عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24 شعبان 1434هـ/2-07-2013م, 01:10 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها سبع آيات
{لتخرج الناس من الظلمات إلى النور} و {أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور} لم يعدهما الكوفي والبصري وعدهما الباقون
{وعاد وثمود} لم يعدها الكوفي والشامي وعدها الباقون
{بخلق جديد} عدها المدني الأول والكوفي والشامي ولم يعدها الباقون
{وفرعها في السماء} لم يعدها المدني الأول وعدها الباقون
{وسخر لكم الليل والنهار} لم يعدها البصري وعدها الباقون
{عما يعمل الظالمون} عدها الشامي ولم يعدها الباقون). [البيان: 171]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (
وتسقط ثنتا النور واف هداهما ....... ثمود عن البصري وصدر وعى صدري
جديد إلى داع هدى أول السماء ....... دع الدهر وافهم والنهار فدع بصري
وشام يعد الظالمون وعد أو ....... ول الظالمين في السماء على حدر).[ناظمة الزهر: 112-114]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: وتسقط ثنتا النور واف هداهما ....... ثمود عن البصري وصدر وعى صدري
جديد إلى داع هدى أول السماء ....... دع الدهر وافهم والنهار فدع بصري
وشام يعد الظالمون وعد أو ....... ول الظالمين في السماء على حدر
اللغة: واف من الوفاء وهو التمام – وعي حفظ. والحدر بسكون الدال الإحاطة.
الإعراب: وتسقط ثنتا النور جملة مضارعية مبنية للمعلوم. من سقط الثلاثي مطاوع أسقط. واف هداهما. اسمية مقدمة الخبر. وهي حال من الفاعل. ثمود عن البصري اسمية وصدر عطف على البصري. وعى صدري ماضية أسند فيها الفعل إلى الجزء وأريد الكل جديد مبتدأ بتقدير عد إلى داع خبر المبتدأ وهدى صفة داع أي ذي هدى أول السما مفعول مقدم لدع والإضافة فيه من إضافة الصفة الموصوف والدهر ظرف للأمر. وافهم أمرية عطف على دع. والنهار مفعول دع. والفاء زائدة. وبصري مجرور بجار محذوف أي لبصر وشام يعد الظالمون. جملة اسمية والظالمون مفعولها المحكي. وعد مبتدأ وأول مضاف إليه وأل مضاف للظالمين. من إضافة الصفة للموصوف. في السماء عطف على ما قبله بمقدر على حدر متعلق بمحذوف خبر المبتدأ.
المعنى: شروع في بيان المختلف فيه وجملته سبع وذلك {لتخرج الناس من الظلمات إلى النور أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور} لا يعدهما البصري والكوفي المرموز لهما بالواو والهاء ويعدهما الباقون. وفي قوله واف هداهما إشارة إلى أن عدم عدهما لا يمنع تمام هداهما وقد ذكر هذا للاحتراس. وقوله تعالى {وعاد وثمود} يعده البصري والصدر المدنيان المكي ويتركه غيرهم. وعى صدري جملة مستأنفة، أي حفظت ذلك وتلقيته. وفيه لطيفة حيث استعمل كلة الصدر لمعنيين مختلفين الأول للرمز والثاني للجزء المقدم من البدن وأراد به الكل كما سبق. وقوله تعالى {ويأت بخلق جديد} عده المدني الأول والشامي والكوفي وتركه غيرهم. وقوله تعالى {وفرعها في السماء} تركه المدني الأول وعده غيره. وقيد السماء بالأول للاحتراز عن الثاني المتفق على عده كما يأتي وهو {في الأرض ولا في السماء} وقوله تعالى {وسخر لكم الليل والنهار} تركه البصري وعده سواه. وقوله تعالى {عما يعمل الظالمون} عده الشامي وحده. وجه من عد النور في الموضعين المشاكلة. ووجه من تركهما عدم الموازنة وتعلق ما بعدهما بما قبلهما. ووجه عد ثمود المشاكلة وتمام الكلام على تقدير أن يكون الموصول بعده مبتدأ. ووجه تركه عدم الموازنة وعدم تمام الكلام على تقدير عطف الموصول على ما قبله. ووجه عد جديد المشاكلة ووجه تركه قصر ما بعده. ووجه عد السماء الأول المشاكلة والإجماع على عد الثاني ووجه تركه عدم موازنته لما بعده وعدم تمام الكلام. ووجه عد النهار المشاكلة. ووجه تركه عدم الموازنة وعدم تمام الكلام لعطف ما بعده على ما قبله ووجه عد الظالمون المشاكلة وتمام الكلام. ووجه تركه القصر وعدم الموازنة لطرفيه ثم بين ما انفقوا على عده وهو {لنهلكن الظالمين} و{وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء} وقيد الظالمين بالأول لإخراج الثاني وهو {ويضل الله الظالمين} فمتفق على تركه. ولم يقيد السماء بالموضع الثاني وإن كان هو المراد اكتفاً بتقييد الموضع الأول. وقد علم الاتفاق على عد هذين الموضوعين من الإطلاق وأشار إليه بقوله على حدر أي على إحاطة. يعني أن عده واقع على إحاطة من جميع الأئمة أي أن كلهم قد أحاطوه بالعد.) [معالم اليسر:112-114]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (خلافها سبع آيات:
عد الشامي والمكي والمدنيان {لتخرج الناس من الظلمات إلى النور} آية، وعدوا أيضا {أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور} آية.
وعد المكي والمدنيان والبصري {ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود} آية.
وعد الشامي والكوفي والمدني الأول {إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد} آية.
وعد الشامي والكوفي والمدني الأخير والبصري {وفرعها في السماء} آية.
وعد الشامي والكوفي والمكي والمدنيان {وسخر لكم الليل والنهار} آية.
وعد الشامي وحده {عما يعمل الظالمون} آية). [فنون الأفنان : 278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة إبراهيم عليه السلام: {الناس من الظلمات إلى النور} [الآية الأولى] أسقطها الكوفي والبصري، وكذلك {قومك من الظلمات إلى النور} [الآية: 5].
{وعاد وثمود} [الآية: 9] أسقطها الكوفي والشامي.
{ويأت بخلق جديد} [الآية: 19] للكوفي والمدني الأول والشامي.
{وفرعها في السماء} [الآية: 24] أسقطها المدني الأول.
{وسخر لكم الليل والنهار} [الآية: 33] أسقطها المكي والبصري.
{عما يعمل الظالمون} [الآية: 42] أسقطها الكل إلا الشامي.
اختلافها سبع، ...). [جمال القراء :1/ 205 ]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...اختلافهم في سبع آيات:
{لتخرج الناس من الظلمات إلى النور}

{أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور} لم يعدهما الكوفي والبصري
{وعاد وثمود}
لم يعدها الكوفي والشامي
{بخلق جديد}
عدها المدني الأول والكوفي والشامي
{وفرعها في السماء}
لم يعدها المدني الأول
{وسخر لكم الليل والنهار}
لم يعدها البصري
{عما يعمل الظالمون} عدها الشامي ...).
[منار الهدى: 204]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها سبع إلى النور معا حرمي وشامي وعاد وثمود حرمي وبصري بخلق جديد كوفي ودمشقي ومدني أول، وفرعها في السماء تركها غير أول وغير بصري، وسخر لكم الليل والنهار شامي، يعمل الظالمون شامي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/165] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في سبعة مواضع الأول: {لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}
الثاني: {لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} عدهما المدنيان والمكي والبصري لانعقاد الإجماع على عد نظير الأول ولمشاكلة الثاني لما بعده ولم يعدهما الشامي والكوفي لاتصال الكلام في كل منهما.
الثالث: {قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ} عدهما المدنيان والمكي والبصري أيضًا
لانعقاد الإجماع على نظائره، ولم يعده الشامي لاتصال الكلام.
الرابع:
{وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} عده المدني الأول والشامي والكوفي لانعقاد الإجماع على عد نظائره ولم يعده الباقون لعدم المساواة [لما] بعده.
الخامس: {وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} عده غير المدني الأول لانعقاد الإجماع على عد نظيره في الموضع الثاني هنا ولم يعده المدني الأول لعدم موازنته لما بعده وهو {يَتَذّكَّرُوْن}.
السادس: {وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} عده غير البصري لمشاكلته لما بعده ولم يعده البصري لعدم المساواة [لما] بعده.
السابع:
{عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} عده الشامي لانقطاع الكلام ولم يعده الباقون لعدم موازنته لطرفيه). [القول الوجيز:215- 216]

قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:
عن العراقي كلا النور امنعا ....... ثمود بصر مع حجازي وعى
وأقول: اشتمل هذا البيت على أمرين: الأول الأمر بمنع عد لفظ النور في كلا موضعيه للعراق أي البصري والكوفي، فيكون ممدودا للحجازيين والشامي، والموضع الأول قوله تعالى: {لتخرج النّاس من الظّلمات إلى النّور} الأمر الثاني الإخبار بأن قوله تعالى: {وعادٍ وثمود} يعده البصري مع الحجازي ويتركه الشامي والكوفي. وقولي: "وعى" معناه حفظ.
قلت:
جديد الكوفي وشام نقلا ....... مع أول وفي السماء أولا
دع عنه والنهار غير البصري
....... والظالمون عند شام يسري
وأقول: بينت أن قوله تعالى: {ويأت بخلقٍ جديد} نقل عده الكوفي والشامي والمدني الأول. فلم يعده المدني الأخير. والمكي. والبصري. ثم أمرت بترك عد لفظ في السماء في الموضع الأول منه عن المدني الأول فيكون هذا الموضع معدودا لسائر علماء العدد دون المدني الأول. والموضع الأول هو "وفرعها في السماء" والتقييد لإخراج الموضع الثاني وهو {في الأرض ولا في السّماء} فإنه معدود للجميع. ثم أنبأت أن قوله تعالى: {وسخّر لكم اللّيل والنّهار} عده غير البصري من الأئمة. وقوله تعالى: {عمّا يعمل الظّالمون} يسري عده عند الشامي دون غيره.
تكميل: مواضع الخلاف سبعة: إلى النور "في الموضعين"، وثمود، جديد، {وفرعها في السّماء}، والنهار، و"الظالمون" والله تعالى أعلم). [نفائس البيان: 41]


رد مع اقتباس