عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 20 شعبان 1434هـ/28-06-2013م, 11:30 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها آيتان:
{وما كانوا يعبدون} لم يعدها البصري وعدها الباقون
{وإن كانوا ليقولون} وهو الثاني لم يعدها أبو جعفر وعدها الباقون وشيبة وكلهم عد {من إفكهم ليقولون} وهو الأول). [البيان: 212]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (ومن تحتها قد بان فجر لمن سوى ....... يزيد وبصر يعبدون فدع بصر
وفي ليقولون الأخير السقوط عن ....... أبي جعفر فيما حكاه أبو عمرو)[ناظمة الزهر: 154-155]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: ومن تحتها قد بان فجر لمن سوى ....... يزيد وبصر يعبدون فدع بصر
...
المعنى: ... وقوله يعبدون الخ معناه أنه أمر بترك عد {أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون} للبصري فيكون معدودا لغيره. ووجه ترك البصري له شدة تعلق ما بعده به ووجه عد غيره المشاكلة لفواصل السورة والإجماع على عد مثله في القرآن.
ص: وفي ليقولون الأخير السقوط عن ....... أبي جعفر فيما حكاه أبو عمرو
الإعراب: وفي ليقولون خبر مقدم الأخير صفته والسقوط مبتدأ مؤخر. وعن أبي جعفر حال من المستكن في الخبر وفيما حكاه الخ جار ومجرور حال أيضًا من المستكن في الخبر ويصح أن يكون خبر المحذوف أي وذلك فيما حكاه أبو عمرو.
المعنى: أن قوله تعالى {وإن كانوا ليقولون} الذي بعده لو أن عندنا ذكرا أسقطه أبو جعفر وأثبته غيره من جميع أهل العدد وهذا ثابت فيما رواه الإمام الداني واحترز بالأخير عن الأول وهو {ألا إنهم من إفكهم ليقولون} فإنه معدود اتفاقًا. وجه عده مشاكلته والإجماع على عد الموضع الأول. ووجه تركه قصره عن غيره وعدم موازنته لطرفيه مع عدم تمام الكلام وهذا من المواضع التي انفرد فيها أبو جعفر عن شيبة.
) [معالم اليسر:154-156]

قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ) : (اختلافها آيتان:
عد الشامي والمكي والكوفي والمدنيان {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون} آية.
وعد أهل العدد كلهم {وإن كان ليقولون} آية، إلا أبا جعفر المدني وحده فإنه ما عدها آية، فلذلك صارت جملتها مائة وإحدى وثمانين آية في عد أبي جعفر وحده من المدني الأخير؛ مثل البصري وعطاء في الجملة، وجميع العادين عدوا {من كل جانب} آية إلا أهل حمص فإنهم لم يعدوها آية، وعدوا {دحورا} آية.)
[فنون الأفنان: 278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الصافات: اختلافها آيتان:
{وما كانوا يعبدون} [الآية: 22] أسقطها البصري.
{وإن كانوا ليقولون} [الآية: 167] أسقطها أبو جعفر يزيد وحده، وعدها الباقون.). [جمال القراء:1/213]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها أربع من كل جانب غير حمصي دحورا له، وما كانوا يعبدون غير بصري، وإن كانوا ليقولون غير أبي جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/407] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في موضعين:
الأول: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ} عده غير البصري للمشاكلة ولم يعده البصري لاتصال الكلام ولتعلق ما بعده به أشد التعلق
الثاني : {وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ} عده غير أبي جعفر من أهل المدينة وغيرهم من علماء الأمصار للمشاكلة وانعقاد الإجماع على عد نظيره في هذه السورة في قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ} ولم يعده أبو جعفر لعدم المساواة فيه بخلاف الأول وهذا من تفرد أبي جعفر فإن الشاطبي: إذا ذكر المدني الأول في قصيدته برمز أو بصريح فإنما يريد به أبا جعفر وشيبه بن نصاح وإلى ذلك أشار بقوله:

ومن تحتِها قَدْ بَان فَجرٌ لمن سوى ....... يَزيد وبصْرٍ يعبُدُون فَدَعْ بَصرِي
وفي ليَقولون الأخيرُ السُّقُوطُ عَنْ ....... أبي جعفر فيمَا حَكاهُ أبو عمرو
(1)
وأشار بقوله فيما حكاه أبو عمرو إلى قول الداني في الأصل وتفرد به أبو جعفر دون أهل العدد من المدنيين وغيرهم بإسقاط ثلاث آيات
الأولى: {وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ}
والثانية: {إِلَى طَعَامِهِ} في سورة عبس
والثالثة: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ} في سورة التكوير). [القول الوجيز: 270-271]

- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((1) قوله: (ومن تحتها) أي سورة الصافات التي تحت سورة يس، وقد بين الشارح عددها عند العلماء. وقوله :(قد بان فجر) القاف بمائة والباء باثنين والفاء بثمانين، وقوله: (يعبدون) الخ بيان المواضع المختلف فيها في هذه السورة والمراد بأبي عمرو وهو أبو عمر الداني.
...
تكميـل: يخالف الحمصي الدمشقي في سورة الصافات في قوله تعالى: {وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ} فيتركها الحمصي ويعدُّ بدلها (دُحُورا) الذي بعدها. والدمشقي وباقي العلماء يعد (جانب) ويترك (دحورا)، والله أعلم).[التعليق على القول الوجيز: 270-271]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:
وغير حمص جانب والعكس له ....... في التلو يعبدون بصر أهمله
ثاني يقولون يزيد أهملا ....... والكوف ذي الذكر قد نقلا
وأقول: بينت أن غير الحمصي من أئمة العدد يعد لفظ جانب في قوله تعالى: {ويقذفون من كلّ جانبٍ} ولا يعده الحمصي. ومعنى قولي: "والعكس له في التلو" أن غير الحمصي يعكس الحكم في اللفظ الذي يتلو لفظ جانب وهو "دحورا" بمعنى أنه يسقطه من العدد فيكون هذا اللفظ ثابتا في عدد الحمصي. وصفوة القول أن الجمهور يعدون لفظ جانب ولا يعدون دحورا. والحمصي يترك عد جانب ويعد دحورا. ثم بينت أن قوله تعالى: {وما كانوا يعبدون} أهمل البصري عده، وعده الباقون. وأن يقولون في ثاني موضعيه وهو: {وإن كانوا ليقولون} أهمل عده يزيد بن القعقاع وهو أبو جعفر وعده الباقون، وخرج بقيد الثاني الموضع الأول وهو: {ألا إنّهم من إفكهم ليقولون} فإنه معدود إجماعا. وإلى هنا انتهى الكلام على مواطن الخلاف في سورة الصافات، ... "تنبيه" أماكن الخلف في سورة الصافات أربعة: {من كلّ جانب}، {دحورًا}، {وما كانوا يعبدون}، {وإن كانوا ليقولون}،...). [نفائس البيان: 54-55]


رد مع اقتباس