عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24 شعبان 1434هـ/2-07-2013م, 02:54 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها ثلاث آيات:
{أن الله بريء من المشركين} عدها البصري ولم يعدها الباقون
{إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} وهو الأول عدها الشامي ولم يعدها الباقون
{وعاد وثمود} عدها المدنيان والمكي ولم يعدها الباقون).
[البيان: 160]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): ( وعد سوى الكوفي براءة قد لوى ...... من المشركين الثان فاعدده للبصري
وشام يعذبكم عذابا أليما أو ...... ولا وثمود اعدده للـصدر ذا قصر
وآخر إن الله والسابقو هو الـ
...... ـعظيم أليما يتقون فدع وادر
وفي الدين دع مع من سبيل منافقو ...... ن والمؤمنون المشركين مع القصر). [ناظمة الزهر: 99-100]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): ( ... وقوله من المشركين الخ شروع في بيان المختلف فيه. يعني أن قوله تعالى: {أن الله بريء من المشركين} يعده البصري ويتركه غيره وقيد بالثاني للاحتراز عن الأول فإنه معدود بالإجماع. والثالث فإنه متروك بالإجماع وسيأتي التنبيه عليه. وقوله «وشام الخ» يعني أن قوله تعالى {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} يعده الشامي ويتركه سواه وقيد بالأول ليحترز عن قوله {وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما} فإنه متروك إجماعا كما سيأتي. وقوله وثمود الخ معناه أن قوله تعالى {وعاد وثمود} يعده المرموز لهم بالصدر وهم المدنيان والمكي ويتركه غيرهم وهو المراد بقوله
ذا قصر وهو تصريح بالمفهوم أي أن هذا الموضع مقصور عده على الصدر لا يعده غيرهم وهذا معنى قوله ذا قصر. ويصح أن يكون فيه إشارة إلى أن لفظ ثمود مقصور لجميع القراء وعليه يكون المراد بالقصر ما يقابل المد. وجه من عد المشركين الثاني المشاكلة، وانعقاد الإجماع على عد الموضع الأول. ووجه من تركه تعلق ما بعده بما قبله لأن ورسوله عطف على محل اسم إن مع الإجماع على ترك الثالث الآتي. ووجه عد عذابا أليما الإجماع على عد مثله في القرآن. ووجه تركه عدم المشاكلة وتعلق ما بعده بما قبله. ووجه عد ثمود المشاكلة مع الإجماع على نظيره في غير هذه السورة ووجه تركه عدم موازنته لفواصل السورة وعدم انقطاع الكلام لتعلق ما بعده بما قبله.). [معالم اليسر:99-101]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ) : (اختلافها ثلاث آيات:
عد البصري {أن الله بريء من المشركين ورسوله} كذا ذكره ابن شيطا، وهو عجيب.
وعد الشامي {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} آية.
وعد المكي والمدنيان {ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود} آية.)
[فنون الأفنان:278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة التوبة: {أن الله بريء من المشركين} [الآية: 3] للبصري.
{إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} [الآية: 39] للشامي.
{قوم نوح وعاد وثمود} [الآية: 70] للمدنيين والمكي.
اختلافها ثلاث آيات، ...). [جمال القراء:1/203]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...اختلافهم في ثلاث آيات:
{إنَّ الله بريء من المشركين} عدها البصري
{إلاَّ تنفروا يعذبكم عذابًا أليمًا} عدها الشامي
{وعادًا وثمود} وعدها المدنيان والمكي ... ).
[منار الهدى: 162]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها، خمس من المشركين معا المعلى عن الجحدري عد الأول لا الثاني، وشهاب عنه بالعكس. الدين القيم حمصي، يعذبكم عذابا أليما دمشقي، وقيل شامي، وعاد ثمود حرمي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في ثلاث مواضع:
الأول {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ} عده البصري لوجود المشاكلة ولانعقاد الإجماع على عد الأول ولم يعده الباقون لتعلق ما بعده به لأن قوله تعالى: {وَرَسُولهُ} بالرفع على محا اسم أنَّ
الثاني: {إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} عده الشامي لانعقاد الإجماع على ترك عد قوله تعالى: {وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا}
الثالث: {وَعَادٍ وَثمُود} عده المدنيان والمكي لانعقاد الإجماع على عد نظائره ولم يعده الباقون لاتصال الكلام ولعدم موازنته لطرفيه وهذا معنى قول الشاطبي:

وَعَدَّ سِوَى الكوفي بَرَاءةَ قَدْ لَوَى ...... مِنَ المشْركين الثَّانِ فاعدُدْه للبصري
وَشامٍ يُعَذِبْكُمْ عَذابَاً أليمَاً أو ......وَلا وَثمودَ اعْدُدْهُ [ذا قصر](1)
وفي هذه السورة آيتان رأس كل منهما كلمة (العظيم):
أولاهما: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ} وفي أثنائها موضعان يشبهان الفواصل غير معدودين وهما: {وَالأَنْصَار} و{بِإِحْسَان}.
والثانية: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى} وفي أثنائها موضعان يشبهان الفواصل غير معدودين أيضًا وهما: {فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ}، {وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ}). [القول الوجيز: 199-200]

- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ( (1) قوله (قد لوى) بيان لعدد هذه السورة عند غير الكوفي من علماء العدد وأنه مائة وثلاثون كما دل على ذلك القاف واللام، فتعين للكوفي مائة وعشرون عملًا بقاعدة ما قبل آخر الذكر.
وقوله: (من المشركين) بيان للمختلف فيه للمختلف فيه من الآيات، وقوله (للصدر) رمزًا لمن عد كلمة (وثمود) وهم المدنيان والمكي، وقيد، أليمًا، بقوله: أولًا للاحتراز عن الثاني، وقيد المشركين بالثاني للاحتراز عن الثالث المجمع على تركه وعن الأول المجمع على عده، وقوله: (ذا قصر) هكذا في نسخة (آ)، (ب) وفي نسخة (ج) [فاقصر] والقصر: المنع أو الحبس ويطلق أيضًا على ما يقابل المد.
وقوله: (لوى) من لوى الحبل يلويه إذا فتله). [التعليق على القول الوجيز: 200]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (...قلت:
بالمؤمنين لكل لا البصري عد ...... والمشركين الثان للبصري ورد
... وقوله تعالى: {أنّ اللّه بريءٌ من المشركين} وهو ثاني مواضع لفظ المشركين قد ورد عده للبصري وتركه لغيره. وقيدت لفظ المشركين بالموضع الثاني للاحتراز عن الأول المعدود بالإجماع وهو {إلّا الّذين عاهدتم من المشركين} والثالث المتروك بالإجماع وهو إلا الذين عاهدتم من المشركين. وأما ما ورد في هذه السورة من لفظ المشركين وهو كثير فيها فلا يتوهم أن شيئا منه آية ولهذا جعلنا هذا القيد وهو لفظ "الثان" احترازا عن الأول والثالث فقط والله أعلم.
قلت:
والقيم الحمصي عدا نقله ......وللدمشقي أليما أوله
ثمود عند المدني الأول
...... عد كذا للثان والمكي انقل
وأقول: قوله تعالى: {ذلك الدّين القيّم} قد نقله الحمصي في ضمن عدد آي القرآن الكريم ولم ينقله غيره وقوله تعالى: {إلاّ تنفروا يعذّبكم عذابًا أليمًا} معدود للدمشقي ومتروك لغيره. وقيدت أليما بالأول حيث قلت أوله احترازا عن الموضع الثاني وهو {وإن يتولّوا يعذّبهم اللّه عذابًا أليمًا} فلا خلاف في تركه لجميع أهل العد. ثم ذكرت أن قوله تعالى: {وعادٍ وثمود} معدود عند المدني الأول والثاني والمكي وهم الحجازيون فيكون متروكا عند البصري والشامي والكوفي.
"تتمة"
...والمختلف فيها في سورة التوبة أربعة: {بريءٌ من المشركين} و{ذلك الدّين القيّم} و{عذابًا أليمًا} و{عادٍ وثمود} ولا يخفى من عد ومن ترك في كل منها، والله أعلم). [نفائس البيان: 36-37]


رد مع اقتباس