عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 24 شعبان 1434هـ/2-07-2013م, 11:58 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27) اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32)قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وجعلوا أعزة أهلها أذلة) [34] هذا وقف تام. فقال الله تعالى: {وكذلك يفعلون}. وشبيه به في سورة الأعراف: {قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم. يريد أن يخرجكم من أرضكم} [109، 110] تتم الكلام فقال فرعون: {فماذا تأمرون})[إيضاح الوقف والابتداء: 2/817]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إنه من سليمان} كاف. والهاء كناية عن الكتاب، وهي في الثانية كناية عما في الكتاب.
{مسلمين} تام. {أعزة أهلها أذلة} تام، فقال الله عز وجل: {وكذلك يفعلون}. ومثله في الأعراف {يريد أن يخرجكم من أرضكم} تمام الكلام فقال فرعون: {فماذا تأمرون} ورؤوس الآي بعد كافية.)
[المكتفى: 429]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {الرحيم- 30- لا} لتعلق {ألا}. {في أمري- 32- ج} لانقطاع النظم مع اتحاد القائل. {أذلة- 34- ج} لأن قوله: {وكذلك} جائز أن يكون من قولها، تقريرًا لما قالت، أو هو ابتداء توقيع من الله تعالى لما قالت.)[علل الوقوف: 2/768]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (العظيم (كاف) ومثله من الكاذبين.
ثم تول عنهم ليس بوقف لأنَّ هذا من مجاز المقدم والمؤخر فكأنَّه قال فألقه إليهم فانظر ماذا يرجعون ثم تول عنهم
يرجعون (كاف)
كتاب كريم (حسن) ولا وقف من قوله إنَّه من سليمان إلى مسلمين لاتصال الكلام بعضه ببعض من جهة المعنى على قراءة عكرمة وابن أبي عبلة بفتح أنه من سليمان وأنَّه في الموضعين بدل من كتاب بدل اشتمال أو بدل كل من كل كأنَّه قيل ألقى إليَّ أنَّه من سليمان وأنَّه كذا وكذا أو الفتح على إسقاط حرف الجر قاله الزمخشري ويجوز أن يراد لأنَّه من سليمان كأنَّها عللت كرمه بكونه من سليمان وتصديره باسم الله وعلى قراءة العامة يجوز الوقف على سليمان على أن ما بعده مستأنف جوابًا للسؤال قومها كأنهم قالوا ممن الكتاب وما فيه فأجابتهم بالجوابين وقرئ تغلوا بغين معجمة من الغلو وهو مجاوزة الحد والمعنى لا تمتنعوا من جوابي فترك الجواب من الغلو والتكبر ولا يوقف على بسم الله الرحمن الرحيم لأنَّ قوله أن لا تعلوا عليَّ متصل بألقي فموضع إن رفع على البدل مما عمل فيه ألقى وهو كتاب ويجوز أن يكون موضعها جرًا والتقدير وأنّه بسم الله الرحمن الرحيم بأن لا تعلوا عليّ
مسلمين (تام)
في أمري (جائز)
تشهدون (كاف)
والأمر إليك (جائز)
ماذا تأمرين (كاف) ويجوز في ماذا أن تكون استفهامية مبتدأ وذا اسم موصول بمعنى الذي خبرها ويجوز أن تجعل مع ذا بمنزلة اسم واحد مفعول تأمرين أي أيّ شيء تأمرين به
أذلة (تام) لأنَّه آخر كلام بلقيس ورأس آية أيضًا ثم قال تعالى وكذلك يفعلون وهو أتم ثم أخبر الله تعالى عنها أنها قالت وإنِّي مرسلة إلى سليمان بهدية فإن كان ملكًا قبلها وإن كان نبيًا لم يقبلها
المرسلون (كاف))
[منار الهدى: 284-285]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس