عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 10:02 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ):
(اختلافها أربع عشرة آية:
{فأصحاب الميمنة} وكذا {وأصحاب المشأمة} لم يعدهما الكوفي وعدهما الباقون
{على سرر موضونة} لم يعدها البصري والشامي وعدها الباقون
{وأباريق} عدها المدني الأخير والمكي ولم يعدها الباقون
{وحور عين} عدها المدني الأول والكوفي ولم يعدها الباقون
{ولا تأثيما} لم يعدها المدني الأول والمكي وعدها الباقون
{وأصحاب اليمين} لم يعدها المدني الأخير والكوفي وعدها الباقون
{أنا أنشأناهن إنشاء} لم يعدها البصري وعدها الباقون
{وأصحاب الشمال} لم يعدها الكوفي وعدها الباقون
{في سموم وحميم} لم يعدها المكي وعدها الباقون
{وكانوا يقولون} عدها المكي ولم يعدها الباقون
{إن الأولين والآخرين} لم يعدها المدني الأخير والشامي وعدها الباقون
{لمجموعون} عدها المدني الأخير والشامي ولم يعدها الباقون
{فروح وريحان} عدها الشامي ولم يعدها الباقون). [البيان: 239]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وبصر زكا والكوف وجه فدع له ....... كميمنة الأولى كمشأمة واقر
وبدء الشمال اترك له واليمين أو ....... لا دعه بن هب عين اعدد هدى إصري
وإنشاء اتركه لبصر وعنه والشـــ ....... ـآم اتركن موضونة الآخرين ابر
بدا دم لمجمعون فاعدده عنهما ....... وريحان دم تأثيما اترك أبا جبر
أباريق فاعدد بن جنا وله اعددن ....... يقولون دع أولى حميم له وادر
). [ناظمة الزهر: 181-187] (م)
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: وبصر زكا والكوف وجه فدع له ....... كميمنة الأولى ومشئمة واقر
...ثم شرع في بيان الفواصل المختلف فيها فأفاد أن الكوفي لا يعد وأصحاب الميمنة. وأصحاب المشئمة. وغيره يعدهما وقيد الميمنة بالأولى احترازًا عن الثانية فإنها معدودة إجماعًا وهذا القيد قيد المشأمة أيضًا وحذفه لدلالة الأول عليه وعلى هذا يكون تقييد المشئمة بالأولى لإخراج الثانية المتفق على عدها. وجه عد الميمنة والمشئمة الأوليين المشاكلة والإجماع على عد الأخرين ووجه تركهما تعلق ما بعدهما بما قبلهما.
ص: وبـدء الشـمـال اتــرك لــه واليمـيـن أو.......لا دعه بن هب عين اعدد هدى إصري
اللغة: الإصر بكسر الهمزة يطلق على الذنب وعلى العهد وعلى الثقل والمراد هنا الثاني أو الثالث وهو ما عهد إليه من العلم أو تحمله منه.
الإعراب: وبدء مفعول لأترك ومضاف إلى الشمال من إضافة الصفة للموصوف أي الشماء المبدوء به وله متعلق باترك وضميره للكوفي واليمين معمول لما يفسره دعه وأولاً حال منه وبن أمر من بأن الشيء إذا تبين وظهر وهب أمر بمعنى أعلم وإفعولا محذوفان معلومان من السياق أي أعلم هذا الموضع غير معدود للمذكورين وعين مفعول لاعدد وهدى خبر لمحذوف أي وذلك هدى أصري والإضافة بمعنى من أي هدى مما عهد إليه تبينه أو مما حملته ونقلته عن رواته.
المعنى: أمر بترك عد وأصحاب الشمال في الموضع الأول للكوفي فيكون معدودًا لغيره وقيده بالأول ليخرج الثاني المتفق على عده ثم أمر بترك عد وأصحاب اليمين في الموضع الأول للمرموز لهما بالياء والهاء وهما المدني الأخير والكوفي فيكون معدودًا لغيرهما وقيده أيضًا بالأول احترازًا عن الثاني المعدود إجماعًا. ثم أمر بعد وحور عين للمرموز لهما بالهاء والألف وهما الكوفي والمدني الأول فيكون متروكًا لغيرهما وجه عد الشمال المشاكلة والإجماع على عدد الثاني ووجه تركه عدم تمام الكلام عنده وهكذا الوجه في عد وترك اليمين في الموضع الأول. ووجه عد عين المشاكلة وعد نظائره إجماعًا. ووجه تركه قصره عن سابقه ولاحقه وعدم موازنته لما قبله وما بعده وعدم تمام الكلام.
ص: وإنشاء اتركه لبصر وعنه والش.......شآم اتركن موضونه الآخرين ابر
اللغة: ابر أمر من أبرأ بمعنى أزال عنه السقم فنقلت حركة الهمزة إلى النون الموزن وأبدلت الهمزة الأخيرة ياء للروى.
الإعراب: وإنشاء من ألفاظ القرآن معمول لمحذوف يفسره اتركه ولبصر متعلق بذلك المحذوف وعنه متعلق باثركن الآتي والشآم عطف على ضمير عنه بلا إعادة
الجار على مذهب من يجيز ذلك وموضونة مفعول اتركن. والآخرين مبتدأ بتقدير مضاف وجملة ابر اعتراضية والخبر جملة بدا الآتية في صدر البيت الآتي وكلمة دم الآتية أمرية معطوفة على ابر.
المعنى: أمر بترك عد إنا أنشأنا هن إنشاء للبصري فيكون معدودًا لغيره ثم أمر بترك عد على سرر موضونة للبصري والشامي فيكون معدودًا لغيرهما وقوله الآخرين ابر وقوله بدا دم في صدر البيت الآتي معناه أن قوله تعالى: {قل إن الأولين والآخرين} يتركه المدني الأخير والشامي ويعده الباقون وهذا الموضع هو المراد بخلاف الموضعين السابقين وهما وقليل من الآخرين. وثلة من الآخرين فلا خلاف في عدهما وكان على الناظم أن يقيد هنا دفعًا للأبهام ولعله أشار بقوله ابر إلى هذا الموضع باعتبار أن الآية ذكرت قطعا لشبه المنكرين للبعث فكأنه قال أبرئ نفسك من الجهل وإنكار البعث ولكونها قائمة مقام القيد لم يعتبرها رمزًا ودل على عدم اعتبار ألفها رمزًا قوله فيما يأتي عنهما. وجه عد إنشاء مساواته لما قبله وما بعده في القصر ومشاكلته لما بعده في البنية والزنة ووجه تركه عدم تمام الكلام في الجملة ووجه عد موضونة النص والسماع ووجه تركه عدم مشاكلته لمعظم فواصل السورة أو لما قبله وما بعده. ووجه عد الآخرين المشاكلة والإجماع على عد مثليه في السورة وقد عرفتهما. ووجه تركه عدم تمام الكلام وعدم موازنته لما قبله وما بعده.
ص: بدا دم لمجموعون فاعدده عنهما.......وريحان دم تأثيما أتـرك أبـا جبـر
الإعراب: بدا جملة ماضية وفاعلها يعود على لفظ الآخرين وقد تقدم موضعها في البيت السابق وكذلك دم. لمجموعون مفعول لما يفسره المذكور وعنهما متعلق به وضميره يعود على المرموز لهما بالباء والدال وريحان مبتدأ بتقدير مضاف ودم أمر به خبر المبتدأ والرابط محذوف أي دم به وتأثيما مفعول مقدم لاترك وأبا جبر حال من فاعل اترك أي أترك تأثيمًا حال كونك مصاحب جبر وإصلاح أو أصلا فيه.
المعنى: سبق أن قوله بدا دم متعلق بالبيت السابق وقوله لمجموعون الخ معناه أن المدني الأخير والشامي يعدان لمجموعون ويتركه غيرهما وأن قوله فروح وريحان يعده المرموز له بالدال وهو الشامي ويتركه غيره وأن قوله تعالى لا يسمعون فيها لغوًا ولا تأثيمًا يتركه المرموز لهما بالألف والجيم وهما المدني الأول والمكي ويعده غيرهما وجه عد لمجموعون المشاكلة وتمام الكلام في الجملة ووجه تركه ما يلزم على عده من وقوع الآية على كلمة واحدة وذلك أن من يتركه يعد والآخرين ووقوع الآية على كلمة واحدة موقوف على السماع ووجه عدد ريحان المشاكلة والإجماع على عد مثله في سورة «الرحمن» ووجه تزكه عدم موازنته لطرفيه وعدم تمام الكلام ووجه عد ولا تأثيما تمام الكلام عنده ومشاكلته لما بعده ووجه تركه تعلق ما بعده به نظرًا لصورة الاستثناء وعدم الموازنة لما بعده.
ص: أباريق فاعدد بن جنا وله اعددن.......يقولون دع أولى حميـم لـه وادر
اللغة: الجني تقدم مثله.
الإعراب: أباريق مفعول مقدم لا عدد وإلغاء زائدة. وبن أمر من بان المتعدي بمعنى أظهر وجنى حال من أباريق أي أعده حال كونه ثمرة سهلة قريبة وله متعلق باعددن وضميره يعود على مرموز الجيم وهو المكي. ويقولون مفعول اعددن. ودع أمرية وأولي حميم مفعولها ومضاف إلى حميم. من إضافة الصفة للموصوف. وله متعلق بدع وضميره يعود على مرموز الجيم أيضًا وادر أمر من الدراية بمعنى العلم. معطوف على اعددن.
المعنى: أمر بعد قوله تعالى {وأباريق} للمرموز لهما بالباء والجيم وهما المدني لأخير والمكي فيكون متروكًا لغيرهما. ثم أمر بعد «وكانوا يقولون» لمرموز الجيم وهو المكي فيكون متروكا لغيره كما أمر بعدم عد {وحميم} في الموضع الأول وهو في سموم وحميم للمكي وعده لغيره. وقيد حميم بأولى لإخراج الثانية وهي {فشاربون عليه من الحميم} فإنها معدودة إجماعًا. وكذا فنزل من حميم فمتفق على عده أيضًا فيكون هذا القيد لإخراج الموضعين معا، وجه عد أباريق
المشاكلة. ووجه تركه عدم موازنته لطرفيه وعدم تمام الكلام. ووجه عد يقولون المشاكلة والإجماع على عد مثله وهو الموضع الأول في والصافات. ووجه تركه عدم المساواة وعدم تمام الكلام ووجه عد وحميم المشاكلة وعد مثله إجماعًا ووجه تركه عدم موازنته لما قبله وما بعده.).[معالم اليسر:181-188]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (اختلافها أربع عشرة آية:
عد الشامي والمكي والمدنيان والبصري {فأصحاب الميمنة} الحرف الأول آية.
وعدوا أيضا {وأصحاب المشأمة} الحرف الأول آية.
وعد الكوفي والمكي والمدنيان وحمص {على سرر موضونة} آية.
وعد المكي والمدني الأخير {بأكواب وأباريق} آية.
وعد الكوفي والمدني الأول {وحور عين} آية.
وعد الشامي والكوفي والمدني الأخير والبصري {لغوا ولا تأثيما} آية.
وعد الشامي والمدني الأول والمكي والبصري {وأصحاب اليمين} الحرف الأول آية.
وعد الشامي والمكي والكوفي والمدنيان {إنا أنشأناهن إنشاء} آية.
وعد الشامي والمكي والمدنيان والبصري {وأصحاب الشمال} الحرف الأول آية.
وعد الشامي والكوفي والمدنيان والبصري {في سموم وحميم} آية.
وعد المكي وحده {وكانوا يقولون} آية.
وعد الكوفي والمكي والمدني الأول والبصري {قل إن الأولين والآخرين} آية.
وعد الشامي والمدني الأخير {لمجموعون} آية.
وعد الشامي وحده دون الحمصي {فروح وريحان} آية). [فنون الأفنان: 278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الواقعة: اختلافها أربع عشرة آية:
{فأصحاب الميمنة} [الآية: 8] أسقطها المكي والكوفي.
{وأصحاب المشأمة} [الآية: 9] أسقطها الكوفي وحده.
{موضونة} [الآية: 15] أسقطها البصري والشامي.
{وأباريق} [الآية: 18] عدها، المدني الأخير والمكي.
{وحور عين} [الآية: 22] عدها المدني الأول والكوفي.
{و لا تأثيما} [الآية: 25] أسقطها المدني الأول والمكي.
{وأصحاب اليمين} [الآية: 27] أسقطها المدني الأخير والكوفي.
{إنشاء} [الآية: 35] أسقطها البصري.
{وأصحاب الشمال} [الآية: 41] أسقطها الكوفي.
{سموم وحميم} [الآية: 42] أسقطها المكي.
{وكانوا يقولون} [الآية: 47] عدها المكي.
{الأولين والآخرين} [الآية: 49] عدها المدني والكوفي والبصري.
{لمجموعون} [الآية: 50] عدها المدني الأخير والشامي.
{فروح وريحان} [الآية: 89] عدها الشامي.). [جمال القراء: 1/219-220]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها خمس عشرة فأصحاب الميمنة غير كوفي وحمصي وأصحاب المشئمة مدني أول موضونة حجازي وكوفي وأباريق مكي ومدني وأخير "وحور عين" مدني وأخير ولا تأثيما غير مكي، والمدني الأول وأصحاب اليمين غير كوفي معه إنشاء تركها بصري وحميم غير كوفي، كانوا يقولون له آباؤنا الأولون غير حمصي، قل إن الأولين والأخرين تركها الشامي ومدني أخير وعد المجموعون وريحان دمشقي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/514] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في أربعة عشر موضعًا
الأول: {فَأَصْحَابُ [الْمَيْمَنَةِ]}
الثاني: {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} عدهما غير الكوفي للمشاكلة ولانعقاد الإجماع على عد الميمنة والمشئمة في الموضعين بعدهما ولم يعدهما الكوفي لعدم المساواة ولعدم انقطاع الكلام وإلى عدد آيات السورة وهذين الموضعين أشار الشاطبي بقوله:


………………………..الــواقِــعـــة ِب صَــــفــــا الــكُـــثـــر
وبَصرٍ زَكا [والكوف] وجه فدع لهُكميمَنة الأولى [ومشئمة] واقْرِ
(1)

الثالث: {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ} عده غير البصري والشامي لوجود المشاكلة ولم يعده البصري والشامي لعدم المساواة
الرابع:
{وَأَبَارِيقَ} عده المدني الأخير والمكي لمشاكلته لـ {مَعِينٍ} بعده ولم يعده الباقون لعطف ما بعده عليه
الخامس:
{وَحُورٌ عِينٌ} عده المدني الأول والكوفي للمشاكلة ولم يعده الباقون لعدم انقطاع الكلام
السادس:
{وَلَا تَأْثِيمًا} عده غير المدني الأول والمكي لوجود المشاكلة ولم يعده المدني الأول والمكي لعدم انقطاع الكلام،
السابع: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ} الأول: عده غير المدني الأخير والكوفي لوجود المشاكلة ولانعقاد

الإجماع على عد الموضع الثاني، وهو: {مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ} ولم يعده المدني الأخير والكوفي لعدم المساواة.
الثامن: {إِنشَاءً} عده غير البصري لعدم انقطاع الكلام
التاسع: {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ} عده غير الكوفي لوجود المشاكلة ولانعقاد الإجماع على عد نظيره وهو {مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ} ولم يعده الكوفي لعدم المساواة
العاشر: {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ} عده غير المكي للمشاكلة ولانعقاد الإجماع على عد نظيره في قوله تعالى: {فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ} ولم يعده المكي لعدم المساواة
الحادي عشر: {وَكَانُوا يَقُولُونَ} عده المكي للمشاكلة ولانعقاد الإجماع على عد نظائره ولم يعده الباقون لعدم انقطاع الكلام
الثاني عشر: {قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ} عده غير المدني الأخير والشامي لانقاد الإجماع على عد نظيره في قوله تعالى: {وَقَلِيلٌ مِنْ الْآخِرِينَ} ولم يعده المدني الأخير والشامي لعدم انقطاع الكلام
الثالث عشر:
{لَمَجْمُوعُونَ} عده المدني الأخير والشامي للمشاكلة والمساواة حي لم يعدَّا والآخرين قبله ولم يعده الباقون اعدم انقطاع الكلام
الرابع عشر:
{فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} عده الشامي لوجود المشاكلة ولانعقاد الإجماع على عد نظيره في سورة الرحمن ولم يعده الباقون لعدم انقطاع الكلام وعدم المساواة وإلى المواضع الإثنى عشر أشار الشاطبي بقوله:
وبَــدَءَ الشِّـمـال اتْــرُكْ لَــهُ واليَـمـيـنَ أوْ.......وَلا دَعْهُ بن هَب عِينٌ اعدُدْ هُدى إصرْى
وإنـشـاءً اتْـركـه لبـصْـر وعـنــه والـشـ
.......ـآمِ اتْـرُكْــنَ مَـوضُـونَــةٍ الآخــريــن ابــــرِ
بـــدا دُم لمجـمـوعـون فـاعْــدُدْ عَـنـهـمـا
.......وريـحـانُ دُم تأثـيـمـا اتْـــرُك أبـــا جـبْــرِ
أباريـق فاعْـدُد بِــن جـنـىً وَلَــهُ اعْــددنْ
.......يَقُولُـونَ دَعْ أولـى حمـيـم لــه وادْرِ(2)).
[القول الوجيز: 307-308]

- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((1) قوله: (زكا) من الزكاة وهو طيب الرائحة (واقر) أمر من قرى بمعنى جمع وفي البيت بيان لباقي مذاهب العلماء في سورة الواقعة والزاي بسبعة أي سبع وتسعين عند البصري وعند الكوفي وست وتسعون لأن الواو بست وعند الكثر وهم الحجازيون والشامي تسع وتسعون آية كما ذكرها الشارح.
وقوله: (فدع له كميمنة) إلخ شروع في بيان الفواصل المختلف فيها والضمير في (له) يعود على الكوفي (لأولى) احتراز من الثانية.
(2) قوله: (إصري) الإصر بكسر الهمزة يطلق على الذنب وعلى العهد وعلى الثقل والمراد هنا الثاني والثالث وهو ما عهد إليه من العلم أو تحمله منه.
وقوله: (بن هب) الباء للمدني الأخير والهاء للكوفي وقوله: (هدى إصري) الهاء للكوفي والألف للمدني الأول، وقوله: (إبر من أبرأ بمعنى أزال عنه السقم. قوله: (بدا دم) الباء للمدني الأخير والدال للشامي، وكان على الناظم أن يقيد (الآخرين) للاحتراز عن الموضعين السابقين وهما عمل المدني الأخير والشامي، وقوله: (وريحان) الدال للشامي، وقله: (اترك أبا جبر) الألف للمدني الأول والجيم للمكي، وقوله: (بن جنى) الباء للمدني الأخير والجيم للمكي والضمير في له يعود على المكي، وقوله: (دع أولى حميم له)الضمير في له يعود على المكي وقيد حميم بأولى للاحتراز عن الثانية والثالثة.
...
تكميـل: يختلف الحمصي عن الدمشقي في خمسة مواضع:
الأول: {الميمنة} الأول، يتركها الحمصي ويعدها الدمشقي.
الثاني: {المشئمة} الاول، يتركها الحمصي ويعدها الدمشقي.
الثالث: {وكانوا يقولون} الحمصي يعده والدمشقي يتركه.
الرابع: {أو آباؤنا الأولون} الحمصي يتركه والدمشقي يعده.
الخامس: {وريحان} الدمشقي يعده والحمصي يتركه، والله أعلم). [التعليق على القول الوجيز: 307-310]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:

كــوف وحـمـص أول الميـمـنـة.......قــد أسـقـطـا كـــأول المـشـأمـة
موضونة للبصر والشامي اردد
.......للـثـان والمـكـي أبـاريـق اعــدد
وأقول: نبهت في البيت الأول على أن الكوفي والحمصي قد أسقطا من العدد لفظ الميمنة الأول وهو {فأصحاب الميمنة} كما أسقطا لفظ المشأمة الأول وهو {وأصحاب المشأمة} وقيدت اللفظين بالأول لإخراج الثاني منهما؛ فإن الثاني من لفظ الميمنة معدود بالإجماع وهو {ما أصحاب الميمنة} وكذا الثاني من لفظ المشأمة معدود بالإجماع وهو {ما أصحاب المشأمة} ثم أمرت في البيت الثاني بعدم عد قوله تعالى: {على سررٍ موضونة} للبصري والشامي فيكون معدودا لغيرهما، وبعد لفظ {وأباريق} للمدني الثاني والمكي، فيكون متروكا لغيرهما.
قلت:
وأول والــكــوف عــيـــن رويـــــا.......تـأثــيــمــا أول ومـــــــك نــفــيـــا
أولى اليمين الكوف معه الثان رد
.......ولـيــس إنـشــاء لـبـصـري يــعــد
أولــى الشـمـال يـسـقـط الـكـوفـي
.......أولــــى حـمـيــم يــتــرك الـمـكــي
وأقول: دل البيت الأول على أن المدني الأول والكوفي رويا عد"وحور عين" فلم يرو لغيرهما. وأن قوله تعالى: {ولا تأثيمًا} المدني الأول والمكي نفيا عده. فيكون معدودا لغيرهما، ودل البيت الثاني على أن كلمة اليمين الأولى في قوله تعالى: {وأصحاب اليمين} رد عدها الكوفي والمدني الثاني، فيعدها الباقون. والتقييد بالأولى لإخراج غيرهما في السورة كما دل على أن قوله تعالى: {إنّا أنشأناهنّ إنشاءً} لا يعد للبصري فيعد لغيره، ودل البيت الثالث على أن كلمة الشمال الأولى في قوله تعالى: {وأصحاب الشّمال} يسقط عدها الكوفي ويعدها غيره. والتقييد بالأولى لإخراج الثانية وهي {ما أصحاب الشّمال} فإنها معدودة إجماعا، كما دل على أن كلمة حميم الأولى وهي {في سمومٍ وحميمٍ} يترك عدها المكي ويعدها الباقون، والتقييد بالأولى لإخراج الثانية وهي {فشاربون عليه من الحميم} والثالثة وهي {فنزلٌ من حميمٍ} فمتفق على عدهما.
قلت:

واعدد يقولون لمك حمصي.......والأولـون عنـه دع بالنـص
والآخـريـن اعــدده للـمـكـي
.......والكـوف والأول والبصـري
عد لمجموعون ثان شامهم.......ثم الدمشقي وريحـان وسـم
وأقول: أمرت في البيت الأول بعد قوله تعالى: {وكانوا يقولون} للمكي والحمصي، فيكون غير معدود للباقين، وبعدم عد قوله تعالى: {أوآباؤنا الأوّلون} للحمصي فيكون معدودا لغيره، وأمرت في البيت الثاني بعد قوله تعالى: {قل إنّ الأوّلين والآخرين} للمكي والكوفي والمدني الأول والبصري. فيترك في
عد المدني الثاني والشامي، ثم أخبرت في الثالث بأن قوله تعالى: {لمجموعون} قد عده المدني الثاني والشامي. فيتركه الباقون، وعلى هذا من يعد والآخرين، لا يعد لمجموعون. ومن لا يعد والآخرين يعد لمجموعون. وأخيرا ذكرت أن الدمشقي ينفرد بعد قوله تعالى: {فروحٌ وريحان} .
وأماكن الخلاف خمسة عشر: {الميمنة، المشأمة، موضونة، وأباريق، عين، تأثيما اليمين، إنشاء، الشمال، وحميم، يقولون، الأولون، والآخرين، لمجموعون، وريحان}. والله أعلم). [نفائس البيان: 63-65]


رد مع اقتباس