عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 03:12 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي وصف اسم الإشارة

وصف اسم الإشارة
في المقتضب [282:4-283]: «وما كان من المبهمة فبابه أن ينعت بالأسماء التي فيها "الألف" و"اللام"، ثم بالنعوت التي فيها "الألف" و"اللام"، إذا جعلتها كالأسماء، ولا يجوز أن تنعت بالمضاف لعلة نذكرها: وذلك قولك: مررت بهذا الرجل، ورأيت هذا الفرس يا هذا، فالفرس وما قبله بمنزلة اسم واحد، وإن كان نعتًا له، لأنك إذا أومأت وجب أن تبين. فالبيان كاللازم له.
وتقول: مررت بهذا الظريف، إذا جعلت (الظريف) كالاسم له، لأنه إنما ينبغي أن تبين عن النوع الذي تقصده، لأن هذا يقع على كل ما أومأت إليه.
ولا يجوز أن تنعتها بما أضيف إلى "الألف" و"اللام"، لأن النعت فيها بمنزلة شيء واحد معها، فلما كانت هي لا تضاف، لأنها معرفة بالإضارة لا يفارقها التعريف- لم يجز أن تضاف، لأن المضاف إنما يقدر نكرة، حتى يعرفه أو ينكره ما بعده، فلذلك لا تقول: جاءني هذا ذو المال، ورأيت ذاك غلام الرجل إلا على البدل؛ أو تجعل (رأيت) من رؤية القلب، فتعيها إلى مفعولين».
وانظر سيبويه [
221:1]، وابن يعيش [57:3]
قال الرضي [
289:1-290]: «وإنما التزم وصف باب هذا بذي "اللام" للإبهام، ومن ثم ضعف مررت بهذا الأبيض، وحسن بهذا العالم كأنه سئل فقيل: كان الواجب بناء على قولك بأن الموصوف أخص أو مساو أن يوصف اسم الإشارة بواحد من المبهمين وبذي "اللام" وبالمضاف إلى أحد الثلاثة و(هذا) لا يوصف إلا بذي "اللام" والموصول، نحو: بهذا الرجل، وبهذا الذي قال كذا، وبهذا ذو قال على اللغة الطائية، فأجاب بقوله: للإبهام، أي اسم الإشارة مبهم الذات، وإنما يتعين الذات المشار إليه به إما بالإشارة الحسية أو بالصفة، فلما قصد تعيينه بالصفة لم يمكن تعيينه بمبهم آخر مثله لأن المبهم مثله لا يرفع الإبهام، فلم يبقى إلا الموصول أو ذو "اللام" أو المضاف إلى أحدهما وتعريف المضاف بالمضاف إليه، والأليق بالحكمة أن يرفع إبهام المبهم بما هو متعين في نفسه كذي "اللام"، لا بالشيء الذي يكتسب التعريف من معرف غيره، ثم يكتسب منه المبهم تعريفه المستعار فاقتصر على ذي "اللام" لتعيينه في نفسه، وحمل الموصول عليه، لأنه مع صلته بمعنى ذي "اللام"، فالذي ضربت بمعنى الضارب، وأيضًا الموصول الذي يقع صفة ذو "لام"، وإن كانت زائدة إلا ذو الطائية.
ومن جهة أن المراد من وصف المبهم تعيين حقيقة الذات المشار إليها ضعف بهذا الأبيض، لأن الأبيض عام لا يخص نوعًا دون آخر كالإنسان والفرس والبقر وغيرها، بخلاف هذا العالم، فإن العالم مختص بنوع من الحيوان، فكأنك قلت: بهذا الرجل العالم».
وفي المقرب لان عصفور [
223:1]: «وأما المضاف إلى المشار فينعت بالمشار وبما فيه "الألف" و"اللام"، وبما أضيف إليهما».
1- {أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} [53:5]
{الذين}: خبر عن هؤلاء، وجوز الحوفي أن يكون صفة. البحر [
510:3]


رد مع اقتباس