عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 04:00 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مِفعَل مِفعَال مِفعِيل

مِفعَل مِفعَال مِفعِيل
في سيبويه [92:2]: «وقال: مفعل ومفعيل قل ما جاءت "الهاء" فيه.
ومفعل قد جاءت "الهاء" فيه كثيرًا، نحو: مطعن ومدعس، ويقال مصك ومصكة».
وفي سيبويه [
209:2-210]: «وأما ما كان (مفعالاً) فإنه يكسر على مثال (مفاعيل) كالأسماء وذلك أن شبه مفعول، حيث كان المذكر والمؤنث فيه سواء، وفعل ذلك به، كما كسر (فعول) على (فعل) فوافق الأسماء، وذلك أن شبه مفعول، حيث كان المذكر والمؤنث فيه سواء، وفعل ذلك به، كما كسر (فعول) وذلك قولك: مكثار ومكاثير، ومهذار ومهاذير، ومقلات ومقاليت.
وما كان (مفعلاً) فهو بمنزلته، لأنه للمذكر والمؤنث سواء.
وأما (مفعل) فنحو مدعس ومقول، تقول: مداعس ومقال، وكذلك المرأة.
وأما (المفعيل) فنحو محضير ومحاضير، ومئشير ومآشير، وقالوا: مسكينة شهبت بفقيرة حيث لم تكن في معنى الإكثار، فصار بمنزلة فقير وفقيرة، فإن شئت قلت: مسكينون، كما تقول: فقيرون، وقالوا مساكين، كما قالوا: مآشير، وقالوا أيضًا: امرأة مسكين».
وفي التسهيل: [
254]: «لا تلحق "التاء" غالباً صفة على مثال مفعال، أو مفعل، ويفعل، أو مفعيل».
وقال الرضي [
155:2]: «ومما لا يلحق "تاء" غالباً، مع كونه صفة، فيستوي فيه المذكر والمؤنث مفعال، ومفعل، ومفعيل، وفعال كمعطار ومحرب ومنطيق وحصان.
وقد حكى سيبويه: امرأة جبان وجبانة، وناقة دلاث».
وفي المذكر والمؤنث للفراء: [
67-68]: «ثم نقول في (مفعال) من هذا القول وغيره: امرأة محملق ومذكار ومئناث: تلد الإناث، وديمة مدرار، ولا يقال من هذا شيء "بالهاء"، وذلك أنه انعدل عن الصفات انعدالاً أشد من انعدال صبور وشكور، وما أشبههما من المصروف عن جهته، لأنه أشبه بالمصادر، إذ كان مكسورًا، ولزيادة هذه "الميم" فيه، ولأنه مبنى على غير فعل.
وقد قيل: رجل مجذامة ومطرابة ومعزابة، فجعلوا فيه "الهاء" في المذكر على وجهين:
أما أحدهما فعلى المدح والآخر ذم، فيوجهون المدح إلى الداهية، وتكون "الهاء" التي دخلت على المذكر يراد بها المدح والمبالغة في نوعه الذي وصف به..
وأما الذم فقولهم: إنه لجخابة هلباجة فقاقة، فيما لا أحصية، وكأنه يذهب إلى البهيمة».
وفي سيبويه [
91:2]: «وزعم الخليل أن فعولاً ومفعالاً ومفعلاً، نحو: قؤول ومقوال إنما يكون في تكثير الشيء وتشديده والمبالغة فيه، وأنه وقع في كلامهم على أنه مذكر، وزعم الخليل أنهم في هذه الأشياء كأنهم يقولون: قولي وضربي».
{يرسل السماء عليكم مدرارًا} [11:71]
وفي المشكل [
411:2]: «لم تثبتت "الهاء" في (مفعال) لأنه للمؤنث بغير "هاء" يكون إذا كان جاريًا على الفعل، نحو امرأة مذكار ومئناث ومطلاق».
وفي البحر [
339:8]: «مدرارًا: من الدر، وهو صفة يستوي فيها المذكر والمؤنث و(مفعال) لا تلحقه "التاء" إلا نادرًا، فيشرك فيه المذكر والمؤنث.
تقول: رجل مجذامة ومطرابة، وامرأة مجذامة ومطرابة.
1- {وأرسلنا السماء عليهم مدرارًا} [6:6]
2- {ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارًا} [52:11، 11:71]
في مجاز القرآن [
186:1]: «مجاز السماء هناء مجاز المطر، يقال مازلنا في سماء، أي في مطر، ومازلنا نطأ السماء، أي أثر المطر، وأنى أخذتكم هذه السماء
ومجاز (أرسلنا): أنزلنا وأمطرنا.
مدرارًا: أي غزيرة دائمة».
وقال ابن الأنباري: [
274]: «ويقال: ديمة مدرار: إذا كانت ديمة غزيرة.
قال جرير:
أمست زيارتنا عليك بعيدة ..... فسقي ديارك ديمة مدرار
وعقد ابن الأنباري بابًا لمفعال في كتابه المذكر والمؤنث: [272-276] بدأه بقوله:
أعلم أن (مفعالاً) يكون نعتًا للمؤنث بغير "هاء"، لأنه انعدل عن النعوت انعدالاً أشد من انعدال صبور وشكور وما أشبههما من المصروف عن جهته، لأنه شبه بالمصادر لزيادة هذه "الميم" فيه، ولأنه مبنى على غير فعل، ويجمع على (مفاعيل) ولا يجمع المذكر "بالواو" و"النون"، ولا المؤنث "بالألف" و"التاء"، إلا قليلاً..
وقد نقل هذا الفصل ابن سيده في المخصص [
135:16، 137].
وانظر الحديث عن (مفعل) و(مفعيل) في المخصص [
135:16، 137].


رد مع اقتباس