عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 09:02 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الجملة المعترضة

الجملة المعترضة
المعترضة بين شيئين متلازمين:
1- بين الفعل ومرفوعه.
2- بين الفعل ومفعوله.
3- بين المبتدأ والخبر.
4- بين ما أصله المبتدأ والخبر.
5- بين الشرط وجوابه كقوله تعالى:
1- وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَـزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ [101:16]
2- فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار [24:2]
3- إن يكن غنيًا أو فقيرًا أولى بهما فلا تتبعوا الهوى [135:4]
والظاهر أن الجواب: (فالله أولى بهما). المغنى: 435
6- بين القسم وجوابه كقوله تعالى:
قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك [84:38-85]
الأصل أقسم بالحق. المغنى: 436
7- بين الموصوف وصفته كقوله تعالى:
فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم. إنه لقرآن كريم [75:56-76]
اعترض بين الموصوف، وهو (قسم)، وهي (عظيم) بجملة (لو تعلمون) واعترض بين (اقسم بمواقع النجوم) وجوابه (إنه لقرآن كريم) بالكلام الذي بينهما. المغنى: 436
8- بين الموصول وصلته.
9- بين أجزاء الصلة كقوله تعالى:
والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة.. الآيات [26:10-27]
جملة (وترهقهم ذلة) معطوفة على (كسبوا السيئات) فهي من الصلة، وما بينهما اعتراض بين به قدر جزائهم، وجملة (ما لهم من الله من عاصم) خبر.
المغنى: 437، الشمني 124:2
10- بين المتضايفين، كقولهم: هذا غلام والله زيد.
11- بين الجار والمجرور.
12- بين الحرف الناسخ وما دخل عليه.
13- بين الحرف وتوكيده.
14- بين حرف التنفيس والفعل.
15- بين (قد) والفعل.
16- بين حرف النفي ومنفية.
17- بين جملتين مستقلتين كقوله تعالى:
فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ. نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ [222:2-223]
(نساؤكم حرث لكم) تفسير لقوله تعالى: {من حيث أمركم الله}.
وقد تضمنت هذه الآية الاعتراض بأكثر من جملة، ومثلها في ذلك قوله تعالى:
وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ [14:31]
وقوله تعالى:
رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ [36:3]
فيمن قرأ بسكون تاء وضعت، إذ الجلملتان المصدرتان بإني من قولها عليها السلام وما بينهما إعراض، والمعنى: وليس الذكر طلبته كالأنثى التي وهبت لهما. المغنى: 439
قد يعترض بأكثر من جملتين، كقوله تعالى:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا. مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ [44:4-46]
إن قدر (من الذين هادوا) بيانًا (للذين أوتوا) وتخصيصًا لهم؛ إذ كان اللفظ عامًا في اليهود والنصارى، والمراد اليهود، أو بيانًا لأعداكم، والمعترض به على هذا التقدير جملتان، وعلى التقدير الأول ثلاث جمل، وهي (والله أعلم) و(كفى بالله) مرتين.
وإن علقت (من) بنصيرًا، أو بخبر محذوف، على أن (يحرفون) صفة لمبتدأ محذوف فلا اعتراض البتة. المغنى: 440
الزمخشري جوز الاعتراض بسبع جمل في قوله تعالى:
ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ. وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ. أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ
[95:7-97]
زعم الزمخشري أن (أفأمن) معطوف على (فأخذناهم).
كان حق ابن مالك أن يعدها ثماني جمل: (وهم لا يشعرون) وأربعة في حيز (لو) وهي: آمنوا، واتقوا، لفتحنا، والمركبة من (أن) وصلتها.
المغنى: 420-420، الكشاف 134:2
وزعم أبو علي أنه لا يعترض بأكثر من جملة المغنى: 440، الشمني 125:2
واعترض ابن مالك قول أبي على بقوله تعالى:
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ. بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ [43:16-44]

رد مع اقتباس