عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م, 10:24 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30) وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (31) قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (32) وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (33) إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (34) وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آَيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وتأتون في ناديكم المنكر) [29] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/827]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في ناديكم المنكر} كاف. ومثله {بمن فيها} والتمام الآية. وكذلك أواخر القصص فيها.)[المكتفى: 444]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الفاحشة- 28- ز} لأن الجملة تصلح مستأنفًا وحالاً، أي: لتأتون الفاحشة غير مسبوقين بها. {المنكر- 29- ط} لانتهاء الخطاب إلى ابتداء الجواب. {بالبشرى- 31- لا} لأن {قالوا} جواب {لما}. {القرية- 31- ج} للابتداء بـ{أن}، احتمال التعليل أو التسبيب، أي: لأن أو فإن. {ظالمين- 31- } قد يوصل دلالة على تدارك إبراهيم آل لوط مستعجلاً. {لوطًا- 32- ط}. {بمن فيها- 32- ز} لأن لام التوكيد يقتضي قسما، أي: والله لننجينه، مع تمام المقصود في التنجية {إلا امرأته- 32- ز} لأن ما بعدها يصلح مستأنفًا في النظم، ولكنه حال المرأة، لن المستثنى مشبه بالمفعول، تقديره: ويستثنى امرأته كائنة من الغابرين. {ولا تحزن- 33- } وقفة، فصلا بين البشارتين وتوفيرا على الفرح بكل واحدة على حدة.)[علل الوقوف: 2/788-789]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الفاحشة (صالح) لأنَّ الجملة بعده تصلح حالاً ومستأنفة
من العالمين (كاف)
في ناديكم المنكر (حسن)
من الصادقين (كاف)
المفسدين (تام)
بالبشرى ليس بوقف لأنَّ قالوا جواب لمَّا
هذه القرية (كاف) للابتداء بإن مع احتمال التعليل
ظالمين (كاف)
إنَّ فيها لوطًا (حسن) ومثله أعلم بمن فيها
إلاَّ امرأته (جائز) لأنَّ المستثنى مشبه بالمفعول تقديرًا
من الغابرين (تام) على استئناف ما بعده
ذرعًا (جائز) ومثله لا تحزن
من الغابرين (تام) ومثله يفسقون
يعقلون (تام) لأنَّه آخر قصة وتمامه إن نصب شعيبًا بمقدر أي وأرسلنا إلى مدين أخاهم شعيبًا وجائز إن عطف على لوطًا ولا يوقف على شيء من أول قصته إلى هنا)
[منار الهدى: 296]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس