مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها آيتان:
{حم} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{هو مهين} لم يعدها الكوفي والشامي وعدها الباقون). [البيان: 223]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وفي الزخرف اعدد غير شام فجيء طوى ....... مهين فأسقط دون هول ولاذعرودع من نذير والسبيل لكلهم ....... وقد عد إسرائيل كل على يسر). [ناظمة الزهر: 169]م
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: وفي الزخرف اعدد غير شام فجيء طوى ....... مهين فأسقط دون هول ولا ذعرودع من نذير والسبيل لكلهم ....... وقد عد إسرائيل كل على يسر
...ثم أمر بترك عد {أم أنا خير من هذا الذي هو مهين} للشامي والكوفي فتعين عده للباقين. وبهذا كانت السورة عند غير الشامي تسعا وثمانين وعند الشامي ثمانيا وثمانين. أما الكوفي فإنه يسقط مهين. ولكن يثبت حم، وأما البصري والحجازيون فإنهم وإن كانوا يسقطون حم ولكنهم يعدون مهين، وأما الشامي فإنه يسقطهما معا ولذا نقص عدده عن الجماعة واحدًا. ولعل في قوله دون هول ولا ذعر إشارة إلى هذا فإنه لما انضم الكوفي للشامي في ترك عد آية مع زيادة عدده على الشامي واحدة فقد يتوهم أن الكوفي لا يزيد على الشامي فقال أسقطه لهما وإن زاد أحدهما على الآخر لما عرفت أن الكوفي يثبت فواتح السور، وجه عد مهين المشاكلة، ووجه تركه قصر ما بعده، وفي قوله فجيء طوى أمر بالإتيان للعدد وتقبله بنفس مشتاقة إليه كاشتياق الجائع إلى الطعام ثم بين ما يشبه الفواصل وليس منها فأمر بترك عد {وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير} و{وإنهم ليصدونهم عن السبيل}.). [معالم اليسر:169-170]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ) : ( اختلافها آيتان:
عد الكوفي {حم} آية.
وعد المكي والمدنيان والبصري {أم أنا خير من هذا الذي هو مهين} آية.) [فنون الأفنان:278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الزخرف: اختلافها آيتان:
{حم} للكوفي.
{إلا الذي فطرني فإنه سيهدين} [الآية: 27] أسقطها الكوفي والشامي.). [جمال القراء:1/216]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها اثنان حم كوفي مهين حجازي وبصري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في موضعين
الأول: {حـم} عده الكوفي ولم يعده الباقون لما مر
الثاني: {هُوَ مَهِينٌ} عده غير الشامي والكوفي لوجود المشاكلة ولم يعده الشامي والكوفي لعم المساواة لما بعده وهذا معنى قول الشاطبي:
وَفِي الزُّخْرِف اعْدُدْ غير شام فجِئْ طَوى = مهينٌ فأسْقِـطْ دون هـول ولا ذُعـر(1)).[القول الوجيز: 286-287]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((1) قوله: (وفي الزخرف) إلخ بيان عدد السورة عند غير الشامي وأنه تسع وثمانون آية لأن الفاء بثمانين والطاء بتسع فتعين للشامي ثمان وثمانون كما ذكر الشارح عملًا في قاعدة ما قبل أخرى الذكر.
وقوله: (مهين) كما قال الشارح فالكوفي يسقط مهين ولكن يثبت حـم، وأما البصري والحجازي فإنهم يسقطون حـم ولكنهم يعدون مهين، وأما الشامي فإنه يسقطهما معًا ولذا نقص عدده عن الجماعة واحدًا، وقوله: (طوى) الطوى مصدر طوي كرضى إذا جاع، والذعر الخوف والهلع، واليسر السهولة.
...تكميـل: لا خلاف بين الدمشقي والحمصي في آيات سورة الزخرف والله أعلم). [التعليق على القول الوجيز: 287]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:
مهين الحجاز مع بصريهم ....... وليقولون عن كوفيهم
وأقول: أفاد البيت الأول أن قوله تعالى: {هو مهين} في سورة الزخرف يعده الحجازي والبصري ولا يعده الشامي والكوفي.
..."تنبيه" المختلف فيه في سورة الزخرف موضعان "حم" و"مهين"...). [نفائس البيان: 59-60]