عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 21 شعبان 1434هـ/29-06-2013م, 11:10 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها آيتان:
{بالغدو والآصال}
{ويذهب بالأبصار} وهو الثاني لم يعدهما المدنيان والمكي وعدهما الباقون وكلهم عد {القلوب والأبصار} ).
[البيان: 193]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (
وفي النور دم سمحا وثنتان صدره ....... بالأبصار أسقطها والآصال للصدر). [ناظمة الزهر: 138]م
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (
ص: وفي النور دم سمحا وثنتان صدره ....... بالأبصار أسقطها والآصال للصدر
... ثم بين المختلف فيه وهما كلمتان {يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار} {يسبح له فيها بالغدو والآصال} يسقطهما المدنيان والمكي ويعدهما غيرهم وقيد الأبصار بالباء احترازًا عن الأبصار غير المقرون بالباء وهو {تتقلب فيه القلوب والأبصار} فمتفق على عده. وكذا {إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار} حكمه حكم ما قبله نعم نقل عن الحمص الخلاف في هذا دون ما قبله ولكن الناظم لم يعتبره. وجه من عد بالأبصار المشاكلة. والإجماع على عد مثله في السورة ووجه عد الآصال المشاكلة ووجه تركه تعلق ما بعده بما قبله.). [معالم اليسر:138-139]

قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ):
(خلافها آيتان:
عد الشامي والكوفي والبصري {بالغدو والآصال} آية.
وعدوا أيضا {يذهب بالأبصار} وتركهما الحجازي.
وعدوا كلهم غير أهل حمص {لأولي الأبصار}.)
[فنون الأفنان:278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة النور: اختلافها آيتان:
{بالغدو والآصال}
[الآية: 36] عدها الكوفي والبصري والشامي، وكذلك: {يذهب بالأبصار} [الآية: 43]، وهي ستون وأربع آيات عند هؤلاء، وعند المدنيين والمكي اثنتان وستون). [جمال القراء:1/209]م
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...اختلافهم في آيتين :
{بالغدوّ والآصال}
{ويذهب بالأبصار}
وهو الثاني لم يعدهما المدنيان والمكي
وكلهم عدا {القلوب والأبصار} ...
). [منار الهدى: 265]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها ثلاث والآصال بالأبصار عراقي وشامي لأولى الأبصار غير حمصي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في موضعين:
الأول
{وَالْآصَالِ}
الثاني: {يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ} عدهما غير المدنيين والمكي لوجود المشاكلة في الأول ولانعقاد الإجماع على عد نظائر الثاني ولم يعدهما المدنيان والمكي لعدم انقطاع الكلام في الأولى وعدم المساواة في الثاني وإلى ذلك أشار الشاطبي بقوله:
وفـي النُّـور دُمْ سَمْحًـا وثنتـان صـدْرُهُ .......بالأبصار أسْقِطْها وَالآصالِ للصَّدر(1)

وفي هذه السورة خمس آيات طوال:
الأولى:
{الْخَبِيثَاتُ} وآخرها {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}
الثانية أولها: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ} وآخرها {تُفْلِحُونَ}
والثالثة
أولها: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ} وآخرها {بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
الرابعة
أولها: {أَوْ كَظُلُمَاتٍ} وآخرها {مِنْ نُورٍ}
والخامسة أولها: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ} وآخرها: {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} وليس في خلال هذه الآيات فواصل وفيها مما يشبه الفاصلة المتروك واحد {لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وبعده {فِي الدُّنْيَا} وإلى الذكورات أشار الشاطبي بقوله:

وآيـــــة نـــــورٍ والـخـبـيـثـاتُ طــالــتــا.......ومـن قبـلُ فـي الدُّنيـا أليـمٌ فَـدَعْ تُـبْـري
ولــيــسَ عــلــى والله نـــــورٌ أطِـيـلَـتَــا.......وآية قُل [للمؤمنات] لدى السَّتر
(2) ).[القول الوجيز: 245-246]
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((1) قوله: (سمحا) السمح الرجل السخي، وقوله: (وفي النور دم سمحًا) بيان عدد هذه السورة لغير المرموز لهم بكلمة صدر وهم المدنيان والمكي فالدال بأربعة والسين بستين.
وعن الصدر ثنتان وستون كما ذكر الناظم وهو في قوة الاستثناء من الإطلاق السابق.
وقوله: (بالأبصار أسقطها والآصال للصدر) بيان للمختلف فيه وقيد بالأبصار بالباء للاحتراز وعن المقترن بالواو والمجرد منهما.
(2) قوله: (تُبري) من أبرأ الله المريض إذا شفاه، وقد بين المصنف في هذين البيتين طول الآيات الواقعة في هذه السورة مع شبه الفاصلة المتروك ومقصوده من ذكر الآيات الطوال التنبيه على أنه ليس في أثناءها فواصل وإن وقع ما يوهم كون فاصلة.
وقوله: (لدى الستر) تعيين للآية، وأنها هي الواردة بالأمر بستر النساء عن غير المحارم.
تكميـل: خالف الحمصي الدمشقي في ترك عد (لأولي الأبصار) والله أعلم). [التعليق على القول الوجيز: 246]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:
هارون للكوفي والحمصي يرد ....... والشام كالعراق والآصال عد
واعدد لهؤلاء بالأبصار ....... ودع لحمص لأولي الأبصار
وأقول: في سورة المؤمنين موضع واحد مختلف فيه وهو قوله تعالى: {ثمّ أرسلنا موسى وأخاه هارون} فأنبأت أن هذا الموضع يترك في العد للكوفي والحمصي ويعد لغيرهما. ثم بينت أن الشامي والعراقي أي البصري والكوفي عدوا قوله تعالى: {يسبّح له فيها بالغدوّ والآصال} فيكون هذا الموضع ساقطا في عدد الحجازيين. ثم أمرت بعد قوله تعالى: {يذهب بالأبصار} للشامي والعراقي أيضا فيكون كسابقه يعده من يعده، ويتركه من يتركه. فاسم الإشارة في قولي: "لهؤلاء" يعود على الشامي والعراقي في البيت قبله. وأتيت باسم الإشارة الدال على الجمع لأن المراد بالعراقي البصري والكوفي كما علمت غير مرة. وهذان مع الشامي جمع فلذا قلت: "لهؤلاء" ثم أمرت بترك عد قوله تعالى: {إنّ في ذلك لعبرةً لأولي الأبصار} للحمصي فيكون معدودا لغيره من علماء العدد. وقيدت الأبصار الأول بالباء، والثاني بـ"لأولى" احترازا عن قوله تعالى: {تتقلّب فيه القلوب والأبصار} فإنه معدود بالإجماع. ومواضع الخلاف في سورة النور ثلاثة: {بالغدوّ والآصال} و{يذهب بالأبصار} و{لأولي الأبصار} ). [نفائس البيان: 48] (م)


رد مع اقتباس