حذف المضاف إليه
{لله الأمر من قبل ومن بعد} [4:30]
في معاني القرآن للفراء [320:2]: «ترفع إذا جعلته غاية، ولم تذكر بعده الذي أضافته إليه، فإن نويت أن تظهره، أو أظهرته قلت: لله الأمر من قبل ومن بعد، كأنك أظهرت المخفوض الذي أسندت إليه (قبل) و(بعد) وسمع الكسائي بعض بني أسد يقرؤها: (لله الأمر من قبل ومن بعد) بخفض (قبل) وبرفع (بعد) على ما نوى، وأنشدني الكسائي:
أكابدها حتى أعرس بعدما..... يكون سحيرا أو بعيد فأهجعا
أراد: بعيد السحر، فأضمره، ولو لم يرد ضمير الإضافة لرفع».
وفي البحر [162:7]: «قال الفراء: ويجوز ترك التنوين فيبقى كما هو في الإضافة وإن حذف المضاف. وأنكر النحاس ما قاله الفراء ورده وقال للفراء في كتابه: في القرآن أشياء كثيرة من الغلط، منها أنه يجوز من قبل ومن بعد، وإنما يجوز: من قبل ومن بعد على أنهما نكرتان».
وانظر الخصائص [362:2]