[أم صفية آل حسن]

مواضع اختلاف العدد

مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها آية فعقروها عدها المدني الأول والمكي بخلاف عنه ولم يعدها الباقون). [البيان: 275]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (لكل كذا مرضية والبلد كلت ....... وشمس يرى هديا وست أولو جبر

بخلفهما والخلف في العقر عنهما ....... وليل أتى كهف وأعطى اتركن وابري).[ناظمة الزهر: 211]م

- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: لكل كذا مرضية والبلد كلت ....... وشمس يرى هديا وست أولو جبر

بخلفهما والخلف في العقر عنهما ....... وليل أتى كهف وأعطى اتركن وابري

... وقوله وشمس الخ معناه أن عدد سورة الشمس خمس عشرة آية كما صرح به وقوله بخلفهما معناه أن النقل اختلف عن المدني الأول والمكي فقل عنهما أنها خمس عشرة كالجماعة. ونقل عنهما أنها ست عشرة. ومنشأ هذا الخلاف يرجع إلى الاختلاف عنهم في «فعقروها» كما قال والخلف في العقر عنهما فروى عنهما تركه فيكون العدد عندهما كالجماعة وروى عنهما عده فيكون العدد ست عشرة كما سبق). [معالم اليسر:211]م
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ) : (سورة الشمس: خمس عشرة آية في عد الشامي والكوفي والمكي ورجلين من المدني الأخير؛ وهما أبو جعفر وشيبة؛ والبصري وعطاء بن يسار، وست عشرة آية في عد المدني الأول ورجل واحد من المدني الأخير وهو نافع. اختلافها آية واحدة:
عد المدني {فكذبوه فعقروها} آية) [فنون الأفنان:278-327]م
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة والشمس: اختلافها آية: {فعقروها} [الآية: 14] عدها المدني الأول وحده، فهي فيه ست عشرة آية، وخمس عشرة فيما سواه). [جمال القراء:1/227]م

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خِلافُهَا اِثْنَتَانِ: {فَعَقَرُوهَا} مَدَنِيٌّ أَوَّلٌ، وَحِمْصِيٌّ، {فَسَوَّاهَا} غَيْرُهُ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/612] (م)

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في موضع واحد وهو قوله: {فَعَقَرُوهَا} عدم المدني والمكي بخلاف عنهما للمشاكلة ولم يعده الباقون وكذا المدني الأول والمكي في الرواية الأخرى عنهما لعدم انقطاع الكلام وإلى ذلك أشار الشاطبي بقوله:

……………………….. = وِشَمْسٌ يُرَى هَدْيًَا وَسِتٌّ أُولو جَبْرِ(1)
بِخُلفِهِما وَالخُلف في العقر عنهما = ………………………..

قال الشارح والمفهوم من قول الداني تخصيص الخلاف بالمكي حيث قال: وقد قيل أن المكي وافقه على عدها وفي روايتنا عن ابن شاذان أن المدني الأول انفرد بعدها انتهى فلعل الناظم روى الخلاف للمدني الأول من غير طريق الداني). [القول الوجيز: 347-348]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ( (1) قوله: (وشمس يرى هديا) بيان عدد آيات سورة الشمس وهي كما ذكرها الشارح لأن الياء بعشرة والهاء بخمسة وعند المدني الأول والمكي المشار إليهما بالألف والجيم ست عشرة كما صرح به في قوله: (بخلفهما) بخلف عنهما. ومنشأ الخلاف يرجع إلى الاختلاف عنهما في (فَعَقَرُوهَا) فروى عنهما تركه فيكون العدد عنهما كالجماعة وروى عنهما عده، فيكون العدد ست عشر كما سبق). [التعليق على القول الوجيز: 347]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): (...تكميـل: يعد الحمصي (لِتَعْجَلَ بِهِ) وتركه الدمشقي ... ويعد (فَعَقَرُوهَا) ويتركه الدمشقي ويترك (فَسَوَّاهَا) ويعده الدمشقي والله أعلم...). [التعليق على القول الوجيز: 349]م
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:

فعقروها الخلف للمكي = وأول واعدده للحمصي
سواه سواها الذي ينهى لدى = غير الدمشقي رواه عددا
لم ينته اعدده لدى حجازهم = وثالث القدر لمك شامهم

وأقول: بينت في البيت الأول أن قوله تعالى: {فعقروها} ثبت فيه الخلف للمكي والمدني الأول فروي عنهما عده وروي عنهما تركه، وعده الحمصى بلا خلاف، والباقون لا يعدونه. وبينت في البيت الثاني أن غير الحمصي يعد قوله: {فسوّاها} فالحمصي لا يعده، فالضمير في سواه يعود على الحمصي. ..."تتمة" في سورة والشمس موضعان مختلف فيهما وهما، فعقروها، فسواها، ...). [نفائس البيان: 73]