عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 08:04 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أولئك في الأذلين) [20] تام.
(لأغلبن أنا ورسلي) [21] حسن.
ومثله: (أو إخوانهم أو عشيرتهم) [22]، (ورضوا عنه)، (أولئك حزب الله)).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/929]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({هم الخاسرون} تام. ومثله {في الأذلين} وهو رأس آية في غير المدني الأخير والمكي. {أنا ورسلي} كاف. {قوي عزيز} تام.
{أو عشيرتهم} كاف. ومثله {ورضوا عنه} ومثله {أولئك حزب الله} ). [المكتفى: 560]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ورسلي- 21-ط} {عشيرتهم- 22- ط} {يروح منه- 22- ط} للعدول عن الماضي إلى المستقبل.
{فيها- 22- ط} {عنه- 22- ط} {أولئك حزب الله- 22- ط}).
[علل الوقوف: 3/1004-1005]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الخاسرون (تام) ومثله في الأذلين وكتب أجرى مجرى القسم فأجيب بما يجاب به وليس لأغلبنَّ جواب قسم مقدر كما قيل
أنا ورسلي (كاف)
عزيز (تام) ولا وقف من قوله لا تجد قومًا إلى قوله أو عشيرتهم لأنَّ العطف بأو صير ذلك كالشيء الواحد فلا يوقف على واليوم الآخر لأنَّ يوادون مفعول ثان لتجد أو صفة لقومًا ولا على ورسوله لأنَّ الواو في ولو كانوا للحال وهكذا إلى قوله أو عشيرتهم لاتصال الكلام بعضه ببعض.
أو عشيرتهم (حسن) نزلت هذه الآية في أبي عبيدة عامر بن الجراح لما قتل أباه حين تعرض له يوم بدر فأعرض عنه فلازمه فلما أكثر عليه قتله وفي أبي بكر الصديق دعا أباه إلى البراز يوم بدر وفي مصعب بن عمير قتل أخاه يوم أُحد وفي عمر بن الخطاب قتل خاله العاصي بن هشام يوم بدر وفي علي وحمزة قتلا الوليد وشيبة يوم بدر بدأ أولاً بالآباء لأنَّ الواجب على الأولاد طاعتهم فنهاهم عن توادهم ثم ثنَّى بالأبناء ثم ثلَّث بالإخوان ثم ربَّع بالعشيرة والمعنى لا توادوا الكفار ولو كانوا آباءكم كأبي عبيدة عامر بن الجراح وأبي بكر الصديق أو إخوانكم كمصعب بن عمير أو عشيرتكم كعمر وعلي وحمزة
كتب في قلوبهم الإيمان (حسن) ومثله وأيدهم بروح منه للعدول عن الماضي إلى المستقبل وهو من مقتضيات الوقف قرأ العامة كتب مبنيًا للفاعل وقرأ أبو حيوة الشامي وعاصم في رواية المفصل كتب مبنيًا للمفعول والإيمان نائب الفاعل.
خالدين فيها (حسن) ومثله ورضوا عنه.
حزب الله (كاف).
آخر السورة (تام)
[منار الهدى: 387]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس