عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 03:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مراعاة الخطاب أو الغيبة

مراعاة الخطاب أو الغيبة
1- {كنتم خير أمة أخرجت للناس} [11:3]
{أخرجت للناس}: يجوز أن يكون صفة لخير أمة. وعلى هذا الوجه قد روعي هنا لفظ الغيبة، ولم يراع لفظ الخطاب، وهما طريقان للعرب، إذا تقدم ضمير حاضر لمتكلم أو مخاطب، ثم جاء بعده خبره اسمًا، ثم جاء بعد ذلك ما يصلح أن يكون وصفًا، فتارة يراعى حال ذلك الضمير، فيكون ذلك الصالح للوصف على حسب الضمير؛ فنقول: أنا رجل آمر بالمعروف، وأنت رجل تأمر بالمعروف، ومنه قوله تعالى: {بل أنتم قوم تفتنون} وقولهم: إنك امرؤ فيك جاهلية، قال:
وأنت امرؤ قد كثأت لك لحية ......كأنك منها قاعد في جوالق
وتارة يراعى حال ذلك الاسم، فنقول: أنا رجل يأمر بالمعروف، وأنت امرؤ يأمر بالمعروف، ومنه: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) ولو جاء: (أخرجتم) لكان عربيًا فصيحًا. البحر [29:3]
2- {ولكني رسول من رب العالمين * أبلغكم رسالات ربي} [61:7، 62]
(ب) {ولكني رسول من رب العالمين * أبلغكم رسالات ربي} [67:7، 68]
{أبلغكم}: استئناف أو صفة لرسول ملحوظًا فيها كونها خبرًا عن ضمير متكلم، كما تقول: أنا رجل آمر بالمعروف، فتراعى لفظ (أنا)، ويجوز: يأمر بالمعروف، فتراعي لفظ رجل، والأكثر مراعاة ضمير المتكلم أو المخاطب، فيعود الضمير ضمير متكلم أو مخاطب قال تعالى: {بل أنتم قوم تفتنون} ولو قرئ بالياء لكان عربيًا.
البحر [
321:4]
3- {قال إنكم قوم تجهلون} [138:7]
4- {بل أنتم قوم تفتنون} [47:27]
5- {بل أنتم قوم تجهلون} [55:27]
6- {ولكني أراكم قومًا تجهلون} [29:11، 23:46]
7- {فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} [186:2]
{أجيب}: صفة، أو خبر بعد خبر، وروعي في الضمير (إني) ولم يراع الخبر، وللعرب طريقان: أشهرهما مراعاة السابق من تكلم أو خطاب كهذا وكقوله: (بل أنتم قوم تفتنون) (بل أنتم قوم تجهلون).
والطريق الثاني: مراعاة الخبر، كقولك: أنا رجل يأمر بالمعروف.
البحر [
45:2]


رد مع اقتباس