عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 03:57 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تعدد المنعوت واتحاد النعت

تعدد المنعوت واتحاد النعت
1- {ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والظانين بالله ظن السوء} [6:48]
{الظانين}: صفة للفريقين. العكبري [
125:2]
لا تتقدم الصفة على الموصوف
في المقتضب [
192:4]: «النعت لا يكون قبل المنعوت».
الصفة لا تتقدم على الموصوف إلا على جهة البدل. تعليق.
المقتضب [
17:1]
وفي المقرب لابن عصفور [
227:1]: «ولا يجوز تقديم الصفة على الموصوف إلا حيث سمع، وتكون الصفة إذ ذاك مبنية على العامل المتقدم، وما بعدها بدل منها».
وقال الرضي [
293:1]: «ثم اعلم أنه إن صلح النعت لمباشرة العامل إياه جاز تقديمه وإبدال المنعوت منه، نحو: مررت بظريف رجل. قال:
والمؤمن العائذات الطير يمسحها ..... ركبان مكة بين الغيل والسند
وقريب منه قوله تعالى {وغرابيب سود} لأن حق (غريب) أن يتبع (أسود) لكونه تأكيداً له، نحو: أحمر قاني. وإن لم يصلح لمباشرة العامل إياه لم يقدم إلا ضرورة، والنية التأخير، كما تقول في إن رجلاً ضربك في الدار: إن ضربك رجلاً». وانظر الهمع [120:2]
1- {وغرابيب سود} [27:35]
في الكشاف [
609:3]: «فإن قلت: الغريب تأكيد للأسود، يقال: أسود غريب، وأسود حلكوك، وهو الذي أبعد في السواد وأغرب فيه، ومنه الغراب ومن حق التأكيد أن يتبع المؤكد، كقولك: أصفر فاقع، وأبيض يقق وما أشبه ذلك. قلت: وجهه أن يضمر المؤكد قبله، ويكون الذي بعده تفسيراً لما أضمر، كقول النابغة: والمؤمن العائذات الطير...
وإنما يفعل ذلك لزيادة التوكيد، حيث يدل على المعنى الواحد من طريقي الإظهار والإضمار جميعاً».
قال ابن عطية: قدم الوصف الأبلغ، وكان حقه أن يتأخر، وكذلك هو في المعنى، ولكن كلام العرب الفصيح يأتي كثيراً على هذا. وقال الزمخشري:...
وهذا لا يصح إلا على مذهب من يجيز حذف المؤكد، ومن النجاة من منع ذلك؛ وهو اختيار ابن مالك.
وقيل: سود بدل من غرابيب، وهذا أحسن، ويحسنه كون غرابيب لم يلزم فيه أن يستعمل تأكيداً. ومنه في الحديث (إن الله يبغض الشيخ الغربيب) يعني الذي يخضب بالسواد.
البحر [
311:7- 312]، العكبري [104:2]، والجمل [490:3]
2- {كم لبثتم في الأرض عدد سنين} [112:23]
قرأ الأعمش والمفضل عن عاصم: (عدداً) بالتنوين، فقال أبو الفضل الرازي صاحب كتاب اللوامح: (سنين): نصب على الظرف، والعدد مصدر أقيم مقام الاسم، فهو نعت مقدم على المنعوت، ويجوز أن يكون معنى (لبثتم) عددتم، فيكون نصب (عددا) على المصدر، و(سنين) بدل منه. وكون (لبثتم) بمعنى عددتم بعيد. البحر [
424:6]


رد مع اقتباس