عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 03:54 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف الصفة

حذف الصفة
في التسهيل: [170]: «وقد يكتفي بنية النعت عن لفظه للعلم به، نحو: {وكذب به قومك} أي المعاندون.
وقال الرضي [
293:1]: «وربما نويت الصفة ولم تذكر للعلم بها قال:
ألا أيها الطير المربة بالضحى ...... على خالد لقد وقعت على لحم
أي على لحم أي لحم».
وفي الهمع [
12:2]: «ويقل حذف النعت مع العلم به؛ لأنه جيء به في الأصل لفائدة إزالة الاشتراك أو العموم، فحذفه عكس المقصود، ومما ورد منه: {وكذب به قومك} أي المعاندون {إنه ليس من أهلك} أي الناجين {الآن جئت بالحق} أي الواضح {تدمر كل شيء} أي سلطت عليه».
وفي الخصائص [
370:2- 371]: «وقد حذف الصفة ودلت الحال عليها، وذلك فيما حكاه صاحب الكتاب من قولهم: سير عليه ليل، وهم يريدون: ليل طويل. وكأن هذا إنما حذفت فيه الصفة لما دل من الحال على موضعها. وذلك أنك تحس في كلام القائل لذلك من التطويح والتطريح والتفخيم والتعظيم ما يقوم مقام قوله: طويل أو نحو ذلك. وأنت تحس هذا من نفسك إذا تأملته. وذلك أن تكون في مدح إنسان والثناء عليه، فتقول: كان والله رجلاً، فتزيد في قوة اللفظ بالله هذه الكلمة وتتمكن في تمطيط اللام وإطالة الصوت بها وعليها، أي رجلاً فاضلاً أو شجاعاً أو كريماً أو نحو ذلك. وكذلك تقول: سألناه فوجدناه إنسان، وتمكن الصوت بإنسان وتفخمه، فتستغني بذلك عن وصفه بقولك: إنساناً سمحاً أو جواداً أو نحو ذلك. وكذلك إن ذممته ووصفته بالضيق قلت: سألناه وكان إنساناً، وتزوى وجهك وتقطبه، فيغني ذلك عن قولك: إنساناً لئيماً أو لحزا أو مبخلاً أو نحو ذلك. فعلى هذا وما يجري مجراه تحذف الصفة، فأما إن عربت من الدلالة عليها من اللفظ أو من الحال فإن حذفها لا يجوز..»
الآيات
1- {قد علم كل أناس مشربهم} [60:2]
أي من قومه البحر [
229:1]
2- {قالوا الآن جئت بالحق} [71:2]
أي بالحق المبين. وقيل: لا حذف، والمعنى بالحق أي بحقيقة نعت البقرة البحر [
257:1]، المغني: [694]
3- {وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء} [113:2]
يحتمل أن يكون المعنى: على شيء يعتد به في الدين، فيكون من باب حذف الصفة، نظير قوله: لقد وقعت على لحم و(إنه ليس من أهلك) أي الناجين أو يكون ذلك نفياً على سبيل المبالغة العظيمة؛ إذ جعل ما هو عليه؛ وإن كان شيئاً كلا شيء البحر [
353:1]
4- {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئاً} [48:2، 123]
لا تجزي نفس أي مؤمنة عن نفس أي كافرة الجمل [
102:1]
5- {فمن كان منكم مريضاً} [
196:2]
أي مريضاً محتاجاً إلى الحلق الجمل [
156:1]
6- {قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة} [13:3]
أي فئة مؤمنة تقاتل في سبيل الله، وفئة أخرى كافرة، فحذف من الأولى ما أثبت مقابله في الثانية، ومن الثانية ما أثبت نظيره في الأولى البحر [
393:2]
7- {فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات} [160:4]
المعنى: فبظلم عظيم، أو فبظلم أي ظلم، حذفت الصفة لفهم المعنى، كما في: لقد وقعت على لحم البحر [
393:3]
8- {يا أهل الكتاب لستم على شيءٍ حتى تقيموا التوراة والإنجيل} [68:5]
نفى أن يكونوا على شيء، جعل ما هم عليه عدماً صرفاً، لفساده وبطلانه، فنفاه من أصله، أو لاحظ صفة محذوفة، أي على شيء يعتد به، فيتوجه النفي إلى الصفة دون الموصوف البحر [
531:3]، المغني: [695]
9- {وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتاً} [4:7]
لا بد من تقدير صفة محذوفة، أي من قرية عاصية البحر [
268:4]
10- {يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا} [45:8]
أي فئة كافرة، حذف الوصف لأن المؤمنين ما كانوا يلقون إلا الكفار البحر [
502:4]
11- {فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم} [12:9]
نفي إيمانهم لما لم يثبتوا عليها، ولا وفوا بها، أو يكون على حذف الوصف، أي لا أيمان لهم يوفون بها
البحر [
15:5]
12- {وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض} [127:9]
الظاهر من إطلاق السورة أية سورة كانت، وقيل: ثم محذوف، أي سورة تفضحهم البحر [
117:5]
13- {ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعاً} [65:10]
إما أن يكون قولهم أريد به بعض أفراده وهو التكذيب والتهديد، فيكون من إطلاق العام وإرادة الخاص. وإما أن يكون مما حذفت فيه الصفة المخصصة، أي قولهم الدال على تكذيبك ومعاندتك. البحر [
176:5]
14- {هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا} [67:10]
ذكر علة خلق الليل، وحذفها من النهار، وذكر وصف النهار وحذفه من الليل، وكل من المحذوف يدل على مقابله، والتقدير: وجعل الليل مظلماً لتسكنوا فيه، والنهار مبصراً لتتحركوا فيه في مكاسبكم. البحر [
177:5]
15- {أولئك لهم عقبى الدار} [22:13]
النعت محذوف، أي عقبى الدار المحمودة الجمل [
495:2]
16- {وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا} [79:18]
أي صالحة المغني: [
694]
قراءة أبي وعبد الله (سفينة صالحة) البحر [
154:6]
17- {وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها} [48:43]
أي من أختها السابقة المغني: [
695]
18- {إن تظن إلا ظناً} [32:45]
أي إلا ظناً ضعيفاً المغني: [
695]
19- {وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلت به وطائفة لم يؤمنوا}[87:7]
حذف وصف طائفة الثانية لدلالة وصف الأولى عليه، وحذف متعلق الإيمان في الثانية الجمل [
161:2- 162]


رد مع اقتباس