عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 02:45 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هيت

هيت
{وغلقت الأبواب وقالت هيت لك} [23:12]
في المقرب [
32:1]: «(هيت)، بكسر "الهاء" وفتحها، أي أسرع».
وقال الرضي [
67:2]: «ومنها (هيت) مفتوح "الهاء"، مثلث "التاء" "كثاء" (حيث). وفيه لغة رابعة، هي كسر "الهاء" وفتح "التاء"، ومعناه: أقبل وتعال، وقال الزمخشري: أسرع.
وإذا بين "باللام" نحو (هيت لك) فهو صوت قائم مقام المصدر، واجب البناء، نظرا إلى الأصل مع كونه مصدرًا، وإذا لم يبين "باللام" فهو صوت قائم مقام المصدر قائم مقام الفعل فيكون اسم فعل».
في معاني القرآن للفراء [
40:2]: «ويقال إنها لغة لهل حوران سقطت إلى مكة فتكلموا بها».
وفي المشكل [
425:1-426]: «هي لفظة مبنية غير مهموزة، يجوز فيها فتح "التاء" وكسرها وضمها، والكسر فيه بعد لاستثقال الكسرة بعد "الياء". ومعناها: الاستجلاب ليوسف إلى نفسها، بمعنى: هلم لك».
وفي البيان [
27:2]: «هيت لك، اسم لهلم ولذلك كانت مبنية»...
وفي البحر [
293:5-294]: «هيت: اسم فعل بمعنى أسرع. و(لك) للتبيين، أي لك أقول، أمرته بأن يسرع إليها. وزعم الكسائي والفراء أنها لغة حورانية وقعت إلى أهل الحجاز فتكلموا بها، ومعناها تعال، وقال أبو زيد: هي عبرانية هيتلخ، أي تعالى فأعربه القرآن. وقال ابن عباس والحسن بالسريانية، وقال السدي: بالقبطية: هلم لك. وقال مجاهد وغيره: عربية تدعوه بها إلى نفسها، وهي كلمة حث وإقبال.
ولا يبعد اتفاق اللغات في لفظ فقد وجد ذلك في كلام العرب مع لغات غيرهم...».
وفي مجاز القرآن لأبي عبيدة [
305:1]: «(وقالت هيت لك): أي هلم لك، أنشدني أبو عمرو بن العلاء:
أبلغ امير المؤمنين أخا العراق إذا أتينا.
أن العراق وأهله .... عنق إليك فهيت هينا
يريد علي بن أبي طالب رحمه الله، أي تعالى وتقرب وادنه، وكذلك لفظ (هيت) للاثنين وللجميع من الذكر والأنثى سواء، إلا أن العدد فيما بعدهما، تقول: هيت لكما وهيت لكن».

القراءات
في النشر [
293:2-295]: «واختلفوا في (هيت لك): فقرأ المدنيان وابن ذكوان بكسر "الهاء" وفتح "التاء" من غير "همز"، واختلف عن هشام..
وقرأ ابن كثير بفتح "الهاء" وضم "التاء" من غير "همز"، وقرأ الباقون بفتح "الهاء" و"التاء" من غير "همز"».
الإتحاف: [
263]، غيث النفع:[ 134-135]، الشاطبية: [127]، البحر[293:5-294]، ابن خالويه: [63] وفي الكشف عن وجوه القراءات لمكي [8:2-9]: «قرأه نافع وابن عامر بكسر "الهاء" وفتح "التاء" غير أن هشامًا "همز" موضع "الياء" "همزة" ساكنة، وقرأ الباقون بفتح "التاء" و"الهاء" من غير "همز"، غير أن ابن كثير ضم "التاء"، وفتح "التاء" وكسرها لغتان، وفتح "التاء" على المخاطبة من المرأة ليوسف، على معنى الدعاء له والاستجلاب له إلى نفسها، على معنى: هلم لك، أي تعال يا يوسف إلي.
فأما من ضم "التاء" فعلى الإخبار عن نفسها بالإتيان إلى يوسف، ودل على ذلك قراءة من "همز"، لأنه يجعله من (تهيأت لك)، تخبر عن نفسها أنها متصنعة له متهيئة، وقد تحتمل قراءة من لم يهمز أن تكون على إرادة "الهمز"، لكن خفف الهمزة، فيكون من (تهيأت) فيكون فعلاً، ولا يحسن ذلك ويتمكن إلا قراءة من ضم "التاء"، لأنها تخبر عن نفسها بذلك و"التاء" مضمومة، ويبعد "الهمز" في قراءة من فتح "التاء"، لأنه إذا فتح "التاء" فإنه يخاطب، و"تاء" المخاطب مفتوحة، فيصير المعنى أنها تخبره أنه تهيأ لها، والمعنى على خلاف ذلك؛ لأنها هي التي دعته وتهيأت له؛ لم يدعها هو ولا تهيأ لها؛ يعيذه الله من ذلك...
وقرأه هشام "بالهمز" وفتح "التاء"، وهو وهم عند النحويين، لأن فتح "التاء" للخطاب ليوسف، فيجب أن يكون اللفظ: قالت: هيت لي، أي تهيأت لي يا يوسف، ولم يقرأ بذلك أحد، وأيضًا فإن المعنى على خلافه، لأنه كان يفر منها ويتباعد عنها، وهي تراوده وتطلبه، وتقد قميصه، فكيف تخبره عن نفسه أنه تهيأ لها. هذا ضد حالهما.. والاختيار فتح "التاء" لصحة معناه، والهمز وتركه سواء».
وفي المحتسب[
337:1-338]: «ومن ذلك: (هئت لك) بالهمز وضم "التاء" قرأ بها على عليه السلام وأبو وائل وأبو رجاء ويحيى، واختلف عن ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة وطلحة بن مصرف وأبي عبد الرحمن إسحاق وأبو الأسود وعيسى الثقفي، وقرأ (هيئت لك) ابن عباس.
قال أبو الفتح: فيها لغات: هيت لك، وهيت لك؛ وهيت لك، وهيت لك. وكلها أسماء سمي بها الفعل بمنزلة "صه" و"مه" و"إيه" في ذلك.
ومعنى (هيت) وبقية أخواتها أسرع وبادر.
وقال طرفة:
ليس قوي بالأبعدين إذا ما .... قال راع من العشيرة هيت
هم يجيبون واهلم سراعًا ..... كالأبابيل لا يغادر بيت

وأما (هئت) "بالهمز" وضم "التاء" ففعل يقال فيه: هئت أهيء هيئة، وقالوا أيضًا، هئت أهاء كخفت أخاف...
وأما (هئت لك) ففعل صريح كهئت لك.. "اللام" متعلقة بنفس هيت.
كتعلقها بنفس هلم من قولهم: هلم لك، وإن شئت كانت خبر مبتدأ محذوف، أي إرادتي لك».
انظر ابن يعيش [
32:4]، أمالي الشجري [154:2]، الخصائص [279:1]


رد مع اقتباس