عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 03:57 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تقديم معمول الصفة على الموصوف

تقديم معمول الصفة على الموصوف
1- {فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ * عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ} [9:74، 10]
يومئذ ظرف لعسير. الكشاف [
647:4]، البحر [372:8]
وفي البيان [
473:2]: «ولا يجوز أن يتعلق (يومئذ) بعسير، لأن ما تعمل فيه الصفة لا يجوز أن يتقدم على الموصوف».
العكبري [
144:2]
2- {وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغًا} [63:4]
في الكشاف [
527:1]: «فإن قلت: بم تعلق قوله: (في أنفسهم)؟ قلت: بقوله: (بليغًا) أي قل لهم قولاً بليغًا في أنفسهم، مؤثرًا في قلوبهم يغتمون به اغتمامًا، ويستشعرون منه الخوف استشعارًا، وهو التوعد بالقتل والاستئصال».
وفي العكبري [
104:1]: «(في أنفسهم) يتعلق بقل لهم، وقيل: يتعلق ببليغًا، أي يبلغ في نفوسهم، وهو ضعيف، لأن الصفة لا تعمل فيما قبلها».
في البحر [
281:3-282]: «وتعليقه (في أنفسهم) بقوله: (بليغًا) لا يجوز على مذهب البصريين، لأن معمول الصفة لا يتقدم عندهم على الموصوف، لو قلت: هذا رجل ضارب زيدًا لم يجز أن تقول: هذا زيدًا رجل ضارب؛ لأن حق المعمول ألا يحل إلا في موضع يحل فيه العامل، ومعلوم أن النعت لا يتقدم على المنعوت، لأنه تابع، والتابع لا يتقدم على المتبوع، وأجاز ذلك الكوفيون، أجازوا: هذا طعامك رجل يأكل».
وفي الخصائص [
391:2]: «وتقديم الصفة أو ما يتعلق بها على موصوفها قبيح، ألا ترى أنك لا تيجز: هذا اليوم رجل ورد من موضع كذا، لأنك تريد هذا رجل ورد اليوم من موضع كذا، وإنما يجوز وقوع المعمول فيه بحيث يجوز وقوع العامل، فكما لا يجوز تقديم الصفة على موصوفها؛ كذلك لا يجوز تقديم ما اتصل بها على موصوفها. كما لا يجوز تقديم معمول المضاف إليه على نفس المضاف لما لم يجز تقديم المضاف إليه عليه».


رد مع اقتباس