عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24 شعبان 1434هـ/2-07-2013م, 03:17 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها ثلاث آيات:
{ثم يغلبون} عدها البصري والشامي ولم يعدها الباقون
{ليقضي الله أمرا كان مفعولا} لم يعدها الكوفي وعدها الباقون
{بنصره وبالمؤمنين} لم يعدها البصري وعدها الباقون).
[البيان: 158]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (
والانفـال شـام عـم زهـرا وخمسهـا.......تــعـــد لــكـــوف يـغـلــبــون ولا در

وأول مـفـعــولا فـأسـقـطـه هــاديـــا.......وبالمؤمنين اسقط وفيا ورا نصر).[ناظمة الزهر:96- 97]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص:
والأنفال شام عم زهرا وخمسها.......تعد لكون يغلبون ولا در
وأول مفعولا فأسقطه عاديا.......وبالمؤمنين اسقط وفياور انصر
... وخلافهم في ثلاث آيات بينها بقوله: (يغلبون ولا در). يعني أن قوله تعالى {ثم يغلبون} بعده المرموز لهما بالواو والدال وهما البصري والشامي ويتركه سواهما. وأن قوله تعالى {ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا} الذي بعده ليهلك يسقطه الكوفي ويعده غيره. وقيده بالأول احترازًا عن الثاني المتروك بالإجماع. وقوله تعالى {هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين}، يتركه البصري دون غيره. وقوله ورا نصر تعيين لموضع الخلاف وأن الموضع المختلف فيه هو الذي وراء قوله تعالى {أيدك بنصره} وجه من عد يغلبون المشاكلة وتمام الكلام. ووجه من لم يعده قصر الآية بعده ووجه من عد مفعولا الأول مساواتها لما قبلها وما بعدها في الطول. ووجه من تركها الإجماع على ترك الموضع الثاني وعدم مشاكلتها لفواصل السورة ووجه من عدو بالمؤمنين المشاكلة ووجه من تركه تعلق ما بعده بما قبله...) [معالم اليسر:96-98]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (اختلافها ثلاث آيات:
عد الشامي والبصري {ثم تغلبون} آية.
وعد الشامي والمكي والمدنيان والبصري {ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا} آية.
وعد الشامي والكوفي والمدنيان {هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين} آية). [فنون الأفنان: 278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الأنفال: {ثم يغلبون} [الآية: 36] للبصري والشامي.
{ليقضي الله أمرا كان مفعولا} [الآية: 42] للجميع إلا الكوفي.
{بنصره وبالمؤمنين} [الآية: 62] للجميع إلا البصري.
اختلافها ثلاث آيات، ...). [جمال القراء : 1/203]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (... اختلافهم في ثلاث آيات
{ثم يغلبون} عدها البصري والشامي
{ليقضي الله أمرًا كان مفعولاً} الأول لم يعدها الكوفي
{بنصره وبالمؤمنين} لم يعدها البصري ...
) . [منار الهدى: 155-156]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (اختلافها ثلاث: ثم يغلبون بصري وشامي كان مفعولا الأولى غير كوفي وبالمؤمنين غير بصري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/76] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في ثلاثة مواضع:
الأول: {ثُمَّ يُغْلَبُونَ} ، عده الشامي والبصري لوجود المشاكلة، وانقطاع الكلام ولم يعده الباقون لكون ما بعده غير مساوٍ [لما قبله] في الطول
الثاني: {وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا} عده غير الكوفي لانقطاع الكلام وللمساواة ولم يعده الكوفي لانعقاد الإجماع على ترك عد نظيره في الموضع الثاني ولعدم المشاكلة.
الثالث:
{بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ} عده غير البصري لوجود المشاكلة ولم يعده
البصري لتعلق ما بعده به، وهذا معنى قول الشاطبي:
والأنـفـالُ شــامٍ عـــمَّ زُهـــرًا وخَمـسـهـا.......تُــــعَــــدُّ لــــكــــوفٍ يُــغــلَــبُــونَ وِلا دَرِّ
وأوَّالُ مــفْــعــولًا فـأسـقِــطْــهُ هـــاديًــــا
.......وبالمؤمنيِنَ اسْقِطْ وفيَّا ورا نصرِ(1)).[القول الوجيز: 196-197]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ( (1) قوله: (عم زهرًا) بيان لعدد هذه السورة عند الشامي وهو سبع وسبعون كما دل على ذلك العين والزاي وفي عد الكوفي خمس وسبعون كما صرح به فتعين للبصري والحجازي ست وسبعون لأنه ذكر عددين غير متواليين وبينهما عدد واحد خال.
قوله: (ولا درِّ) الواو للبصري والدال للشامي، وقوله: (وأول) قيد لإخراج الثاني المتروك بالإجماع، وقوله: (ورا نصر)تعيين لموضع الخلاف يعني الموضع الذي وراء قوله تعالى: (هو الذي أيدك بنصره) وقوله: (هاديًا) الهاء للكوفي.
والزهر: الحسن والإشراق والمراد بها الآيات، والدَّر بفتح الدال، اللبن والمطر الكثير والولا بكسر الواو والمد والمتابعة، [ترتيب القاموس: ج1 ص169]. ). [التعليق على القول الوجيز: 197-198]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (قلت:
في يغلبون الشام كالبصر اتبع.......أول مفعـولا عــن الكـوفـي دع
وأقول: أخبرت أن الشامي والبصري اتبعا العد في يغلبون في قوله تعالى: {ثمّ يغلبون} فغير الشامي والبصري لا يتبعان العد في هذا الموضع ثم أمرت بترك عد مفعولا في الموضع الأول عن الكوفي وأعني به قوله تعالى: {ولكن ليقضي اللّه أمرًا كان مفعولًا} الذي بعده ليهلك من هلك عن بينة فيكون معدودا لغيره وقيدت مفعولا بالأول احترازا عن الثاني الذي بعده وإلى الله ترجع الأمور فلم يعده أحد.
قلت:

بالمؤمنين لكل لا البصري عد...................
وأقول: أعني أن قوله تعالى: {هو الّذي أيّدك بنصره وبالمؤمنين} عده كل علماء العدد إلا البصري فلم يعده...
"تتمة":
المواضع المختلف فيها في سورة الأنفال ثلاثة: {ثمّ يغلبون} و{كان مفعولًا} في الموضع الأول و{بالمؤمنين}). [نفائس البيان: 36-37]


رد مع اقتباس