عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 11:04 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها خمس آيات:
{الرحمن} عدها الكوفي والشامي ولم يعدها الباقون
{خلق الإنسان} الأول لم يعدها المدنيان وعدها الباقون
{وضعها للأنام} لم يعدها المكي وعدها الباقون
{شواظ من نار} عدها المدنيان والمكي ولم يعدها الباقون
{يكذب بها المجرمون} لم يعدها البصري وعدها الباقون). [البيان: 237]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): ( بها المجرمون اترك له للأنام دع ....... لمك والإنسان اولا دعه للقطر
ومن نار الثاني لصدر فعده ....... وهب دائم الرحمن عداه عن خبر).[ناظمة الزهر: 181-187]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: بها المجرمون اترك له للأنام دع ....... لملك والإنسان أولا دعه للفطر
الإعراب: بها المجرمون مفعول مقدم لاترك وله متعلق باترك وضميره للبصري وللأنام مفعول دع ولملك متعلق بدع والإنسان مفعول لما يفسره دعه وأولاً حال منه وللقطر متعلق بدعه.
المعنى: أمر الناظم بعدم عد قوله تعالى {هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون} للبصري وبعدها لغيره. وقوله بها من ألفاظ القرآن وذكره للاحتراز عن قوله تعالى {يعرف المجرمون} فليس معدود الأحد. ثم أمر بترك عد {والأرض وضعها للأنام} للمكي كما أمر بترك عد خلق الإنسان في أول السورة للقطر وهما المدنيان. وقيد الإنسان بكونه في الموضع الأول احترازًا عن الثاني وهو {خلق الإنسان من صلصال}. فإنه متروك للجميع وجه عد المجرمون المشاكلة ووجه تركه عدم الموازنة لفواصل السورة وعدم تمام الكلام ووجه عد للأنام
المشاكلة ووجه تركه عدم تمام الكلام ووجه عد الإنسان الأول التشاكل ووجه تركه الإجماع على ترك الموضع الثاني.

ص: ومن نار الثاني لصدر فعده ....... وهب دائم الرحمن عداه عن خبر
اللغة: الخبر بضم الخاء الخبرة والمعرفة.
الإعراب: ومن نار مفعول لمحذوف يفسره فعده. والثاني صفة لما قبله. ولصدر متعلق بقوله فعده. وهب أمر بمعنى إعلم. ودائم صفة لمصدر محذوف من معنى الفعل قبله أي إعلم علما دائما وترك تنوينه للضرورة والرحمن لفظ قرآني محكي وهو مفعول أول لهب وجملة عداه في موضع المفعول الثاني وضمير عداه المرفوع يعود على المرموز لهما بالهاء والدال. والمنصوب على لفظ الرحمن. وعن خبر متعلق بعداه.
المعنى: أمر بعد قوله تعالى {شواظ من نار} المصدر وهم الحجازيون وتركه لغيرهم. واحترز بالثاني عن الأول وهو {من مارج من نار} فإنه متفق على عده. وأشار إلى أن المرموز لهما بالهاء والدال وهما الكوفي والشامي يعدان قوله تعالى {الرحمن} في صدر السورة ويتركه غيرهما. وقوله عن خبر إشارة إلى أنهما عداه عن نقل وسماع وإن ظن عدم عده لكونه على كلمة واحدة. وجه عد من نار المشاكلة والإجماع على عد الموضع الأول. ووجه تركه شدة اتصال ما بعده به. ووجه عد الرحمن التوقيف والسماع وإليه أشار بقوله عن خبر كما تقدم. ووجه تركه عدم مساواته لفواصل السورة.). [معالم اليسر:181-188]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ) : (اختلافها خمس آيات:
عد الشامي والكوفي قوله: {الرحمن} آية.
وعد الشامي والكوفي والمكي والبصري {خلق الإنسان} الحرف الأول آية، وتركها المدني.
وعد المكي والمدنيان {شواظ من نار} آية.
وعد الشامي والكوفي والمكي والمدنيان {التي يكذب بها المجرمون} آية، وتركها البصري) [فنون الأفنان:278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الرحمن عزوجل: اختلافها أربع آيات:
{الرحمن} للكوفي والشامي.
{خلق الإنسان} [الآية: 3] للكوفي والبصري والشامي.
{شواظ من نار} [الآية: 35] للمدنيين والمكي.
{يكذب بها المجرمون} [الآية: 43] للجميع إلا البصري.). [جمال القراء:1/219]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها خمس الرحمن كوفي وشامي خلق الإنسان الأول تركها مدني للأنام تركها مكي شواظ من نار حجازي بها المجرمون تركها بصري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/509] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في خمسة مواضع:
الأول: {الرَّحْمَنُ} عده الكوفي والشامي بجعله كلامًا مستقلًا بأن يكون جوابًا لقوله تعالى حكاية عن الكفار في سورة الفرقان حيث قالوا: {وَمَا الرَّحْمَنُ} وبم يعده الباقون بتقدير جعله مبتدأ وما بعده خبر له
الثاني: {خَلَقَ الْإِنسَانَ} الأول عده غير المدنيين لوجود المشاكلة فيه ولما يعده المدنيان لعدم انقطاع الكلام ولانعقاد الإجماع على ترك عد الموضع الثاني وهو: {خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ}
الثالث:
{وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ} عده غير المكي لوجود المشاكلة ولم يعده المكي لتعلق ما بعده به تعلقًا معنويًا
الرابع:
{شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ} عده المدنيان والمكي لانعقاد الإجماع على عد نظيره قوله: {مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} ولم يعده الباقون لاتصال الكلام
الخامس: {يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ} عده غير البصري لوجود المشاكلة ولم يعده البصري لعدم الموازنة فيه لطرفيه). [القول الوجيز: 305]

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وعدّ أهل المدينة ومكّة آيها سبعًا وسبعين، وأهل الشّام والكوفة ثمانيا وسبعين لأنهم عدوا {الرّحمن} آيةً، وأهل البصرة ستًّا وسبعين). [التحرير والتنوير: 27/228]م
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:
لشام الرحمن مع كوف ورد......ثم المديني أول الإنسـان رد
وأقول: المعني أن قوله تعالى: {الرّحمن} ورد عده للشامي والكوفي وتركه لغيرهما، وأن المديني -وإطلاقه يشمل المدنيين الأول والثاني- رد لفظ الإنسان في الموضع الأول أي لم يعده وهو قوله تعالى: {خلق الإنسان} الذي بعده {علّمه البيان} فغير المدنيين بعده، وتقييد لفظ الإنسان بالأول للاحتراز عن الثاني وهو: {خلق الإنسان من صلصالٍ} فليس معدودا لأحد.
قلت:
وأسـقــط الـمـكـي لـلأنــام.......كثان نار للعراقي الشامي
والمجرمـون ثانـيـا للـكـلإ.......لا لبصري كما في النقـل

وأقول: أخبرت في البيت الأول بأن المكي أسقط من عدد الآيات قوله تعالى: {والأرض وضعها للأنام} فيكون ثابتا في عد غيره. وبأن إسقاط المكي لهذا الموضع كإسقاط لفظ نار الثاني للعراقي والشامي. والمراد قوله تعالى: {شواظٌ من نار} وإذا كان العراقي -البصري والكوفي- والشامي لا يعدون هذا الموضع فالحجازيون يعدونه، وقيدت لفظ نار بالثاني للاحتراز عن الأول وهو {من مارجٍ من نار} فإنه معدود إجماعا. وأخبرت في البيت الثاني بأن لفظ المجرمون في الموضع الثاني معدود لكل علماء العدد إلا للبصري فمتروك له، والمراد به قوله تعالى: {يكذّب بها المجرمون} وقيدته بالموضع الثاني لإخراج الموضع الأول وهو {يعرف المجرمون} فلم يعد لأحد.
وأماكن الخلف في هذه السورة، خمسة: الرحمن، خلق الإنسان، للأنام، من نار، بها المجرمون، والله أعلم). [نفائس البيان: 62]


رد مع اقتباس