عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 09:01 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إنك رؤوف رحيم) [تام].
ومثله: (ثم لا ينصرون) [12].

(أو من وراء جدر) [14]، (جميعا وقلوبهم شتى) حسن.
(فذاقوا وبال أمرهم) [15] حسن.
(أنهما في النار خالدين فيها) [17] كان القراء مجمعين على نصب (خالدين) إلا الحسن فإنه كان يرفع (خالدان فيها). فمن نصب (خالدين) نصب على القطع من (النار) وذلك أنه عاد بذكرها فصار كأنه لها، وذكرها الهاء والألف المتصلتان بـ(في)، فمن هذا الوجه يحسن الوقف على (النار) ولا يتم على قراءة الحسن، ولا يحسن الوقف ولا يتم على (النار) لأن (خالدين) خبر «أن»
(فذاقوا وبال أمرهم) [15] حسن.).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/930-931]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({رحيمٌ} تام. ومثله {لا ينصرون}.
{أو من وراء جدر} تام.
{وقلوبهم شتى} كاف. ومثله {وبال أمرهم} ومثله {خالدين فيها}.
وقال الأخفش: {كمثل الذين من قبلهم قريبًا} تمام الكلام أي: حديثا ثم قال الله: {ذاقوا وبال أمرهم}.
{وذلك جزاء الظالمين} تام).
[المكتفى: 562]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أبدًا- 11- لا} لأن قوله: {وإن قوتلتم} مفعول: {يقولون لإخوانهم} {لننصرنكم- 11- ط} {معهم- 12- ج} {لا ينصرونهم- 12- ج} كذلك، لأن {لئن} في معنى القسم، وحقه الابتداء، والمحل محل بيان تفصيل الأحوال، مع العطف الجمل بعضها على بعض، واتحاد الكلام.
{من الله- 13- ط} {جدر- 14- ط} {شديد- 14- ط} {شتى- 14- ط} {لا يعقلون- 14- ج} لتلق الكاف بقوله: {يعقلون}، أو بمحذوف، أي: مثلهم كمثل.
{أمرهم- 15- ج} لاختلاف الجملتين.
{أليم- 15- ج} لتعلق الكاف، كما في الأولى.
{أكفر- 16- ج} {فيها- 17- ط}).
[علل الوقوف: 3/1008-1009]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أبدًا (جائز)
لننصركم (كاف) ومثله لكاذبون
لا يخرجون معهم (جائز) ومثله لا ينصرونهم وكذا الأدبار
لا ينصرون (تام)
من الله (حسن)
لا يفقهون (كاف) وكذا جدار
ومثله شديد وقلوبهم شتى ولا يعقلون وقوف كافية والشرط في الأخيران جعل كمثل خبر مبتدأ محذوف أي مثلهم كمثل ويعقلون جائزان جعل ما بعد الكاف متعلقًا بيعقلون
من قبلهم قريبًا (جائز) ومثله وبال أمرهم
أليم (كاف) إن جعل كمثل معه مبتدأ محذوف أي مثلهم كمثل الشيطان
اكفر (حسن) ومثله منك
رب العالمين (كاف)
خالدين فيها (حسن)
الظالمين (تام) ورسموا جزاؤا بواو وألف كما ترى).
[منار الهدى: 389]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس