النعت السببي
إذا رفع الوصف جمع تكسير جاز إفراد الوصف وجمعه، سواء وقع الوصف نعتًا أم حالاً وخص سيبويه الوصف بألا يكون مما يجمع "بالواو" و"النون".
في سيبويه [238:1]: «واعلم أن ما كان يجمع بغير "الواو" و"النون"، نحو:
حسن وحسان فإن الأجود فيه أن تقول: مررت برجل حسان قومه وما كان يجمع "بالواو" و"النون"، نحو منطلق ومنطلقين فإن الأجود فيه أن يجعل بمنزلة الفعل المتقدم، فتقول: مررت برجل منطلق قومه.
1- {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْـزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا} [27:35]
قرأ زيد بن علي: (مختلفة ألوانها) على حد: اختلفت ألوانها، وجمع التكسير يجوز فيه أن تلحق "التاء" وألا تلحق. البحر [311:7].
ذكرنا في الحديث عن الحال أن جمع الوصف جاء في قوله تعالى: {خشعًا أبصارهم يخرجون} ولما كان الوصف لا يجمع إلا "بالواو" و"النون" جاء مفردًا في قوله تعالى:
1- {وما ذرأ لكم في الأرض مختلفًا ألوانه} [13:16]
2- {ثم يخرج به زرعًا مختلفًا ألوانه} [21:39]
3- {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه} [69:16]
4- {ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها} [27:35]
5- {ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه} [28:35]
النعت السببي
مررت برجل قائم أبوه: من صفات الرجل، لأنك حليت الرجل بقيام أبيه.
المقتضب [155:4].
1- {ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها} [75:4]
2- {ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه} [28:35]
النعت الحقيقي كثير جدًا في القرآن أما النعت السببي فإنه قليل وانظر مناظرة بين ثعلب وابن كيسان في الأشباه [37:3].