عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م, 01:11 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها إحدى وعشرون آية:
{طه
} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{نسبحك كثيرا} و{ونذكرك كثيرا} لم يعدهما البصري وعدهما الباقون
{محبة مني} لم يعدها الكوفي والبصري وعدها الباقون
{كي تقر عينها ولا تحزن} عدها الشامي ولم يعدها الباقون
{
وفتناك فتونا
} عدها البصري والشامي ولم يعدها الباقون
{
في أهل مدين
} عدها الشامي ولم يعدها الباقون
{واصطنعتك لنفسي} عدها الكوفي والشامي ولم يعدها الباقون
{فأرسل معنا بني إسرائيل} عدها والشامي ولم يعدها الباقون
{ولقد أوحينا} إلى موسى عدها الشامي ولم يعدها الباقون
{ما غشيهم} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{غضبان أسفا} عدها المدني الأول والمكي ولم يعدها الباقون {وعدا حسنا} عدها المدني الأخير ولم يعدها الباقون
{ألقى السامري} لم يعدها المدني الأخير وعدها الباقون
وكلهم عد
{وأضلهم السامري}
و
{يا سامري} و {إله موسى} عدها المدني الأول والمكي ولم يعدها الباقون
{فنسي} لم يعدها المدني الأول والمكي وعدها الباقون
{إليهم قولا} عدها المدني الأخير ولم يعدها الباقون
{إذ رأيتهم ضلوا} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{صفصفا} عدها الكوفي والبصري والشامي ولم يعدها الباقون
{مني هدى} و {زهرة الحياة الدنيا} لم يعدهما الكوفي وعدهما الباقون). [البيان: 183]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وطه لبصر قد بدا لمعانها ....... وشاميه يسمو وخمس هدى وقر
ومدين إسرائيل تحزن لشامهم ....... وعنه إلى موسى ومنى عن الكثر
فتونا وفي درا لنفسي دنا هدى ....... كثيرا معا من قبل عد سوى البصري
رأيتهم ضلوا لكوف وما يلي ....... من اليم ما حرف عزيز على الشعر
و مع حسنا قولا بدا السامري دع ....... له أسفا وبعد موسى جنى الخضر
ودع فنسى والصدر أسقط صفصفا ....... لكوف دع الدنيا ومنى هدى وافر
برأسي فدع والسامري أولا فعد ....... ويا سامري أهلي أخي عد مع ذكري
ودع فنسى أعمى أخيرين موعدي ....... فعد ونفسي مع مع لساني بما يقري
ودع صفا اعبدني جميعا وسجدا ....... وضنكا لزاما ثم رزقا على يسر).[ناظمة الزهر: 125-129]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: ومدين إسرائيل تحزن لشامهم ....... وعنه إلى موسى ومنى عن الكثر الإعراب: ومدين مبتدأ وما بعده عطف عليه. ولشامهم خبره. وعنه إلى موسى اسمية مقدمة الخبر. ومنى مبتدأ وعن الكثر خبره.
المعنى: أخبر أن قوله تعالى {فلبثت سنين في أهل مدين} و{فأرسل معنا بني إسرائيل} و{كي تقر عينها ولا تحزن} و{ولقد أوحينا إلى موسى} هذه الأربعة معدودة للشامي متروكة لغيره. وأن قوله تعالى {وألقيت عليك محبة مني} يعدها المرموز لهم بكلمة الكثر وهم الحجازيون والشامي ويتركها الباقون وجه عد مدين. ولا تحزن انقطاع الكلام في الجملة. ووجه تركهما عدم المشاكلة. ووجه عد إسرائيل الإجماع على عد نظيره في بعض المواضع. ووجه تركه عدم المشاكلة وعدم تمام الكلام. ووجه عد إلى موسى المشاكلة مع الإجماع على عد مثله في السورة ووجه تركه عدم تمام الكلام ووجه عد محبة مني مشاكلته لما بعده وهو {ولتصنع على عيني} ووجه عدم عده عدم تمام الكلام.
ص: فتونا وفي درا لنفسي دنا هدى ...... كثيرا معا من قبل عدى سوى البصري
اللغة: وفي من قولك وفي الشيء إذا تم وكثر. والدر صغار اللؤلؤ.
الإعراب: فتونا مبتدأ وجملة وفي خبره ودرا تمييز أو حال. وهذا الإعراب يجري في قوله لنفس دنا هدى. كثيرا مفعول مقدم لعد ومعا حال منه وكذا من قبل. وعد سوى البصري فعل وفاعله والمضاف إليه.
المعنى: أخبر أن قوله تعالى {وفتناك فتونا} يعده المرموز لهما بالواو والدال وهما البصري والشامي ولا يعده غيرهما. وقوله {واصطنعتك لنفسي} يعده الشامي والكوفي ويتركه سواهما. وقوله {كي نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا} في الموضعين لا يعدهما البصري ويعدهما الباقون.
وهذا معنى قوله كثيرا معا. ومعنى قوله من قبل أن كثيرا معا هما الواقعتان في الذكر قبل ما ذكر في هذا البيت من لفظ فتونا ولنفسي. وجه عد فتونا المشاكلة ووجه تركه عدم الموازنة لما قبله مع عدم تمام الكلام في الجملة. ووجه عد لنفسي المشاكلة وانقطاع الكلام في الجملة. ووجه تركه عدم الموازنة لما قبله. ووجه عد كثيرا في الموضعين الإجماع على عد مثله في القرآن مثل. {وذكر الله كثيرا} والمشاكلة والمساواة لما بعده في القصر. ووجه تركهما عدم المشاكلة لما قبلهما في الزنة مع عدم تمام الكلام. وفي قوله وفي درا مدح لعده رأس آية وإشارة إلى وجه عده وهو مشاكلته لفواصل السورة فتنتظم به
تلك الفواصل كالدر. كذا قوله دنا هدى إشارة إلى قرب وجه عد لنفسي وهو وجود تلك المشاكلة فيه.
ص: رأيتهم ضلوا لكوف وما يلي ...... من اليم ما حرف عزيز على الشعر
الإعراب: رأيتهم ضلوا لفظ قرآني محكي مبتدأ ولكوف خبره. وقوله وما اسم موصول مبتدأ وواو للعطف وجملة يلي صلته والضمير فيه يعود على الموصول. ومن اليم ما. من ألفاظ القرآن مفعول بلى والخبر محذوف تقديره كذلك أي لكوف والجملة معطوفة على الجملة قبلها وقوله حرف خبر لمحذوف تقديره وهذا أي لفظ غشيهم الثاني حرف. وعزيز صفته على الشعر متعلق بعزيز.
المعنى: يعني أن قوله تعالى {إذ رأيتهم ضلوا} يعده الكوفي ويتركه غيره. وكذا قوله تعالى {غشيهم} الذي يلي من اليم ما معدود لكوف ومتروك لغيره. وهذا هو المراد بقوله وما يلي من اليم ما. فتكون ما في قوله وما يلي عبارة عن لفظ غشيهم لأنه الذي يلي من اليم ما وقيده بذلك لإخراج الموضع الأول وهو فغشيهم فليس معدود الأحد. وجه من عند الموضعين المذكورين ورود النص والتوقيف عن السلف: ووجه من لم يعدهما عدم مشاكلتهما لفواصل السورة في الزنة بالنسبة للأول. وفي البنية والزنة بالنسبة للثاني. وقول الناظم «حرف عزيز على الشعر» معناه أ، قوله تعالى غشيهم الواقع بعد قوله من اليم ما أي حرف أي لفظ يصعب مجيئه في المنظوم من الشعر. وهذا اعتذار من الناظم بأنه لم يأت بلفظ غشيهم في النظم بل عبر عنه بألف الحرف الذي يلي قوله من اليم ما نظرا إلى عدم تأتي هذا اللفظ في الشعر وفي تعبيره عن هذا اللفظ بالحرف مجاز من إطلاق الجزء وإرادة الكل: وفي الكلام إشارة إلى ما في قوله تعالى ما غشيهم من الفخامة والقوة الدالة على تهويل العذاب الذي لحق بفرعون وجنوده.
ص: ومع حسنا قولا بدا السامري دع ...... له أسفا وبعد موسى جنى الخضر
اللغة: بدا ظهر. الجنى ما يجني من الثمر ويقطف والخضر جمع أخضر وخضراء
الإعراب: قولا لفظ قرآني مبتدأ. وجملة بدأ خبره. ومع حسا حال من فاعل بدأ. والسامري مفعول مقدم لدع. ودع أمرية وله متعلق بها. وضميره يعود على مرموز الباء من بدأ أسفًا لفظ قرآني مبتدأ وموسى عطف عليه. وبعد ظرف مبني على الضم حال من موسى وجنى الخضر خبر ومضاف إليه.
المعنى: يعني أن قوله تعالى {ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا} أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا عدهما المدني الأخير وتركهما غيره. وقوله {فكذلك ألقى السامري} تركه المدني الأخير وعده غيره. وإنما أطلق لفظ السامري ولم يقيده بهذا الموضع مع أنه المراد اعتمادًا على قرينة ذكر الموضع الأول والثالث المقرون بالنداء في المعدود اتفاقًا فعلم من هذا أن موضع الخلاف هو الثاني. وقوله أسفًا الخ معناه أن قوله تعالى «غضبان أسفا».
وقوله: {وإله موسى} كلاهما معدود للمكي والمدني الأول ومتروك لغيرهما وقيد موسى بكونه بعد أسفا احترازًا عن غيره. مما هو مذكور في السورة فإن منه ما عد اتفاقًا ومنه ما ترك كذلك. وقوله جنى الخضر. فيه إشارة إلى أن عد أسفا وإله موسى قريب الوجه حيث شبههما بالثمرة التي تجني من الرياض الخضر النضرة في إقبال النفس عليها وكمال الرغبة فيها. وجه عد قولا وحسنا المشاكلة. ووجه تركهما عدم انقطاع الكلام ووجه عد السامري في الموضع الثاني الإجماع على عد الأول والثالث ووجه تركه عدم المشاكلة وعدم تمام الكلام. ووجه عد أسفا المشاكلة. ووجه تركه عدم انقطاع الكلام. مع الإجماع على ترك مثله في سورة الأعراف. ووجه عد وإله موسى المشاكلة والإجماع على عد نظائره في السورة. ووجه تركه عدم تمام الكلام وقصر ما بعده لأن من تركه يعد فنسى ومن عده يترك فنسى. كما دل على ذلك قوله.
ص: ودع فنسى والصدر أسقط صفصفا ...... لكوف دع الدنيا ومنى هدى وافر
اللغة: وافر بالفاء من فرى الشيء إذا قطعه.
الإعراب: ودع أمرية. فنسى مفعولها والصدر مبتدأ وجملة أسقط خبره. وصفصفا مفعول أسقط. دع الدنيا لكوف أمرية ومفعولها ومتعلقها. ومنى هدى عطف على المفعول وافر معطوف على دع من عطف الأمر على مثله.
المعنى: اترك عد فنسى للمكي والمدني الأول وعده لغيرهما ومنه تعلم أن كل من عد وإله موسى يترك فنسى. وبالعكس كما سبق. ثم أخبر أن قوله تعالى: {فيذرها قاعا صفصفا} أسقطه المدنيان والمكي وعده الباقون. وقوله {زهرة الحياة الدنيا} وقوله {فإما يأتينكم مني هدى} لا يعدهما الكوفي ويعدهما غيره. وقيد هدى بالواقع بعد منى ليحترز عن مثل أو أجد على النار هدى المعدود إجماعًاز وقوله وافر معناه أقطع هذين عن عدد الكوفي فهو تأكيد للأمر قبله. وفيه مناسبة للأمر بترك الدنيا. كأنه قال اترك الدنيا واقطع علائقها عن نفسك وما ألطف قوله. ومنى هدى كأنه قال اقطع نفسك عن الدنيا وخذ مني هدى. وجه عد فنسى المشاكلة. وتمام الكلام ووجه تركه عدم الموازنة والقصر لأنه عد ما قبله كما تقدم مع الإجماع على ترك نظيره الآتي.
ووجه عد صفصفا. المشاكلة ووجه تركه عدم تمام الكلام مع عدم الموازنة.
ووجه عد الدنيا المشاكلة. ووجه تركه عدم تمام الكلام. وكذا الوجه في منى هدى عدا وتركا.
ص: برأسي فدع والسامري أولاً فعد ...... ويا سامري أهلي أخي عد مع ذكري
ودع فنسي أعمى أخيرين موعدي ...... فعد ونفسي مع لساني بما يقرى
ودع صفا اعبدني جميعا وسجدا
...... وضنكا لزاما ثم رزقا على يسر
الإعراب: برأسي مفعول لدع بعده. والسامري مفعول لقوله فعد وأولاً حال من السامري ويا سامري عطف على السامري الأول وكذا أهلي بعاطف مقدر ومثله أخي. وعد تأكيد لعد الأول. ومع ذكري حال من المفعول.
ودع فنسى أمرية ومفعولها. أعمى عطف على فنسى أخيرين حال من فنسى وأعمى. موعدي معمول لقوله فعد ونفسي عطف على موعدي. ومع لساني حال من موعدي. وبما يقرى. الياء فيه بمعنى مع والجار والمجرور حال من لساني أي مع اللفظ المتأخر عن لفظ لساني وهو يفقهوا قولي. وهذا على أن يكون يقرى بمعنى يتأخر من قولك أقرا الشيء إذا تأخر. ويحتمل أن يكون يقرى بمعنى يلقن ويعلم من قولهم اقرأه إذا علمه وجعله قارئا وضميره يعود على لساني. وفي الكلام استخدام حيث ذكر اللسان أولاً بمعنى اللفظ وأعاد الضمير عليه بمعنى العضو المخصوص. والياء عليه متعلقة بمحذوف حال من فاعل عد تقديره عد هذه الألفاظ مهتما بما يلقنه لساني وبعده عليك من الكلمات. ودع صفا أمرية ومفعولها واعبدني معطوف على المفعول. وجميعا عطف كذلك. وسجدا عطف على المفعول. وكذا ضنكا ولزاما ثم رزقا. وعلى يسر متعلق بدع أو بمحذوف خبر لمحذوف أي اترك هذه المذكورات على سهولة ويسر.
المعنى: أمر الناظم بترك عد قوله تعالى ولا برأسي للجميع ثم أمر بعد قوله تعالى {وأضلهم السامري} وهو الموضع الأول. وقوله {فما خطبك يا سامري} وهو الموضع الثالث. وقيد بذلك لإخراج الموضع الثاني وقد سبق الخلاف فيه. وبعد {واجعل لي وزيرا من أهلي} وقوله {هارون أخي} وقوله {ولا تنيا في ذكري} ثم أمر بترك عد ... فنسى ولم تجد له. وقوله {قال رب لم حشرتني أعمى} وهذا معنى قوله أخيرين وقيدهما بذلك احترازًا عن فنسى الذي تقدم فيه الخلاف. وعن {ونحشره يوم القيامة أعمى} فإنه متفق على عده. ثم أمر بعد {فأخلفتم وعدي} للجميع. وأيضًا {وكذلك سولت لي نفسي} {واحلل عقدة من لساني} ثم أمر بترك عد قوله تعالى {ثم ائتوا صفا} وقوله {فاعبدني} وقوله {اهبطا منها جميعا} وقوله {فألقى السحرة سجدا} وكذا {معيشة ضنكا} وقوله {لكان لزاما} وقوله {لا نسألك رزقا} فكل هذه متروكة للجميع كما يدل على ذلك الإطلاق. وقد ترك الناظم «بآياتي» فليست معدودة كذلك مع وجود الشبه فيها بفواصل السورة). [معالم اليسر:125-130]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (خلافها إحدى وعشرون آية:
عد الكوفي {طه} آية.
وعد الشامي والكوفي والمكي والمدنيان {كي نسبحك كثيرا} آية، وعدوا أيضا {ونذكرك كثيرا} آية.
وعد أهل حمص {فاقذفيه في اليم}.
وعد الشامي والمكي والمدنيان {وألقيت عليك محبة مني}.
وعد الشامي وحده {كي تقر عينها ولا تحزن} آية.
وعد الشامي والبصري {وفتناك فتونا} آية.
وعد الشامي وحده {فلبثت سنين في أهل مدين} آية.
وعد الشامي والكوفي {واصطفيتك لنفسي} آية.
وعد الشامي وحده {فأرسل معنا بني إسرائيل} آية.
وعد الشامي وحده {ولقد أوحينا إلى موسى} آية.
وعد الكوفي وحده {فغشيهم من اليم ما غشيهم} آية، وفي رواية أن الشامي تابع الكوفي على ذلك.
وعد المكي والمدني الأول {غضبان أسفا} آية.
وعد المدني الأخير {وعدا حسنا} آية.
وعد الشامي والكوفي والمكي والمدني الأول والبصري {فكذلك ألقى السامري} آية. ونقل في رواية أن الشامي لم يعدها.
وعد المكي والمدني الأول {إلهكم وإله موسى} آية.
وعد الشامي والكوفي والمدني الأخير والبصري {فنسي} آية، أعني هذه الكلمة وحدها.
وعد المدني الأخير {ألا يرجع إليهم قولا} آية.
وعد الكوفي {إذ رأيتهم ضلوا} آية.
وعد الشامي والبصري {قاعا صفصفا} آية.
وعد الشامي والمكي والمدنيان والبصري {يأتينكم مني هدى} آية، وعدوا أيضا {زهرة الحياة الدنيا} آية، وتركها الكوفي). [فنون الأفنان: 278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (اختلافها إحدى وعشرون آية:
{طه} للكوفي.
{كي نسبحك كثيرا} [الآية: 33] أسقطها البصري وحده، {ونذكرك كثيرا} [الآية: 34] مثله.
{محبة مني} [الآية: 39] أسقطها الكوفي والبصري.
{وفتناك فتونا} [الآية: 40] عدها البصري والشامي.
{كي تقر عينها ولا تحزن} [الآية: 40] عدها الشامي وحده.
{فلبثت سنين في أهل مدين} [الآية: 40] عدها الشامي وحده.
{واصطنعتك لنفسي} [الآية: 41] للكوفي والشامي.
{من اليم ما غشيهم} [الآية: 78] للكوفي وحده.
{فأرسل معنا بني إسرائيل} [الآية: 47] للشامي وحده.
{ولقد أوحينا إلى موسى} [الآية: 77] للشامي وحده.
{غضبان أسفا} [الآية: 86] للمدني الأول والمكي.
{وعدا حسنا} [الآية: 86] للمدني الأخير.
{فكذلك ألقى السامري} [الآية: 87] أسقطها المدني الأخير وحده.
{وإله موسى} [الآية: 88] عدها المدني الأول والمكي.
{فنسي} [الآية: 88] أسقطها المدني الأول والمكي.
{ألا يرجع إليهم قولا} [الآية: 89] عدها المدني الأخير وحده.
{إذ رأيتهم ضلوا} [الآية: 92] عدها الكوفي وحده.
{قاعا صفصفا} [الآية: 106] عدها البصري والكوفي والشامي.
{مني هدى} [الآية: 123] أسقطها الكوفي وحده، وكذلك: {زهرة الحياة الدنيا} [الآية: 131].
واعلم أن من أهل العدد من يقول: اختلافها سبع عشرة، فلا يذكر أربع آيات انفرد بها الشامي: {تقر عينها ولا تحزن}، {سنين في أهل مدين}، {فأرسل معنا بني إسرائيل} {ولقد أوحينا إلى موسى}). [جمال القراء: 208-207/1]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (اختلافها أربع وعشرون آية طه كوفي، ومثلها ما غشيهم، وإذ رأتيهم ضلوا، وترك مني هدى، وزهرة الحياة الدنيا، غيره والحمصي في اليم ضنكا نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا غيره بصري، محبة مني حجازي ودمشقي، ولا تحزن شامي ومثلها في أهل مدين، ومعنى بني إسرائيل، ولقد أوحينا إلى موسى، فتونا بصري وشامي، واصطنعتك لنفسي كوفي وشامي وغضبان أسفا مكي ومدني أول، ومثلها وإله موسى فنسي غيرهما، وعدا حسنا إليهم قولا مدني آخير، قيل وشامي ألقى السامري غيره قاعا صفصفا عراقي وشامي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/242] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في واحد وعشرين موضعًا:
الأول: {طَهَ} عده الكوفي ولم يعده الباقون وتقدم وجهه أول البقرة
الثاني:
{كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا}
الثالث: {وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا} عدهما غير البصري لانعقاد الإجماع على عد نظائرهما ولم يعدهما البصري لعدم انقطاع الكلام
الرابع: {
مَحَبَّةً مِنِّي} عده المدنيان والمكي والشامي لما بعده من قوله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} لكونه جملة كافية ولم يعده الباقون لعدم انقطاع الكلام
الخامس: {وَلَا تَحْزَنَ} عده الشامي لانقطاع الكلام ولم يعده الباقون لعدم المشاكلة
السادس: {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} عده الشامي والبصري للمشاكلة ولم يعده الباقون لاتصال الكلام
السابع: {فِي أَهْلِ مَدْيَنَ} عده الشامي لانقطاع الكلام في الجملة ولم يعده الباقون لعدم المشاكلة
الثامن: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} عده الشامي والكوفي لمشاكلته لذكري بَعْده [ولم يعده] الباقون لعدم مشاكلته لما قبله
التاسع: {مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} عده الشامي لانعقاد الإجماع على عد نظائره ولم يعده الباقون لعطف ما بعده عليه
العاشر: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى} عده الشامي أيضًا لانعقاد الإجماع على عد نظائره ولم يعده الباقون لتعلق ما بعده به
الحادي عشر: {مِنْ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ} عده الكوفي لورود التوقيف فيه ولم يعده الباقون لعدم المشاكلة
الثاني عشر: {غَضْبَانَ أَسِفًا} عده المدني الأول والمكي لوجود المشاكلة وانقطاع الكلام ولم يعده الباقون لانعقاد الإجماع على ترك عد نظيره في الأعراف
الثالث عشر: {وَعْدًا حَسَنًا} عده المدني الأخير للمشاكلة ولم يعده الباقون لاتصال الكلام
الرابع عشر: {أَلْقَى السَّامِرِيُّ} عده غير المدني الأخير لانعقاد الإجماع على عد الموضع الأول،والموضع الثالث وهما: {وَأَضَلَّهُمْ السَّامِرِيُّ} {فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ} ولم يعده المدني الأخير لاتصال الكلام
الخامس عشر: {وَإِلَهُ مُوسَى} عده
المدني الأول لانعقاد الإجماع على عد نظائره ولم يعده الباقون لاتصال الكلام
السادس عشر: {مُوسَى فَنَسِيَ} عده غير المدني الأول والمكي لانقطاع الكلام ولم يعده المدني الأول والمكي حيث عدا: {وَإِلَهُ مُوسَى} قبله ولأن الإجماع منعقد على ترك عد {فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} كما يأتي
السابع عشر: {إِلَيْهِمْ قَوْلًا} عده المدني الأخير للمشاكلة ولم يعده الباقون لعدم انقطاع الكلام
الثامن عشر: {إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا} عده الكوفي لورود التوقيف فيه ولم يعده الباقون لعدم المشاكلة
التاسع عشر: {قَاعًا صَفْصَفًا} عده الشامي والكوفي والبصري للمشاكلة ولم يعده الباقون لاتصال الكلام لكون ما بعده صفة له فيتعلق به تعلقًا لفظيًا
العشرون : {مِنِّي هُدًى} عده غير الكوفي للمشاكلة ولم يعد الكوفي لتعلق ما بعده به
الحادي والعشرون: {زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا} عده غير الكوفي أيضًا للمشاكله ولم يعده الكوفي لاتصال الكلام وإلى هذه المواضع أشار الشاطبي بقوله:
ومَدْيَن إسرائيلَ تحزَنْ لشامهم ...... وعنه إلى موسى ومنِّي عن الكُثرِ
فُتونًا وَفَى دُرًَّا لنفسي دنا هُدىً
...... كثيرًا معًا مِنْ قبلُ عُدَّ سِوى البَصري
رأيتَهُمُ ضلُّوا لكُوفٍ وَما يَلي ...... مِن اليَمِّ ما حرْفٌ عزيزٌ عَلى الشِّعر
وَمَعْ حسَنًا قولًا بَدَا السامريُّ دَعْ ...... له أسفًا وبعدُ مُوسى جنى الخضر
وَدَعْ فَنَسي والصَّدْر أسقَطَ صفصفًا ...... لِكوفٍ دَعْ الدُّنيا ومنِّي هُدىً وافْر(3)).[القول الوجيز: 232-234]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((3) قوله: (الكثر) رمز للمدني والمكي والشامي. وقوله: (وفي) من قولك وفي الشيء إذا تم وكثر والدر صغار اللؤلؤ ودنا قرب، وقوله: (وفي دار) الوار رمز للبصري والدال للشامي والدال
من (دنا)للشامي والهاء من (هدى) للكوفي، وقوله: (من قبل) معناه: أن لفظ (كثيرًا) معا وقع في التلاوة قبل ما ذكر في هذا البيت من لفظ فتونا و(لنفسي).
وقوله: (وما يلي من اليمِّ) قيد لإخراج الموضع الأول وهو (فغشيهم) فليس معدودًا لأحد.
وقوله: (بدا) أي ظهر، الجنى: ما يجنى من الثمر ويقطف والخضر جمع أخضر وخضراء.
وقوله: (وبعد موسى) قيد للفظ موسى الواقع بعد أسفًا وذلك احتراز عن غيره فإن منه ما عُدَّ اتفاقًا ومنه ما تُرك كذلك.
وقوله: (ومني هدى) قيَّد (هدى) بوقوعه بعد منِّي احترازًا عن غيره فنه معدود إجماعًا.
...
تكميـل: يخالف الحمصي الدمشقي في خمس فواصل:
الأولى: {فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ} يعدها الحمصي ويتركها الدمشقي.
الثانية: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} يعدها الدمشقي ويتركها الحمصي.
الثالثة: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى} يتركها الحمصي ويعدها الدمشقي.
الرابعة: {زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا} يتركها الحمصي ويعدها الدمشقي.
الخامسة: {مَعِيشَةً ضَنكًا} يعدها الحمصي ويتركها الدمشقي. والله أعلم). [التعليق على القول الوجيز: 232-236]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:
معا كثيرا عند بصر أهملا ...... مني دمشقي حجازي تلا
وأقول: أعني أن كثيرا في الموضعين في قوله تعالى: {كي نسبّحك كثيرًا، ونذكرك كثيرًا} أهمل عدهما عند البصري واعتبر عند الباقين، ومني في قوله تعالى: {وألقيت عليك محبّةً منّي} عده الدمشقي والحجازي: المدنيان والمكي. ولم يعده البصري والحمصي والكوفي.
قلت:
في اليم حمص تخزن إسرائيل مع ...... مدين موسى أن لشامي تقع
وأقول: ذكرت في هذا البيت أن قوله تعالى: {فاقذفيه في اليمّ} معدود للحمصي ومتروك لغيره، وتقييد اليم بكلمة في لإخراج الخالي منها، وهو {فليلقه اليمّ} و{فغشيهم من اليمّ} فليس شيء منهما رأس آية إجماعا. ثم نبهت على أن
في السورة أربعة مواضع تقع في عد الشامي ولا تقع في عد غيره:
الموضع الأول.
تحزن في قوله تعالى: {كي تقرّ عينها ولا تحزن}
الثاني
إسرائيل في قوله تعالى: {فأرسل معنا بني إسرائيل} ولم أقيد هذا الموضع اكتفاء بقرينة ذكره عقب تحزن وقبل موسى. مع ملاحظة أن {يا بني إسرائيل} لا يتوهم كونه فاصلة لشدة قصره، وعدم مساواته لفواصل السورة.
الثالث مدين في قوله تعالى: {فلبثت سنين في أهل مدين}
الرابع {موسى} في {ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر} وقيد موسى بكونه واقعا قبل كلمة أن لإخراج غيره مما اتفق على عده، أو على تركه، أو اختلف فيه، ولا تخفى الأمثلة على المتأمل.

قلت:
فتونا البصري وشام أتبعا ...... كوف لنفسي معه شامي وعى
غشيهم في الثان كوف أسفا ...... للمدني الأول والمكي اعرفا
وأقول: ذكرت أن قوله تعالى: {وفتنّاك فتونًا} معدود للبصري والشامي ومتروك لغيرهما وأن الكوفي ومعه الشامي قد حفظا عد لنفسي في قوله تعالى: {واصطنعتك لنفسي} ولم يعده الباقون.
وأن غشيهم في الموضع الثاني وهو قوله تعالى: {ما غشيهم} معدود للكوفي وحده. وتقييده بالموضع الثاني لإخراج الأول وهو {فغشيهم} فليس معدودا لأحد.
وأن أسفا في قوله تعالى: {غضبان أسفًا} معدود للمدني الأول والمكي ومتروك لغيرهما.
قلت:
للثان ألقى السامري فارددا ...... وحسنا قولا ولا له اعددا
وأقول: أمرت في هذا البيت برد أي بعدم عد قوله تعالى: {فكذلك ألقى السّامريّ} للمدني الثاني فيكون معدودا للباقين. وتقييد لفظ السامري بألقى للاحتزاز عن غيره وهو {وأضلّهم السّامري} و{قال فما خطبك يا سامريّ} فهذان الموضعان معدودان اتفاقا. ثم أمرت بعد قوله تعالي: {وعدًا حسنًا} وقوله قولا الذي بعده "ولا" وهو {ألّا يرجع إليهم قولًا} للمدني الثاني فيكون هذان الموضعان متروكين لغيره، فالضمير في قولي: "له" يعود على المدني الثاني. وتقييد "قولا" بوقوعه قبل ولا للاحتراز عن قوله تعالى: {ورضي له قولًا} فإنه معدود إجماعا.
قلت:
إله موسى عند مك رويا ...... مع أول ولهما اترك نسيا
وأقول بينت أن قوله تعالى: {وإله موسى} روى عده عن المكي والمدني الأول فيكون متروكا للباقين. وتقييد موسى بوقوعه بعد لفظ "إله" للاحتراز عن غيره كما سبق. ثم أمرت بترك عد قوله تعالى: {فنسي} للمكي والمدني الأول. فيكون معدودا للباقين فمن يعد {وإله موسى} لا يعد {فنسي} وبالعكس.
قلت:
رأيتهم ضلوا لكوف اعددا ...... وصفصفا عن الحجازي ارددا
وأقول: أمرت بعد قوله تعالى: {إذ رأيتهم ضلّوا} للكوفي فيكون متروكا للباقين، وبعدم عد {قاعًا صفصفًا} للحجازي -المدنيين والمكي- فيكون معدودا للعراقيين والشامي.
قلت:
مني هدى وثاني الدنيا يرد ...... كوف وحمصي وضنكا عنه عد
وأقول: المعنى أن قوله تعالى: {فإمّا يأتينّكم منّي هدًى} وقوله تعالى: {زهرة الحياة الدّنيا} وهو المراد بقولي ثاني الدنيا يرد عدهما الكوفي والحمصي ويعدهما الباقون. وتقييد هدى بوقوعه بعد كلمة مني للاحتراز عن قوله تعالى: {أو أجد على النّار هدى} فمتفق على عده. وتقييد الدنيا بالثاني للاحتراز عن الموضع الأول "وهو" {إنّما تقضي هذه الحياة الدّنيا} فإنه معدود اتفاقا أيضا.
وقوله تعالى: {فإنّ له معيشةً ضنكًا} عد عن الحمصي دون غيره. فالضمير في عنه يعود على الحمصي. "تكميل" مواضع الخلف في هذه السورة اثنان وعشرون موضعا، وقد اشتمل النظم على بيان واحد وعشرين فقط، فالثاني والعشرون هو قوله تعالى: {طه} . وقد انفرد الكوفي بعده كما سبق والله أعلم). [نفائس البيان: 44-47]


رد مع اقتباس