عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 09:12 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قوة وأكثر جمعًا) حسن.
ومثله (آمن وعمل صالحا) [80].
(لخسف بنا) [82].

(علوا في الأرض ولا فسادا) [83].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/825]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وأكثر جمعًا} كاف. ومثله {وعمل صالحًا} ومثله {من عباده ويقدر} ومثله {لخسف بنا}. ومثله {ولا فسادًا}. {الكافرون} تام. {للمتقين} تام. ومثله {يعملون})[المكتفى: 439-440]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( [{في زينته- 79- ط}] لعدم العاطف واختلاف القائل. {قارون- 79- لا} لأن ما بعده من قول الذين يريدون الحياة الدنيا. ولو ابتدأنا لحكمنا بأنه ذو حظ عظيم. {صالحا- 80- ج} لأن {ولا يلقاها} جاز أن يكون من قول الذين أوتوا العلم، وجاز أن يكون ابتداء إخبار من الله تعالى. {من دون الله- 81- ق} قد قيل لتفصيل الاعتبار. {ويقدر- 82- ج} للابتداء بـ{لولا} مع اتحاد المقول. {فخسف بنا- 82- ط}. {ولا فسادا- 83- ط}. {منها- 84- ج} لعطف جملتين الشرط.)[علل الوقوف: 2/783-784]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في زينته (حسن) لعدم العاطف.
مثل ما أوتي قارون ليس بوقف لأنَّ ما بعده من قول الذين يريدون الحياة الدنيا ولو ابتدأنا به لحكمنا بأنَّه ذو حظ عظيم قاله السجاوندي
عظيم (كاف) ومثله وعمل صالحًا إن كان ما بعده من قول الذين أوتوا العلم فإن كان من قول الله تعالى كان تامًا.
الصابرون (تام)
الأرض (حسن)
من دون الله (جائز)
من المنتصرين (كاف) وقد اختلف في ويكأنَّ فقيل هما كلمتان وي كلمة وكأنَّ كلمة وقيل ويك حرف وأنَّه حرف
وقيل وي اسم فعل مضارع وكأنَّه حرف فالأول قول الخليل وسيبويه إنَّهما كلمتان ومعناهما ألم تر أن وقيل وي مختصرة من ويلك فالكاف ضمير المضاف إليه ومعناه أعجب لم فعلت كذا وكان الكسائي يقف على وي ويبتدئ كأنه وهذا هو المشهور وهو كالأول ويشهد له قول الفراء حدثني شيخ من أهل البصرة قال سمعت أعرابية تقول لزوجها أين ابنك ويلك فقال لها ويك إنَّه وراء البيت معناه أما ترينه وراء البيت ومعناهما هنا أعجب لعدم فلاح الكافرين وما وقع لقارون وقيل الكاف في ويك حرف خطاب خطاب وأنَّه حرف وأصلها ويلك أنَّه فحذفت اللام واتصلت الكاف بأن ورد بأنَّه خطاب للجماعة الذين تعجبوا من زيّ قارون وأصحابه وليس هو خطابًا بالشخص يستحق الويل لأنَّ المتعجبين لم يكونوا يستحقون الويل لأنَّهم كانوا مؤمنين وهم أصحاب موسى عليه الصلاة والسلام ومنه قول عنترة العبسي
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قيل الفوارس ويك عنترة أقدم وقيل وي حرف وكأنَّه حرف وكتبت وي متصلة بكاف التشبيه لكثرة الاستعمال فيكون معنى وي التعجب فإن قيل لم وصلوا الياء بالكاف وجعلا حرفًا واحدًا وهما حرفان قيل لمَّا كثر بهما الكلام جعلا حرفًا واحدًا كما جعلوا يا ابن أم حرفًا واحدًا في المصحف وهما حرفان وهما في المصحف وي كأنَّه حرف واحد ومعنى وي التنبيه وكأنَّه كلمة زجر وحينئذ يسوغ الوقف على وي والمعنى تنبه وانزجر وارجع عما أنت فيه.
ويقدر (كاف) للابتداء بلولا.
لخسف بنا (حسن)
لا يفلح الكافرون (تام)
ولا فسادًا (حسن)
للمتقين (تام)
خير منها (جائز) وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على أحد المزدوجين والمعادلين حتى يؤتى بالثاني والأولى الفصل بينهما ولا يخلطهما
يعملون (تام))
[منار الهدى: 293-294]


- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس