عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م, 10:39 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآَخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (37) وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمَ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38) وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ (39) فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40) }
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أخذنا بذنبه} كاف. ومثله {من أغرقنا}.
{يظلمون} تام.)
[المكتفى: 444]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({شعيبا- 36- لا} لتعلق الفاء. {جاثمين- 37- ز} لأن {عادا} معطوف على الضمير المنصوب في {أخذتهم} في وجه، وفي وجه آخر منصوب بمحذوف، أي: واذكروا عادا. وهذا أوجه، لأن قوله {وقد تبين} حال، ولا يصلح أن يكون عامله: {فأخذتهم} لأن المخاطبين [لم يحضروا- أعني: النبي- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه-] حال الرجفة، تقديره: واذكروا عادا وثمود متبينة لكم مساكنهم. {مساكنهم- 38- } وقفة لن التقدير: وقد زين، لأنه حال آخر غير معطوف على: {تبين}ن إلا أن عامله {فأخذتهم} لأن تزيين الشيطان كان في حال الأخذ. فعامل الحال.
الأخيرة [مصرح مقدم]، وعامل الأولى مقدر مؤخر وكلاهما جائز، لأن الحال مثل يتعلق بالوهم، فجاز تعلقها بمقدر لا يحتاج إلى تصريحه، والواو لا يوجب الترتيب.
{مستبصرين- 38- لا} لأن {قارون} مفعول {فأخذتهم}، {ولقد جاءهم} حال عامله: {فأخذتهم}. {سابقين- 39- ج} لانقطاع النظم بتقديم المفعول، مع اتفاق الجملتين، والوصل أظهر للفاء. {بذنبه- 40- ج}، [وكذلك على]: {حاصبا- 40- ج}، و {أخذته الصيحة- 40- ج} و: {به الأرض- 40- ج}.
و {أغرقنا- 40- ج} لعطف الجمل، والوقف أوجه تفصيلاً لأنواع العذاب، وتمهيلا لفرصة الاعتبار.)
[علل الوقوف: 2/789-792]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مفسدين (كاف)
الرجفة (جائز)
جاثمين (تام) إن نصب عادًا بمقدر أي وأهلكنا عادًا وثمودًا.
من مساكنهم (جائز) ومثله أعمالهم وكذا عن السبيل
مستبصرين (تام) إن نصب قارون بمقدر أي وعذبنا قارون وفرعون وهامان وجائز إن عطف على الهاء من قوله فأخذتهم الرجفة وحينئذ لا يوقف على جائمين.
وهامان (حسن)
بالبينات (جائز)ومثله في الأرض
سابقين (كاف) ونصب كلاً بأخذنا
بذنبه (حسن)
حاصبًا (جائز) ومثله الصيحة وكذا الأرض.
وأغرقنا (حسن) تفصيلاً لأنواع العذاب فالذين أرسل عليهم الحاصب وهي الحجارة قوم لوط قال تعالى إنَّا أرسلنا عليهم حاصبًا إلاَّ آل لوط نجيناهم بسحر والذي خسف به الأرض قارون والذين أغرقوا قوم نوح.
يظلمون (تام))
[منار الهدى: 296]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس