عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 01:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي عطف بعض القصص بالفاء وبعضها بالواو

عطف بعض القصص بالفاء وبعضها بالواو
في الكشاف [425:2]: «فإن قلت: ما بال ساقتي قصة عاد وقصة مدين جاءتا "بالواو"، والساقتان الوسيطان "بالفاء"!
قلت: قد وقعت الوسيطان بعد ذكر الوعد، وذلك قوله: {إن موعده الصبح} {وذلك وعد غير مكذوب} فجيء "بالفاء" الذي هو لتسبيب، كما تقول: وعدته، فلما جاء الميعاد كان كيت وكيت.
وأما الأخريان فلم تقعا بتلك المثابة، وإنما وقعتا مبتدأتين، فكان حقهما أن تعطفا بحرف الجمع على ما قبلهما، كما تعطف قصة على قصة». البحر [
257:5]
1- {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ} [258:2]
في البحر [
301:2]: «وقد تضمنت هذه القصص الثلاث من فصيح المحاورة بذكر (قال) سؤالاً وجوابًا وغير ذلك من غير عطف، إذ لا يحتاج إلى التشريك بالحرف إلا إذا كان الكلام بحيث لو لم يشرك لم يستقل، فيؤتى بحرف التشريك ليدل على معناه، أما إذا كان المعنى يدل على ذلك فالأحسن ترك الحرف، إذا كان أخذ بعضه بعنق بعض، ومرتب بعضه من حيث المعنى على بعض، ومما جاء ذلك فيه كثيرًا محاورة موسى وفرعون في سورة الشعراء».


رد مع اقتباس