عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 10:16 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وفيها مما يشبه الفواصل وليس بها ستة مواضع:
{خافضة}
{والسابقون} الأول
و{في سموم}
{أيها الضالون}

{لآكلون}
{من المكذبين} ). [البيان: 239]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (سموم اتركن والسابقون المكذبـ ....... ـين خافضة الضالون مع آكلون افر
وكاذبة عدن والواقعة ثلا ....... ثة رافعه أبكارا أترابا استقر
وثاني سلام السابقون كذا المكذ ....... بون وممنوعه كثيرة استثر
). [ناظمة الزهر: 181-187] (م)
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: سموم اتركن والسابقون المكذبـ ....... ـين خافضة الضالون مع آكلون افر
اللغة: افر من فرى الشيء فريا قطعه.
الإعراب: سموم مفعول مقدم لا تركن وما بعده من الكلمات القرآنية عطف عليه بعاطف مذكورا ومقدر. مع آكلون حال من المفعول. وافر أمرية مستأنفة.
المعنى: شروع في بيان الكلمات المشبهة للفواصل وليست منها بالإجماع وهي {في سموم} و{السابقون} في الموضع الأول. وقيدنا بذلك نظرًا لكون الموضع الثاني معدودًا بالإجماع كما سينبه على ذلك الناظم. وقد دل على ذلك أيضًا قول الناظم هنا والسابقون فإن الواو فيه من القرآن وليست عاطفة ... وقوله {وأما إن كان من المكذبين} وقوله {خافضة} في أول السورة. قوله {أيها الضالون} وقوله {لآكلون} وقوله {وافر} أي اقطع نظم هذه الكلمات عن سلك الآيات المعدودة.
ص: وكاذبة عدن والواقعة ثلا ....... ثة رافعه أبكارا أترابا استقر
وثاني سلام السابقون كذا المكذ ....... بون وممنوعه كثيرة استثر
اللغة: الاستقراء التتبع. والاستثراء طلب الثراء والغنى.
الإعراب: وكاذبة مفعول مقدم لعدن. والألفاظ التي بعدها عطف عليها بالعاطف المذكور أو المقدر وجملة استقر مستأنفة. وثاني سلام عطف كذلك
على المفعول وإضافة ثاني لسلام من إضافة الصفة للموصوف. والسابقون كذا مبتدأ وخبر. والمكذبون. وممنوعة وكثيرة معطوفات على المفعول كذلك. وجملة استثر استئنافية.
المعنى: ذكر المصنف – كعادته – الكلمات المتفق على عدها بين الأئمة وهي قوله تعالى {ليس لوقعتها كاذبة} {إذا وقعت الواقعة} وكنتم أزواجا ثلاثة {خافضة رافعة} {فجعلناهن أبكارا} {عربا أترابا} وكذا لفظ سلاما الثاني وهو {إلا قيلا سلاما سلاما} وهذا مثل من أمثلة القاعدة السابقة المذكورة في قوله وما بعد حرف المد الخ البيت فرأس الآية هو سلاما الثاني دون الأول ولهذا قيده بقوله ثاني سلام. ومنها قوله السابقون في الموضع الثاني كسلاما المعدود هو الثاني. وقوله تعالى {الضالون المكذبون} وقوله {ولا ممنوعة} وقوله {وفاكهة كثيرة} فجميع هذه معدودة بالإجماع. وقوله «استثر معناه اطلب الثراء والغنى بمعرفة الآيات المتفق على عدها بين الأئمة. أو كن ذا ثراء بمعرفة ذلك وفيه إشارة إلى كثرة آي هذه السورة المتفق عليها والمختلف فيها. ولعل في ذلك رمزًا إلى الأثر الوارد في فضل هذه السورة وأنها من أسباب الغنى واليسار لمن يواظب عليها» ). [معالم اليسر:181-188]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مشبه الفاصلة تسعة: خافضة وأول السابقون واليمين والشمال في سموم أن الأولين والآخرين لمجموعون الضالون لآكلون المكذبين، وعكسه ثلاثة: الواقعة كاذبة ثلاثة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/514] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مشبه الفاصلة المعدود أحد عشر موضعًا:
الأول: {الْوَاقِعَةُ}
الثاني:
{كَاذِبَةٌ}
الثالث:
{رَافِعَةٌ}
الرابع: {أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً}
الخامس:
{السَّابِقُونَ} (3) الثاني
السادس:
{سَلَامًا}
السابع:
{وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ}
الثامن: {وَلَا مَمْنُوعَةٍ}
التاسع: {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا}
العاشر: {عُرُبًا أَتْرَابًا}
الحادي عشر:
{أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ}.

مشبه الفاصلة المتروك ستة مواضع:
الأول: {خَافِضَةٌ}
الثاني:
{وَالسَّابِقُونَ}
الثالث:
{فِي سَمُومٍ}
الرابع:
{أَيُّهَا الضَّالُّونَ}
الخامس:
{لَآكِلُونَ}
السادس: {إِنْ كَانَ مِنْ الْمُكَذِّبِينَ} وقد أشار الشاطبي إلى القسمين بقوله:
سَمُومٍ اتْركنْ والسَّابقون المكذِّبـ = ـين خافضةُ الضَّالون مع آكلون افرِ
وكاذِبةٌ عدَّنَّ والوَاقِعهْ ثلا = ثةً رافعهْ أبْكارًا اتْرابًا استَقْرِ
وثاني سَلاماَ السَّابقون كَذَا المكذْ = ذِبُونَ وممنُوعهْ كثيرَةٍ استَثْرِ(4)). [القول الوجيز: 309-310]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((3) الآية 10 وهو اللفظ الثاني وهذا مثال للقاعدة السابقة في قوله:
على كلمة فهو الأخير بلا عسر = وما بعد حرف المد فيه نظيره
ولذلك قيده بالثاني.
(4) قوله: (سموم إلى آخر الأبيات الثلاثة) بيان لمشبه الفاصلة المعدود والمتروك وقد حصرها الشارح رحمه الله تعالى، وقوله: (افر من فرى الشيء فريا قطعه) والاسقراء التتبع والاستثراء طلب الثراء والغنى ولعل في ذلك رمزًا إلى الأثر الوارد في فضل هذه السورة وأنها من أسباب الغنى واليسار لمن يواظب على قراءتها بقوله صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الواقعة كل يوم لم تصبه فاقة. رواه البيهقي وغيره وضعفه [الألباني: ج1/ 304 رقم 289]. ). [التعليق على القول الوجيز: 307-310]


رد مع اقتباس