مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودا بإجماع تسعة مواضع
{يعلم ما يسرون وما يعلنون} وهو الثاني والأول رأس آية بلا خلاف
{وما يشعرون}
{لهم فيها ما يشاؤون}
{الملائكة طيبين}
{ما يكرهون}
{أفبالباطل يؤمنون}
{هل يستوون}
{وما عند الله باق}
{متاع قليل} ). [البيان: 175]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وفي النحل حلو قد كفى يشعرون يعــ ....... ـلنون فدع والطيبين لدى البشريشاءون دع مع يكرهون ويستوو ....... ن مع يؤمنون قبل فاصلة الكفر).[ناظمة الزهر: 116]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (... وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا منها بإجماع تسعة مواضع:
{وما يعلنون} الثاني والأول رأس آية بلا خلاف
{وما يشعرون}
{لهم ما يشاؤن}
{الملائكة طيبين}
{ما يكرهون}
{أفبالباطل يؤمنون}
{هل يستوون}
{وما عند الله باق}
{متاع قليل}). [منار الهدى: 211 - 212]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: وفي النحل حلو قد كفى يشعرون ....... يعلنون فدع والطيبين لدى البشر
يشاءون دع مع يكرهون ويستوو ....... ن مع يؤمنون قبل فاصلة الكفر
... ثم بين الكلمات التي تشبه الفواصل وليست فيها وذلك قوله تعالى {وما يشعرون} الذي بعده {أيان يبعثون}. وأطلقه مع أن قوله تعالى: {وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون} متفق على عده اعتمادًا على قرينة ذكره قبل يعلنون وقوله تعالى {يعلنون} الذي بعده إنه واستغنى بلفظ الغيبة عن تقييده بهذا الموضع. واحترز بالغيبة عن قوله تعالى {والله يعلم ما تسرون وما تعلنون} فإنه متفق على عده. وقوله تعالى {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين} وقوله لدي البشر أي في مقام البشارة بدخول الجنة وقوله تعالى {لهم فيها ما يشاءون} الذي بعده كذلك يزجزي: وقوله {ويجعلون لله ما يكرهون} وقوله {هل يستوون} وقوله {أفبالباطل يؤمنون} الذي بعده {وبنعمت الله هم يكفرون}. وهذا معنى قوله. قبل فاصلة الكفر أي قبل الكلمة التي وقعت فاصلة وهي مأخوذة من مادة الكفر واحترز به عن غيرها مثل {إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون} {وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} فلم يختلف فيهما. وبقى من هذه الكلمات {متاع قليل} {وما عند الله باق} ولم يذكرهما الناظم لبعد الشبه فيهما والله أعلم). [معالم اليسر:116]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (شبه الفاصلة اثنا عشر: قصد السبيل، وما يشعرون، ما تسرون، وما يعلنون، ما يشاؤن، طيبين، ما يكرهون، يؤمنون، هل يستوون، وباق قليل.
وعكسه خمسة: ما لا تعلمون، وما تعلنون، وهم مستكبرون، فيكون، لا يفلحون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/180] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وفيها من مشبه الفاصلة المتروك سبعة مواضع
الأول: {وَمَا يَشْعُرُونَ} وبعده {أيَّانَ}
الثاني: {وَمَا يُعْلِنُونَ} وبعده {إنه}
الثالث: {فِيهَا مَا يَشَاءُونَ}
الرابع: {الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ}
الخامس: {مَا يَكْرَهُونَ}
السادس: {أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ}
السابع: {هَلْ يَسْتَوُونَ}
وقد أشار إلى ذلك الشاطبي بقوله:
وفي النَّحْلِ حُلوٌ قد كفى يشعرون يعـ ...... ـلنون فَدَعْ والطَّيِّبين لَدَى البشر
يشاءُون دَع مَعْ يكرَهون ويستوو ...... نَ مع يؤمنونَ قَبْلَ فاصِلةِ الكُفرِ(1)). [القول الوجيز: 220-221]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ( (1) قوله: (وفي النحل حلو قد كفى) بيان لعدد هذه السورة عند العلماء وهو مائة وثمان وعشرون آية باتفاق كما دل على ذلك الحاء بثمانية والكاف بعشرين والقاف بمائة، وفي قوله: (وفي النحل حلو) لطيفة، والمعنى: (في النحل حلاوة قد كفى ذلك الحلو لخروج العسل من بطونها).
وقوله: (لدى البشر) قيد للفظ (الطيبين) وقوله: (يشعرون) الخ، بيان للمواضع التي تشبه الفواصل وليست منها، وقوله: (قبل الفاصلة الكفر) أي قبل الكلمة التي وقعت فاصلة وهي مأخوذة من مادة الكفر وهو احتراز عن غيرها). [التعليق على القول الوجيز: 221]