عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 03:30 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الضمير لا ينعت ولا ينعت به

الضمير لا ينعت ولا ينعت به
في المقتضب [281:4]: «فالمضمرة لا تنعت، لأنها لا تكون إلا بعد معرفة لا يشوبها لبس».
وفي سيبويه [
223:1]: «واعلم أن المضمر لا يكون موصوفًا من قبل أنك إنما تضمر حين ترى أن المحدث قد عرف من تعني، ولكن لها أسماء تعطف عليها نعم وتؤكد، وليست صفة، لأن الصفة تحلية، نحو الطويل».
وقال ابن يعيش [
56:3]: «فأما المضمرات فلا توصف، وذلك لوضوح معناها ومعرفة المخاطب بالمقصود بها، إذ كانت لا تضمر الاسم إلا وقد عرف المخاطب إلى من يعود ومن ت عني؟ فاستغنى لذلك عن الوصف».
وفي الأشباه والنظائر [
92:2]:
أضمرت في القلب هوى شادن ...... متشغـــــــــل بالنحو لا يتصـــف
وصفت ما أضمرت يومًـــا لــــــــه ....... فقال لي المضمر لا يوصـــــف
وفي المقتضب [284:4]: «والمضر لا يوصف به، لأنه ليس بتحلية ولا نسب. ولا يوصف، لأنه لا يضمر حتى يعرف، لأن الظاهر لا يكون نعتًا له، كما لا ينعت به، ولكنه يؤكد ويبدل منه».
وقال الرضي [
287:1]: «المضمر لا يوصف ولا يوصف به. أما أنه لا يوصف فلأن المتكلم والمخاطب أعرف المعارف، والأصل في وصف المعارف أن يكون للتوضيح، وتوضيح الواضح تحصيل الحاصل.
وأما الوصف المفيد للمدح والذم فلم يستعمل فيه، لأنه امتنع فيه ما هو الأصل في وصف المعارف.
ولم يوصف الغائب إما لأن مفسره في الأغلب لفظي، فصار بسببه واضحًا غير محتاج إلى التوضيح المطلوب في وصف المعارف في الأغلب، وإما لحمله على المتكلم والمخاطب، لأنه من جنسهما وأما أنه لا يوف به فلما يجيء من أن الموصوف في المعارف ينبغي أن يكون أخص أو مساويًا، ولا أخص من الضمير ولا مساوي له، حتى يقع صفة له».
وانظر التسهيل: [
170]، والمقرب [223:1]، الهمع [117:2]
أسماء الشرط لا توصف. الجمل [
480:3]
1- {لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [18:3]
{العزيز}: خبر لمبتدأ محذوف، وقيل: ليس بوصف لأن الضمير لا يوصف وجوزه الكسائي في ضمير الغيبة. البحر [
407:2]
2- {إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ} [109:5، 116]
قرئ (علام) بالنصب، على حذف الخبر لفهم المعنى.
في الكشاف [
690:2]: «ثم نصب (علام الغيوب) على الاختصاص أو على النداء، أو هو صفة لاسم "إن"».
وهذا الوجه الأخير لا يجوز لأنهم أجمعوا على أن ضمير المتكلم وضمير المخاطب لا يجوز أن يوصف، وأما ضمير الغائب ففيه خلاف شاذ للكسائي البحر [
49:4]


رد مع اقتباس