أيضًا لاستقلال كل فصل بنفسه.
{ماء- 60- ط} للعدول، مع اتحاد المقول، {ذات بهجة- 60- ج} لأن ما بعدها يصلح صفة واستئنافًا. {شجرها- 60- ط}. {مع الله- 60- ط}. [{يعدلون- 60- ط}]. {حاجزا- 61- ط}. {مع الله- 61- ط}.
[{لا يعلمون- 61- ط}]. {خلفاء الأرض- 62- ط}. {مع الله- 62- ط} [{ما تذكرون- 62- ط}]. {حمته- 63- ط}. [{مع الله- 63- ط}]. [{عما يشركون- 63- ط}. {والأرض- 64- ط}. {مع الله- 64- ط}.)
[علل الوقوف: 2/771-772]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
... ومن قوله قل الحمد لله إلى صادقين ليس فيه وقف لأنَّ جميعه داخل في الاستفهام الأول ومتصل بعضه ببعض من جهة المعنى
الذين اصطفى (حسن) ومثله يشركون وإن جعل ما بعد يشركون مستأنفًا كان كافيًا
بهجة (كاف) ومثله شجرها لأنَّ المعنى أعبادة الذي خلق السموات والأرض خير أم عبادة مالا يضر ولا ينفع
أءله مع الله (حسن) ومثله يعدلون وإن جعل ما بعده مستأنفًا غير معطوف على الاستفهام الأول كان كافيًا
حاجزًا (حسن) ومثله أءله مع الله وكذا لا يعلمون وكذا خلفاء الأرض ومثله أءله مع الله وتذكرون ورحمته وأءله مع الله ويشركون وثم يعيده والأرض وأءله مع الله وصادقين وإلاَّ الله كلها حسان ورفع إلاَّ الله على أنَّه فاعل يعلم ومن مفعول والغيب بدل من من أو رفع إلاَّ الله بدل من من أي لا يعلم الغيب إلاَّ الله على لغة تميم حيث يقولون ما في الدار أحد إلاَّ حمار يريدون ما فيها إلاَّ حمار كان أحدًا لم يذكر أي لا يعلم من يذكر في السموات والأرض انظر السمين)
[منار الهدى: 286]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس