عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 25 شعبان 1434هـ/3-07-2013م, 12:33 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45) قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (46) قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ (47) وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48) قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49) وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (53)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم) [51] كان الأعمش وابن أبي إسحاق وعاصم وحمزة والكسائي يقرؤون: (أنا) بالفتح فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على قوله: (عاقبة مكرهم) لأن (أنا دمرناهم) خبر (كان). ويجوز أن تجعلها في موضع رفع على الإتباع للعاقبة ويجوز أن تجعلها في موضع نصب من قول الفراء، وخفض من قول الكسائي على معنى «بأنا دمرناهم ولأنا دمرناهم» ويجوز أن تجعلها في موضع نصب على الإتباع لموضع (كيف) فمن هذه المذاهب لا يحسن الوقف على (مكرهم). وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: (إذا دمرناهم) بكسر الألف. فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على (مكرهم).)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/818 - 819]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (ومن قرأ (إنا دمرناهم) بكسر الهمزة وقف على قوله: {عاقبة مكرهم} لأنها مستأنفة. ومن فتحها لم يكف الوقف على (مكرهم) لأن (أنا) متعلقة بما قبلها إما بالبدل من الـ{عاقبة} وإما خبرًا لـ (كان). فإن جعلت خبرًا لمبتدأ مضمر بتقدير: هو أنا دمرناهم. فالوقف قبلها كاف. والابتداء بها حسن.
{يتقون} تام.)
[المكتفى: 430-431]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {الحسنة- 46- ج} لابتداء
استفهام آخر مع اتحاد القائل. {وبمن معك- 47- ط}. {عاقبة مكرهم- 51- ط} لمن قرأ {إنا دمرناهم} بكسر الألف على الابتداء بعد انتهاء الاستفهام. ومن فتح جعل {أنا} تفسيرا العاقبة، على تقدير: فانظر كيف كان تدميرنا إياهم. {ظلموا- 52- ط}.)
[علل الوقوف: 2/769-770]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أن اعبدوا الله (جائز)
يختصمون (كاف)
قبل الحسنة (جائز)
ترحمون (كاف)
وبمن معك (حسن)
تفتنون (تام)
ولا يصلحون (كاف) على استئناف ما بعده
لصادقون (كاف)
ومكرنا مكرًا (جائز)
لا يشعرون (كاف) ومثله عاقبة مكرهم لمن قرأ إنَّا دمرناهم بكسر الهمزة على الاستئناف وهي قراءة أهل مكة والمدينة والشام والبصرة وليس بوقف لمن قرأ بفتحها بدلاً من قوله عاقبة فتكون في محل رفع وكذلك إن جعلنا إنا في محل رفع خبر مبتدأ محذوف أي هو إنَّا دمرناهم أو جعلت خبر كان فتكون في محل نصب وبها قرأ الكوفيون عاصم وحمزة والكسائي وعلى قراءتهم لا يوقف على مكرًا ولا على يشعرون ولا على مكرهم
أجمعين (كاف) ومثله بما ظلموا وكذا يعلمون
آمنوا (جائز)
يتقون (تام) لأنَّه آخر القصة)
[منار الهدى: 285-286]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس