عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 24 شعبان 1434هـ/2-07-2013م, 01:32 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودا بإجماع موضع واحد وهو قوله تعالى {وهم يكفرون بالرحمن} ). [البيان: 169]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وتزداد بالرحمن والمثلات دع ....... وفي النار دع واسمع ولا تك ذا وقر)[ناظمة الزهر: 109-111]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ( ... وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع موضع واحد:
وهو قوله {وهم يكفرون بالرحمن}).
[منار الهدى: 198 -199]

- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: وتزداد بالرحمن والمثلات دع ....... وفي النار دع واسمع ولا تك ذا وقر
اللغة: الوقر الثقل في السمع.
الإعراب: وتزداد مفعول مقدم لدع. وواوه عاطفة للفعل بعدها وهو دع بالرحمن عطف عليه بحذف العاطف. والمثلات عطف عليه، وكذا في النار ودع أمرية، واسمع مثلها عطف عليها «ولا تك ذا وقر» لا ناهية وتك مضارع ناقص مجزوم بلا الناهية واسم تك ضمير المخاطب وذا خبره.
المعنى: أمر بعدم عد هذه الكلمات كلها للجميع وهي «وما تزداد» وهم يكفرون بالرحمن {وقد خلت من قبلهم المثلات} {ومما يوقدون عليه في النار} وقد قيد النار بلفظ في احترازًا عما وقع بغيرها مثل {وعقبى الكافرين النار} فإنه معدود اتفاقًا. وقوله «واسمع الخ» أمر بالانتفاع بالمسموع والعمل به، ونهى عن إهماله والإعراض عنه. والله أعلم). [معالم اليسر:109-111]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("شبه الفاصلة" خمسة: المر، تغيض الأرحام، تزداد، لربهم الحسنى، يكفرون بالرحمن، وعكسه يضرب الله الأمثال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/159] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مشبه الفاصلة المعدود موضعان
الأول: {يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ}
الثاني:
{وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ}
والمتروك أربعة مواضع
الأول:
{مِنْ قَبْلِهِمْ الْمَثُلَاتُ}
الثاني: {وَما تَزْدَاد}
الثالث: {عَلَيْهِ فِي الَّنارِ}
الرابع: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَانِ}
وإلى ذلك أشار الشاطبي بقوله:

مَع النور في خلقٍ جديدٍ فَدَعْ هُدىً ....... وللصَّدر دَعْ مِن كلِّ لَدى البِشرِ
وشامٍ لهم سوءُ الحسابِ البصِيرُ قُلْ
....... وَعَنْ كُلٍ الميثاقَ الأمثالً فاستبْرِ
وتزْدادُ بالرَّحمانِ والمُثْلاثُ دع ....... وفي النار دعْ واستمعْ ولا تك ذا وقْرِ(2) ).
[القول الوجيز: 213]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((2) قوله: (مع النور في خلق الخ) بيان للمختلف فيه في هذه السورة والهاء من (هدي) رمز للكوفي وكلمة للصدر رمز للمدنيين والمكي وقوله: (لدى البشر) أي البشارة بدخول الجنه وقوله: (وشام لهم سوء الحساب) قيد هذا الموضع بكلمة (لهم) للاحتراز من (ويخافون سوء الحساب) فإنه متفق على شروع في بيان مشبه الفاصلة المعدود اتفاقًا، وقوله: (استبر) من استبرأ طلب البراءة من
الشك والريبة والبشر البشارة والوقر الثقل في السمع والمعنى اسمع هذه المقالة يسيرة ولا تجعلها ثقيلة على أذنيك.
تكميـل: خالف الحمصي الدمشقي في موضع واحد ووافقه في غيره وهو قوله: {كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ} يعده الحمصي ويتركه الدمشقي والله أعلم.
تنبيه: ذكر الشيخ القاضي رحمه الله تعالى، في كتابه بشير اليسر شرح ناظمة الزهر أن الحمصي يخالف الدمشقي في عد لفظ {والنور} سورة الرعد [الآية: 16] حيث قال: يعده الدمشقي ويتركه الحمصي، وهذا مخالف لما ذكره في [كتابه نفائس البيان: ص21] ولبقية مصادر هذه المادة فلعله سهو منه، والله أعلم). [التعليق على القول الوجيز:212- 214]


رد مع اقتباس