عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م, 11:39 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (63)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والقمر ليقولن الله) [61] حسن.
ومثله: (ويقدر له) [62].
(ليقولن الله قل الحمد لله) [63].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/829]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {لا تحمل رزقها} كاف. ومثله {ليقولن الله}،
ومثله {ويقدر له} ومثله {ليقولن الله}
ومثله {قل الحمد لله}.)[المكتفى: 445-446]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({رزقها- 60- ق} قد قيل. والوصل أوجب لن مقصود الكلام أنه تعالى رازق الكل، فلا ينتظم المعنى مع الوقف، بل الجملة وصف آخر لـ: {دآبة}،
تقديره: من دآبة غير حاملة لرزقها، مرزوقة.. {وإياكم- 60- ز} لأن الواو تشبه الاستئناف والوصل أوجه على الحال لتتميم المعنى، أي: وهو السميع لسؤال من يسأل الرزق، العليم بحال من لا يسأل. {ليقولن الله- 61- ج} لأن الاستفهام مصدر، ولكن الفاء دخلته. {ويقدر له- 62- ط}. {ليقولن الله- 63- ط}. {الحمد لله- 63- ط}. لتمام المقول.)
[علل الوقوف: 2/794-795]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
يتوكلون (تام) وقيل كاف وكذا رزقها أي كم من دابة مفتقرة إلى الغداء لا تدخر شيًا لغد ولا يدخر من الحيوانات إلاَّ الآدمي والفأرة والنملة
يرزقها ليس بوقف لأنَّ قوله وإياكم معطوف على ما عمل فيه الرزق إذ لم يرد أنَّه لم يرد أنَّه يرزق بعض الدواب دون بعض بل يرزق القوي والضعيف.
وإياكم (كاف) على استئناف ما بعده.
العليم (تام)
ليقولن الله (حسن)
فأنَّى يؤفكون (تام)
ويقدر له (كاف)
عليم (تام)
ليقولن الله (حسن)
قل الحمد لله (تام) لأنَّه تمام المقول ومثله لا يعقلون.)
[منار الهدى: 297]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس