عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 03:43 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي فعليل

فعليل
في سيبويه [209:2] «وقد أجري شيء من (فعيل) مستويًا في المذكر والمؤنث، شبه بمفعول وذلك قولك: جديد وسديس، وكتيبة خصيف، وريح خريق».
وفي سيبويه [
312:2]: «وأما (فعيل) إذا كان في معنى مفعول فهو في المؤنث والمذكر سواء، وهو بمنزلة (فعول) ولا نجمعه "بالواو" و"النون"؛ كما لا تجمع (فعول) لأن قصته كقصته، وإذا كسرته فعلى (فعلى) وذلك قتيل وقتلى، وجريح وجرحى، وعقير وعقرى، ولديغ ولدغى».
وفي التسهيل:[
254]: «أو (فعيل) بمعنى مفعول، إلا أن يحذف موصوف (فعيل) قلتحقه، لشبه بفعيل بمعنى فاعل، وقد يحمل أحدهما على الآخر في اللحاق وعدمه، وصوغ (فعيل) بمعنى مفعول مع كثرته غير مقيس».
وقال الرضي [
155:2]: «ومما يستوي فيه المذكر والمؤنث، ولا تلحقه "التاء" (فعيل) بمعنى مفعول، إلا أن يحذف موصوفه، نحو: هذه قتيلة فلان وجريمته، لشبهه لفظًا بفعيل بمعنى فاعل، قد يحمل عليه، فيلحقه "التاء"، كما يحمل فعيل بمعنى فاعل عليه، فيحذف منه "التاء"، نحو ملحفة جديدة من جد يجد جده عند البصريين، وقال الكوفيون: هو بمعنى مجدود من جده، أي قطعه، وبناء (فعيل) بمعنى مفعول مع كثرته غير مفيس». ابن يعيش [102:5]
وفي المذكر والمؤنث للفراء: [
60]: «رجل كريم، وامرأة كريمة، فيمر القياس بهذا لا ينكسر، حتى ينتهي إلى امرأة قتيل، وكف خضيب وعتر رمى، طرحوا "الهاء" من هذا لأنه مصروف عن جهته، وكان ينبغي أن يقول: كف مخضوبة، وامرأة مقتول، فصرف إلى (فعيل) وطرحت "الهاء" منه، ليكون فرقًا بين ما هو مفعول به وبين ماله الفعل ألا ترى أن قولك: كف خضيب معناها: خضبت، وامرأة كريمة معناها: كرمت. وإنما حذفت "الهاء" أيضًا إذا كان وصفًا قد ذكرت قبله أنثاه، فإذا أفردت فقلت: مررت بقتيل، ولا تذكرن قبلها اسمًا مؤنثًا (هذه) ولا غيرها، إنما يقولونها إذا أفردوا، كما قال الله عز وجل: (والنطيحة)، وكذلك الذبيحة، وفريسة الأسد، وأكيلة السبع، وقولهم: كما يمرق السهم من الرمية، جعلوها "بالهاء" لما صيرت اسمًا مفردًا».
1- {والنصيحة وما أكل السبع} [3:5]
{النطيحة}: هي التي ينطحها غيرها، فتموت بالنطح، وهي فعيلة بمعنى مفعول، صفة جرت مجرى الأسماء، فوليت العوامل، فلذلك ثبتت فيها "الهاء".
البحر [
410:3]
2- {كل نفس بما كسبت رهينة} [38:74]
في الكشاف [
654:4]: «(رهينة) ليست بتأنيث رهين في قوله: (كل امرئ بما كسب رهين) لتأنيث النفس لأنه لو قصدت الصفة لقيل: رهين، لأن فعيلاً بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث، وإنما هي اسم بمعنى الرهن، كالشتيمة بمعنى الشتم، كأنه قيل: كل نفس بما كسبت رهن، ومنه بيت الحماسة:
أبعد الذي بالعنف نعف كويكب ..... رهينة رمس ذي تراب وجندل
كأنه قال: «رهن رمس».
وفي البحر [
379:8]: «رهينة بمعنى رهن: وقيل: "الهاء" في (رهينة) للمبالغة، وقيل: على تأنيث اللفظ، لا على الإنسان، والذي اختاره أنها مما دخلت فيه "التاء"، وإن كان بمعنى مفعول في الأصل، لا على الإنسان، والذي اختاره أنها مما دخلت فيه "التاء"، وإن كان بمعنى مفعول في الأصل، كالنطحية، ويدل على ذلك أنه لما كان خبرًا عن المذكر أنى بغير "التاء"، وحيث كان خبرًا عن المؤنث أتى "بالتاء"، كهذه الآية».
3- {قال من يحيي العظام وهي رميم} [78:36]
في الكشاف [
31:4] «الرميم: اسم لما يلي من العظام غير صفة كالرمة والرفات، فلا يقال: لم لم يؤنث وقد وقع خبرًا لمؤنث، ولا هو فعيل بمعنى فاعل أو مفعول».
البحر [
348:7]
4- {ثم جعلنا الشمس عليه دليلاً} [45:25]
دليل: فعيل بمعنى فاعل، وقيل: بمعنى المفعول، أي دللنا الشمس على الظل، حتى ذهبت به؛ أي اتبعناها إياه، فالشمس دليل، أي حجة وبرهان ولم يؤنث، وهو صفة للشمس، لأنه في معنى الاسم، كما يقال: الشمس برهان، والشمس حق. الجمل [
362:3]
5- {وما قوم لوط منكم ببعيد}. [89:11]
وفي البحر [
255:5]: «أجري (بعيدًا) على قوم إما باعتبار الزمان أو المكان، أي بزمان بعيد، أو بمكان بعيد، أو باعتبار موصوف غيرهما، أي بشيء بعيد، أو باعتبار مضاف إلى قوم، أي وما إهلاك قوم لوط.
ويجوز أن يسوي وبعيد وكثير وقليل بين المفرد والجمع، وبين المذكر والمؤنث، كما قالوا: هو صديق وهم صديق، وهي صديق، وهن صديق».
وفي الكشاف [
22:2]: «فإن قلت: ما لبعيد لم يرد على ما يقتضيه قوم من حمله على لفظه أو معناه!
قلت: إما أن يراد: وما إهلاكهم ببعيد، أو ما هم بشيء بعيد، أو بزمان أو بمكان بعيد.
ويجوز أن يسوي في قريب وبعيد وقليل وكثير بين المذكر والمؤنث لو ردوها على زنة المصادر التي هي الصهيل والنهيق ونحوهما».
6- {وما يدريك لعل الساعة قريب} [17:42]
وفي البحر [
513:7]: «ذكرها على معنى البعث، أو على حذف مضاف، أي لعل مجيء الساعة».
الكشاف [
217:4]
وفي المشكل [
277:2]: «إنما ذكر (قريب) لأن التقدير: لعل وقت الساعة قريب، أو قيام الساعة، ونحوه.
وقيل: ذكر على النسب، أي ذات قرب.
وقيل: ذكر بينه وبين قرابة النسب.
وقيل: ذكر، لأن التأنيث غير حقيقي.
وقيل: ذكر لأنه حمل على المعنى، لأن الساعة بمعنى البعث والحشر، فذكر التذكير البعث والحشر».
7- {بل الإنسان على نفسه بصيرة} [14:75]
{بصيرة}: "الهاء" للمبالغة، وقال الأخفش: هو كقولك: فلان عبرة وحجة، وقيل: أنت لأنه أراد جوارحه.
8- {وجعلنا جهنم للكافرين حصيرًا} [8:17]
{حصيرًا}: أي حاصرًا
وقيل: التذكير على معنى الجنس.
وقيل: لأن تأنيث جهنم غير حقيقي. العكبري [
47:2]
على معنى النسب، أي ذات حصر، كقوله: (السماء منفطر به). البحر [
11:6]
9- {إن رحمة الله قريب من المحسنين} [55:7]
في مجاز القرآن [
216:1]: «هذا موضع يكون في المؤنثة والثنتين والجمع منها بلفظ واحد، ولا يدخلون فيها "الهاء"؛ لأنه ليس بصفة، ولكنه ظرف لهن وموضوع، والعرب تفعل ذلك في قريب وبعيد قال:
قال تمس ابنة السهمي منا .... بعيدًا لا نكلمها كلامًا
وقال الشنفري:
تؤرقني وقد أمست بعيدًا ..... وأصحابي بعيهم أو تبالة
فإذا جعلوها صفة في معنى مقتربة قالوا: هي ثريبة وهما قريبتان، وهن قريبات».
10- {فجعلناها حصيدًا} [24:10]
في مجاز القرآن [
227:1]: «أي مستأصلين. والحصيد من الزرع والنبات: المجذوذ من أصله، وهو يقع أيضًا لفظه على معنى الجميع، وقد يقال: حصائد الزرع: اللواتي تحصد».
11- {فما لبث أن جاء بعجل حنيذ}. [73:11]
في مجازي القرآن [
292:1]: «في موضع محنوذ، وهو المشوى، يقال: حنذت فرسي: أي سخنته وعرفته».
12- {إنه حميد مجيد} [73:11]
في مجاز القرآن [
293:1]: «أي محمود ماجد».
13- {من كل شيطان رجيم}
في مجاز القرآن [
348:1]: «أي مرجوم بالنجوم، خرج مخرج قتيل في موضع مقتول».
14- {وهو كظيم} [58:16]
أي يكظم شدة حزنه ووجده، ولا يظهره، وهو في موضع كاظم، خرج مخرج عليم وعالم.
في مجاز القرآن [
361:1]:
15- {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ}. [29:51]
في المذكر والمؤنث لابن الأنباري: [
237]: «وامرأة عقيم».
قال الله عز وجل: (فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ) سمعت أبا العباس يقول: المعنى: وقالت أنا عجوز عقيم».
وقال السهيلي في (الروض الأنف: [
185]: «والرئى فعيل بمعنى مفعول، ولا يكون إلا من الجن. ولا يكون فعيل بمعنى مفعول في غير الجن إلا أن يؤثر فيه الفعل، نحو: جريح وقتيل وذبيح وطحين، ولا يقال من الشكر: شكير، ولا ذكرته فهو ذكير، ولا فيمن لطم: لطيم، إلا أن تغير منه اللطمة، كما قالوا: لطيم الشيطان..
وقالوا من الحمد: حميد، ذهبوا به مذهب كريم..
انظر باب فعيل في المذكر والمؤنث لابن الأنباري: [
233-241]، والمخصص [154:16-160]


رد مع اقتباس