عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م, 11:47 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64) فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65) لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (66) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (68) وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إلا لهو ولعب) [64] تام.
وقوله: (وليتمتعوا) [66] الاختيار أن تكون اللام لام الأمر وهو أمر في اللفظ وتهدد في المعنى فيكون الوقف
على قوله: (بما آتيناهم)، ويقوي هذا المذهب قراءة نافع والأعمش وحمزة (وليتمتعوا) بجزم اللام، ويجوز أن تكون لام كي، كأنه قال: لكي يكفروا بما آتيناهم ولكي يتمتعوا. فيحسن الوقف على (يتمتعوا) ويتم على (يعلمون).
(أو كذب بالحق لما جاءه) [68] وقف حسن. )
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/829-830]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لهو ولعبٌ} تام.
{ليكفروا بما آتيناهم} تام. وقيل: كاف، هذا على قراءة من قرأ {وليتمتعوا} على لفظ الأمر الذي معناه التهدد، سواء سكنت اللام تخفيفًا أو كسرت على الأصل. فأما من جعلها لام (كي) فإنه لا يقف على ما قبلها لأنها معطوفة على قوله: {ليكفروا} ووقف على (وليتمتعوا) وهو كاف على القراءتين.
{فسوف يعلمون} تام. ومثله {يكفرون} ومثله {للكافرين}.
{لما جاءه} كاف. ومثله {سبلنا} ).) [المكتفى: 446]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ولعب- 64- ط}. {لهي الحيوان- 64- م} لن التقدير: لو علموا حقيقة الدارين لما اختاروا اللهو الفاني على الحيوان الباقي، ولو وصل صار وصف الحيوان معلقًا بشرط أن لو علموا ذلك، وهو محال.
{له الدين- 65- ج}. {يشركون- 65- لا} لتعلق لام كي، ومن جعلها لام أمر تهديد وقف عليه. {آتيناهم- 66- ج} لمن قرأ [{ولتمتعوا} بالجزم، على استئناف الأمر. {ومن جعل لام ليكفروا} للأمر عطف هذه عليها فلم يقف]. {وليتمتعوا- 66- } وقفة لاستئناف التهديد. {من حولهم- 67- ط}. {جاءه- 68- ط}. {سبلنا- 69- ط}. )

[علل الوقوف: 2/795-796]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلاَّ لهو ولعب (كاف)
لهي الحيوان (حسن)
لو كانوا يعلمون (تام) أي لو علموا حقيقة الدارين لما اختاروا اللهو الفاني على الحيوان الباقي ولو وصل لصار وصف الحيوان معلقًا بشرط إن لو علموا ذلك وهو محال قاله السجاوندي والحيوان والحياة بمعنى واحد وقدر أبو البقاء وغيره قبل المبتدأ مضافًا أي وإنَّ حياة الدار الآخرة وإنَّما قدروا ذلك ليتطابق المبتدأ والخبر.
له الدين (كاف) ومثله يشركون لمن جعل لام ليكفروا لام الأمر بمعنى التهديد وليس بوقف لمن جعلها لام كي.
بما آتيناهم (حسن) لمن سكن لام وليتمتعوا على استئناف الأمر بمعنى التهديد وبها قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وليس بوقف لمن كسرها عطفًا على ليكفروا ويوقف على وليتمتعوا وبكسرها قرأ نافع وعاصم وابن عامر وأبو عمرو وهي محتملة لأن تكون لام الأمر أو لام كي والمعنى لا فائدة لهم في الإشراك إلاَّ الكفر والتمتع.
وليتمتعوا (كاف) على الوجهين لأنَّ سوف للتهديد فيبتدأ بها الكلام لأنَّها التأكيد الواقع
فسوف يعلمون (تام) للابتداء بالاستفهام
من حولهم (كاف)
يكفرون (تام)
لما جاءه (كاف)
للكافرين (تام) لأنَّ والذين مبتدأ خبره جملة القسم المحذوف وجوابه لنهديهم خلافًا لثعلب حيث زعم أنَّ جملة القسم لا تقع خبرًا للمبتدأ
سبلنا (حسن)
آخر السورة (تام))
[منار الهدى: 297-298]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس