عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 01:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بمعطوف

الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بمعطوف
1- {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ} [60:6]
{ثم يبعثكم}: معطوف على {توفاكم} وتوسيط الفعل بينهما لبيان ما في بعثهم من عظيم الإحسان إليهم بالتنبيه على ما يكسبونه من السيئات. الجمل [
39:2]
2- {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ * ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ} [62:6]
{ثم ردوا}: عطف على (توفته). الجمل [
40:2]
3- {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} [65:6]
{أو يلبسكم}: عطف على (يبعث) الجمل [
41:2]
4- {فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ} [99:6]
{والزيتون والرمان}: معطوف على (حبًا) وقيل على (نبات).
5- {إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْـزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا} [145:6]
{أو فسقًا}: الظاهر أنه معطوف على المنصوب قبله، وأجاز الزمخشري أن ينتصب على المفعول لأجله مقدم على العامل وهو (أهل) كقوله: طربت وما شوقًا إلى البيض أطرب. وهو إعراب متكلف.
البحر [
243:4]، العكبري [146:1]، الكشاف [75:2]
6- {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً} [95:7]
{فأخذناهم}: معطوف على (عفوًا) العكبري [
155:1]
7- {قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا} [61:9]
ورحمة، بالرفع عطف على أذن؛ ويقرأ بالجر عطفًا على خير فيمن جره العكبري [
9:2]
8- {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ* وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} [117:9-118]
{وعلى الثلاثة}: يجوز أن ينسق على النبي، وأن ينسق على الضمير في (عليهم) ولذلك كرر حرف الجر. الجمل [
320-2 ]
9- {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ* ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ} [12:10-13]
{وما كانوا ليؤمنوا}: عطف على ظلموا، كأنه قيل: لما ظلموا وأصروا على الكفر أهلكناهم فيكون السبب في إهلاكهم مجموع الأمرين ثم جعلناكم: عطف على (أهلكنا). الجمل [
332:2]
10- {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} [45:10]
{وما كانوا مهتدين}: الظاهر أنه معطوف على قوله: {قد خسروا}. فيكون من كلام المحشروين إذا قلنا: إن قوله: (قد خسر) من كلامهم أخبر عن أنفسهم بخسرانهم في الآخرة وبانتفاء هدايتهم في الدنيا. ويحتمل أن يكون معطوفًا على صلة (الذين) أو هي توكيد لجملة الصلة لأن من كذب بلقاء الله هو غير مهتد. البحر [
163:5]
11- {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا * وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} [37:25-38]
الظاهر عطف (وعادًا) على (وقوم نوح) قال أبو إسحاق: معطوف على "الهاء" و"الميم" في (وجعلناهم) أو على (للظالمين) لأن التأويل: وعدنا الظالمين بالعذاب ووعدنا عادًا وثمود. البحر [
498:6]، العكبري [75:2]
12- {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا}
{وتجعلون}: معطوف على (لتكفرون) فهو داخل في حيز الاستفهام المقتضى الإنكار والتوبيخ وجعل فيها رواسي: إخبار مستأنف، وليس من الصلة في شيء، بل هو معطوف على (لتكفرون). البحر [
485:7]، العكبري [115:2]
13- {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [6:5]
في النشر [
254:2]: «واختلفوا في (وأرجلكم): فقرأ نافع وابن عامر والكسائي ويعقوب وحفص بنصب "اللام". وقرأ الباقون بالخفض».
اختلفوا في تخريج قراءة النصب: فقيل: معطوف على قوله: (وجوهكم) وأيديكم إلى المرافق.
وفيه الفصل بين المتعاطفين بجملة ليست باعتراض، بل هي منشئة حكمًا وقال أبو البقاء: هذا جائز بلا خلاف. وقال الأستاذ أبو الحسن بن عصور وقد ذكر الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه قال: وأقبح ما يكون ذلك بالجمل. فدل قوله هذا على أنه ينزه كتاب الله عن هذا التخريج، وهذا تخريج من يرى أن فرض الرجلين إنما هو الغسل،وأما من يرى المسح فيجعله معطوفًا على موضع (برءوسكم)، ويجعل قراءة النصب كقراءة الجر دالة على المسح».
وفي البيان [
284:1]: «فالنصب بالعطف على (أيديكم)، والتقدير: فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم».
ومثله في معاني القرآن للزجاج [
167:2]، ومعاني القرآن للفراء [302:1]، مشكل إعراب القرآن لمكي [221:1].


رد مع اقتباس