عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 03:51 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف الموصوف

حذف الموصوف
1- في سيبويه [136:1]: «فإذا قلت ألا ماء ولو باردًا لم يحسن إلا النصب لأن (باردًا) صفة. ولو قلت: ائتني ببارد كان قبيحًا، ولو قلت: ائتني بتمر كان حسنًا، ألا ترى كيف قبح أن تضع الصفة موضع الاسم».
2- في سيبويه [
273:1]: «ومثله في الحذف لا عليك، فحذفوا الاسم. وقال: ما فيهم يفضلك في شيء، يريد: ما أحد يفضلك، كما أراد: لا بأس عليك أو نحوه».
3- في سيبويه [
375:2]: «وسمعنا بعض العرب الموثوق بهم يقول: ما منهم مات حتى رأيته في حال كذا وكذا، وإنما يريد: ما منهما واحد مات. ومثل ذلك قوله عز وجل: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن نبه قبل موته}».
4- وفي التسهيل: [
170]: «يقام النعت مقام المنعوت كثيرًا إن علم جنسه، ونعت بغير ظرف وجملة؛ أو بأحدهما بشرط كون المنعوت بعض ما قبله من مجرور "بمن" أو "في" وإن لم يكن كذلك لم يقم الظرف والجملة مقامه إلا في شعر».
وفي المقرب لابن عصفور [
227:1]: «ولا يجوز حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه إلا إذا كانت صفته في تقدير الاسم، إلا مع "من" نحو قولهم: منا ظعن ومنا أقام أي فريق ظعن وفريق أقام، بشرط أن يكون الموصوف مما يجوز حذفه».
وقال الرضي [
293:1]: «اعلم أن الموصوف يحذف كثيرًا إن علم، ولم يوصف بظرف أو جملة، كقوله تعالى: {وعندهم قاصرات الطرف عين} فإن وصف بأحدهما جاز كثيرًا أيضًا بالشرط المذكور بعد، لكن لا كالأول في الكثرة، لأن القائم مقام الشيء ينبغي أن يكون مثله، والجملة مخالفة للمفرد الذي هو الموصوف، وكذا الظرف والجار والمجرور، لكونهما مقدرين بالجملة على الأصح، وإنما يكثر حذف موصوفها بشرط أن يكون الموصوف بعض ما قبله من المجرور بمن أو في. قال تعالى: {ومنهم دون ذلك} وقال: {وما منا إلا له مقام معلوم}، أي ما من ملائكتنا إلا ملك له مقام معلوم...».
وانظر المقتضب [
137:2-139]، الهمع [120:2].
وفي الخصائص [
366:2]: «وقد حذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه، وأكثر ذلك في الشعر، وإنما كانت كثرته فيه دون النثر من حيث كان القياس يكاد يحظره، وذلك، أن الصفة في الكلام على ضربين: إما للتلخيص والتخصيص، وإما للمدح والثناء. وكلاهما من مقامات الإسهاب والإطناب، لا من مظان الإيجاز والاختصار. وإذا كان كذلك لم يلق الحذف به ولا تخفيف اللفظ منه. هذا مع ما ينضاف إلى ذلك من الإلباس وضد البيان. ومما يؤكد عندك ضعف حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه أنك تجد من الصفات ما لا يمكن حذف موصوفه، وذلك أن تكون الصفة جملة».
وانظر ص [
370] من هذا الجزء.
وقال السهيلي في نتائج الفكر: [
162-163] «ولما قدمناه من افتقاره للضمير فإنه لا يجوز إقامة النعت مقام المنعوت، فتقول: جاءني طويل، ورأيت شديدًا وخفيفًا، وامتناع ذلك لوجهين:
أحدهما: احتماله للضمير، فإذا حذفت المنعوت لم يبق للضمير ما يعود عليه.
والثاني: عموم الصفة، فلا يدري الموصوف بها ما هو؟
فإن أجريت الصفة مجرى الاسم مثل: جاءني الفقيه، وجالست العالم خرج عن الأصل الممتنع، وصار كسائر الأسماء. وإن جئت بفعل مختص بنوع من الأسماء، وأعملته في نعت مختص بذلك النوع كان حذف المنعوت حسنًا، كقولك: أكلت طيبًا، ولبست لينًا. وركبت فارهًا، ونحو من هذا.. فمضمون هذا الفصل ينقسم خمسة أقسام:
1- نعت لا يجوز حذف منعوته، كقولك: رأيت سريعًا، ولقيت خفيفًا.
2- ونعت بقبح حذف منعوته، وهو مع ذلك جائز، كقولك: لقيت ضاحكًا، ورأيت جاهلاً، وإنما جاز لاختصاص الصفة بنوع واحد من الأسماء.
3- وقسم يستوي فيه حذف الموصوف وذكره في الجواز، كقولك: أكلت طيبًا، وشربت عذبًا لاختصاص الفعل بنوع من المفعولات.
4- وقسم بقبح فيه ذكر الموصوف لكونه حشوًا في الكلام، كقولك: أكرم الشيخ، ووقر العالم، وارفق بالضعيف، لتعلق الأحكام بالصفات واعتمادها عليها بالذكر.
5- وقسم لا يجوز فيه البتة ذكر الموصوف كقولك: دابة، وأبطح وأبرق، وأجرع للمكان، وأسود للحية، وأدهم للقيد، وأخيل للطائر. فهذه في الأصول نعوت، ألا تراهم لا يصرفونها ويقولون في المؤنث: بطحاء وجرعاء، وبرقاء، ولكنهم لا يجرونها نعتًا على منعوت، فنقف عندما وقفوا، ونترك القياس إذ تركوا والله المستعان».
الآيات
1- {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ} [96:2]
الواو، إن كانت لعطف الجمل فيود أحدهم صفة لمبتدأ محذوف، أي ومن الذين أشركوا قوم يود أحدهم...، وحذف الموصوف قياس هنا.
وإن كانت الواو لعطف المفرد كانت جملة (يود) حالية أو استئنافًا، معطوف على الناس داخل تحت أفعل التفضيل، أو معطوف على الضمير في (لتجدنهم).
البحر [
313:1]، العكبري [29:1]
2- {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا} [109:2]
تخصصت الصفة بقوله: {من أهل الكتاب} فلذلك حسن حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه. البحر [
3348:1].
3- {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ} [214:2]
على حذف مضاف وموصوف، أي مثل مسخة المؤمنين الذين ويدل على الموصوف قوله بعد: {والذين آمنوا معه}. البحر [
140:2-141]
4- {وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ} [221:2]
حف الموصوف أي من حرة مشركة البحر [
164:2]
5- {له فيها من كل الثمرات} [226:2]
(من) زائدة عند الأخفش، وتتخرج عند البصريين على حذف المبتدأ تقديره: له فيها رزق، أو ثمرات من كل الثمرات، ونظيره في الحذف قوله الشاعر:
كأنك من جمل بني أقبش ...... بقمقع خلف رجليه بثن
ومثله قوله تعالى: {وما منا إلا له مقام معلوم}. البحر [314:2].
6- {إن الله عليم بذات الصدور} [119:3]
ذات تأنيث ذي، بمعنى صاحب، فأصله هنا: عليم بالمضمرات ذوات الصدور، ثم حذف الموصوف، وغلبت إقامة الصفة مقامه. البحر [
42:3]
7- {وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساء} [1:4]
{كثيرًا}: نعت لرجال، ولم يؤنثه لأنه حمله على المعنى، لأن رجالاً بمعنى عدد أو جنس أو جمع، وقيل: نعت لمصدر لمحذوفن أي بثًا كثيرًا.
العكبري [
92:1]
8- {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [46:4]
ظاهره الانقطاع في الإعراب عما قبله، فيكون على حذف موصوف هو مبتدأ و(من الذين) خبره. والتقدير: ومن الذين هادوا قوم يحرفون الكلم، وهذا مذهب سيبويه وأبي على وحذف الموصوف بعد (من) جائز، وإن كانت الصفة فعلاً، كقولهم: منا ظعن ومنا أقام، وخرجه الفراء على إضمار (من) الموصولة، وهذا عند البصريين لا يجوز، وتأولوا ما يشبه هذاع على أنه من حذف الموصوف، وإقامة الصفة مقامه.
وقيل: التقدير على إضمار مبتدأ في الآية، أي هم من الذين هادوا، ويحرفون حال. معاني القرآن للفراء [
271:1]، البحر [262:3]، العكبري [102:1]، معاني القرآن للزجاج [60:2]
9- {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} [159:4]
في معاني القرآن للفراء [
294:1]: «معناه: من ليؤمن نبه قبل موته»
وفي معاني القرآن للزجاج [
141:2]: «المعنى: وما منهم من أحد إلا ليؤمنن به، وكذلك قوله: {وإن منكم إلا واردها} [71:16]، المغني: ما منكم أحد إلا واردها، وكذلك: {وما منا إلا له مقام معلوم} [164:27]».
البيان [
275:1]
وفي الكشاف [
588:1] «(ليؤمن نبه): جملة قسمية واقعة صفة لموصوف محذوف تقديره: وإن من أهل الكتاب أحد إلا ليؤمنن به، ونحو: (وما منا إلا له مقام معلوم) (وإن منكم إلا واردها).
وهو غلط فاحش، إذ زعم أن جملة (ليؤمن نبه) جملة قسمية واقعة صفة لموصوف محذوف. وصفة (أحد) المحذوف) إنما هو الجار والمجرور، وهو (من أهل الكتاب) وجملة (ليؤمنن) جواب لقسم محذوف؛ والقسم وجوابه خبر المبتدأ الذي هو (أحد) المحذوف، إذ لا ينتظم من أحد والمجرور إسناد، لأنه لا يفيد، وإنما ينتظم الإسناد بالجملة القسمية وجوابها، فذلك هو محط الفائدة.
وكذلك أيضًا لخبر في الآية (إلا له مقام معلوم) وكذلك (وإن منكم إلا واردها).
البحر [
392:3]، العكبري [112:1]، المغني: [694].
10- {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه} [145:6]
{محرماً}: صفة لموصوف محذوف، مطعوماً، دل عليه قوله: (على طاعم يطعمه). البحر [
241:4].
11- {قال لكل ضعف} [38:7]
أي عذاب ضعف، فحذف لدلالة الأول عليه. العكبري [
151:1].
12- {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً} [58:7]
حذف من الجملة الثانية الموصوف، والتقدير: والبلد الذي خبث. البحر [
318:4].
13- {قد جاءتكم بينة من ربكم} [73:7]
أي آية جلية، وكثر استعمال هذه الصفة في القرآن استعمال الأسماء ، فوليت العوامل، كقوله: {قد جائتكم بينة من ربكم} {حتى جاءتهم البينة} {وبالبينات والزبر} فقارب أن تكون كالأبطح والأبرق، إذ لا يكاد يصرح بالموصوف معها.
البحر [
327:4].
14- {وأرسل في المدائن حاشرين} [111:7]
أي رجالاً حاشرين. الجمل [
171:2].
15- {وأصلحوا ذات بينكم} [1:8]
{ذات}: هنا نعت لمفعول محذوف، أي وأصلحوا أحوالاً ذات افتراقكم، لما كانت الأحوال ملابسة للبين أضيفت صفتها إليه، كما تقول: اسقني ذا إنائك؛ أي ماء صاحب إنائك، لما لابس الماء الإناء وصف بذا، وأضيف إلى الإناء والمعنى: اسقني ما في إنائك من الماء.
البحر [
456:4]
16- {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ} [101:9]
{ومن أهل المدينة}: يجوز أن يكون من عطف الجمل، ويقدر موصوف محذوف هو المبتدأ؛ أي قوم مردوا قال الزمخشري: كقوله: أنا ابن جلا فإن كان شبهه به في مطلق حذف الموصوف فحسن، وإن كان شبهه بخصوصيته فليس بحسن لأن حذف الموصوف منقاس هنا وأما قوله: (أنا ابن جلا) فضرورة. البحر [
93:5]، العكبري [11:2]، الكشاف [305:2].
17- {وألقى في الأرض رواسي} [15:16]
الموصوف محذوف، أي جبالاً رواسي. الجمل [
555:2].
18- {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا} [71:19]
أي وما أحد منكم، فحذف الموصوف. العكبري [
61:2].
19- {ادفع بالتي هي أحسن السيئة} [96:23]
{التي}: نعت لمحذوف، أي الخصلة. الجمل [
203:2].
20- {واغضض من صوتك} [19:31]
من صوتك، صفة لموصوف محذوف، أي اكسر شيئًا من صوتك. وعلى قول الأخفش تكون (من) زائدة.
العكبري [
98:2]، الجمل [404:3].
21- {ولا تزر وازرة وزر أخرى} [164:6، 15:17، 18:35، 7:39، 38:53]
الموصوف محذوف، أي نفس وازرة. البحر [
307:7].
22- {وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء} [18:35]
أي نفس مثقلة. البحر [
307:7].
23- {ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه} [28:35]
الموصوف محذوف، أي خلق مختلف ألوانه. البحر [
312:7]
24- {وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ} [164:37]
في الكشاف: [
66:4]: «وما منا أحد إلا له مقام معلوم، فحذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه، كقوله: أنا ابن جلا وطلاع الثنايا»
حذف المبتدأ مع (من) جيد فصيح، كما مر من قوله: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن نبه} وقال العرب: منا ظعن ومنا أقام، يريدون: منا فريق ظعن، ومنا فريق أقام وقال الزمخشري...
وليس هذا من حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه، لأن (أحدًا) المحذوف مبتدأ و(إلا له مقام معلوم) خبره، ولأنه لا ينعقد كلام من قوله (وما منا أحد) فقوله: (إلا له مقام معلوم) هو محط الفائدة، وإن تخيل أن (إلا له مقام معلوم) في موضع الصفة فقد نصوا على أن (إلا) لا تكون صفة إذا حذف موصوفها، وأنها فارقت (غير) إذا كانت صفة في ذلك، لتمكن (غير) في الوصفية، وقلة تمكن (إلا) فيه. وجعله ذلك مثل قوله: أنا ابن جلا...
لا يصح عند النحويين لأن هذا من أقبح الضرورات وما في الآية قياس.
البحر [
379:7]، العكبري [208:2]
25- {هذا فليذوقوه حميم وغساق} [57:38]
{غساق}: إن كان صفة فيكون مما حذف موصوفها، وإن كان اسمًا ففعال قليل في الأسماء جاء منه: الكلاء، الجبان، الغناء، العقار، الخطار وقرأ باقي السبعة بتخفيف السين البحر [
406:7]
26- {وأنذرهم يوم الآزفة} [18:40]
{الآزفة}: صفة لموصوف محذوف، أي الساعة الآزفة، أو الطامة الآزفة. البحر [
456:7].
27- {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ} [11:72]
يقع (دون) في مواضع موقع (غير)، فكأنه قال: ومنا غير صالحين، ويجوز أن يريدوا ومنا دون ذلك في الصلاح. و(دون) في موقع الصفة لموصوف محذوف، أي ومنا قوم دون ذلك في الصلاح، ويجوز حذف هذا الموصوف في التفصيل بمن، حتى في الجمل، قالوا: منا ظعن وومنا أقام، يريدون: فريقًا منا ظعن، وفريقًا أقام. البحر [
349:8].
28- {وعندهم قاصرات الطرف عين} [48:37، 52:38]
أي حور قاصرات المغني: [
963]
29- {أن اعمل سابغات} [11:34]
أي دروعًا سابغات المغني: [
963]
30- {وذلك دين القيمة} [5:98]
أي دين الملة القيمة المغني: [
963]
31- {ولدار الآخرة خير} [109:12، 30:16]
أي ولدار الساعة الآخرة، وقاله المبرد، وقال ابن الشجري: الحياة الآخرة المغني [
953]
32- {وحب الحصيد} [9:50]
أي وحب النبت الحصيد المغني: [
963]
33- {وأخرى تحبونها} [13:61]
صفة لموصوف محذوف، أي ولكم مثوبة أخرى، أو نعمة أخرى.
البحر [
363:8]
34- {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ} [155:2]
لا بد من تقدير حذف، أي شيء من الخوف، وشيء من الجوع، وشيء من نقض الأموال والأنفس البحر [
450:1]، العكبري [39:1]، الجمل [124:1]
35- {لأكلوا من فوقهم} [66:5]
مفعول (أكلوا) محذوف، و(من فوقهم) صفة له، أي رزقًا من فوقهم العكبري [
123:1]
ما جاء في التنزيل وقد حذف الموصوف، وأقيمت صفته مقامه
من الإعراب المنسوب للزجاج [
286:1- 308]
وهو جائز حسن في العربية يعد من جملة الفصاحة والبلاغة. فمن ذلك قوله: {وبالآخرة هم يوقنون} [4:2]، والتقدير: وبالدار الآخرة، كما أن قوله: {ولقد اصطفيناه في الدنيا} [130:2]، أي في الدار الدنيا..
وما جاء في التنزيل من قوله: {ولدار الآخرة خير} [30:16].. ومن ذلك قوله: {آمنوا كما آمن الناس} [13:2]، أي آمنوا إيماناً مثل إيمان الناس {قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء} [113:2]، أي أنؤمن إيماناً كإيمان السفهاء، فحذف الموصوف وأقيمت الكاف التي هي صفته مقامه، وعلى هذا جميع ما جاء في التنزيل من (كما) ومثله كذلك.. ومن ذلك قوله تعالى: {من الذين هادوا يحرفون الكلم} [46:4]، قال أبو علي: ومن الذين هادوا فريق يحرفون الكلم..
ومن حذف الموصوف قوله: {أو جاءوكم حصرت صدورهم} [90:4]، أي قوماً حصرت صدورهم.
ومن حذف الموصوف قوله تعالى: {ولقد جاءك من نبأ المرسلين} [34:6]، أي شيء من نبأ المرسلين..
ومن حذف الموصوف قوله: {وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء} [22:29]، أي ما أنتم بمعجزين من في الأرض
ومن ذلك قوله تعالى: {ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم}، [14:5]، التقدير: وقوم أخذنا ميثاقهم..
ومن ذلك {وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق} [101:9]، أي قوم مردوا.
ومن ذلك قوله: {كبرت كلمة تخرج من أفواههم} [5:18]، أي كبرت كلمة تخرج، فحذف وأقام الجملة..
ومن ذلك: {وقولوا للناس حسنا} [83:2]، أي قولاً ذا حسن.
ومن ذلك قوله: {فقليلاً ما يؤمنون} [88:2]، أي إيماناً قليلاً يؤمنون؛ فقليلاً صفة إيمان وقد انتصب بيؤمنون. وكذلك قوله: {قليلاً ما تذكرون} [3:7]، أي تذكراً قليلاً تذكرون.. ومن حذف الموصوف {نعما يعظكم به} [58:4]، أي نعم شيئاً يعظكم به موعظته، فحذف المخصوص بالمدح. ومنه قوله: {ولا تزال تطلع على خائنة منهم} [13:5]، أي فرقة خائنة، وقيل: على خيانة فأما قوله: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} [5:69]، أس بالصيحة الطاغية..
ومن حذف الموصوف جميع ما جاء في التنزيل من قوله: {وعملوا الصالحات} التقدير: وعملوا الخصال الصالحات، كما أن السيئات من قوله: {وكفر عنا سيئاتنا} [193:3]، و{نكفر عنكم سيئاتكم} [31:4] أي الخصال السيئات..
ومن ذلك قوله: {ولا تكونوا أول كافر به} [41:2]، أي فريق كافر به، فحذف الموصوف.. ومن ذلك قوله: {عن قولهم الإثم} [63:5]، أي كلاماً ذا الإثم.


رد مع اقتباس