عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 01:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي اكتساب المضاف التأنيث

اكتساب المضاف التأنيث
1- {وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها} [103:3]
ضمير (منها) يعود على (الشفا) واكتسب التأنيث بالإضافة. البحر [
19:3]
2- {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها} [40:4]
قرأ المدنيان برفع حسنة، والباقون بنصبها.
اسم (كان) مستتر يعود على مثقال، وأنث الفعل لاكتسابه التأنيث بالإضافة، أو مراعاة المعنى، معنى مثقال: زنة. البحر [
251:3]، الإتحاف: [190]
3- {يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت} [111:16]
أنث الفعل في (تأتي) والضمير في (تجادل) وفي (عن نفسها) وفي (توفى) و(عملت) حملا على معنى (كل) ولو روعي اللفظ لذكر. البحر [
542:5]
4- {وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا} [25:19]
من قرأ
"بالتاء" فالفعل مسند إلى النخلة، ويجوز أن يكون مسنداً إلى الجذع واكتسب التأنيث بالإضافة. البحر [185:6]
5- {وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها} [47:21]
أنث الضمير في (بها) وهو عائد على مذكر، وهو مثقال؛ لإضافته إلى مؤنث.
6- {يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله} [16:31]
قرأ نافع. برفع مثقال:
أخبر عن (مثقال) وهو مذكر إخبار المؤنث، لإضافته إلى مؤنث، فكأنه قال: إن تك زنة حبة. البحر [
187:7]
7- {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها} [158:6]
في الكشاف [
82:2]: «قرأ ابن سيرين (لا ينفع) "بالتاء" لكون الإيمان مضافاً إلى ضمير المؤنث الذي هو بعضه، كقولك: ذهبت بعض أصابعه».
قرئ (يوم تأتي بعض) مثل (تلتقطه بعض السيارة).
وقرئ (لا تنفع نفسًا إيمانها) قال أبو حاتم: ذكروا أنها غلط منه. وقال النحاس: في هذا شيء دقيق ذكره سيبويه وذلك أن الإيمان والنفس كل منهما مشتمل على الآخر، فأنث الإيمان، إذ هو من النفس وبها.. وقال الزمخشري...
وهو غلط لأن الإيمان ليس بعضًا للنفس، ويحتمل أن يكون أنث على معنى الإيمان، وهو المعرفة أو العقيدة، فكان مثل: جاءته كتابي فاحتقرها على معنى الصحيفة. البحر [
259:4-260]، العكبري [148:1]
وفي المحتسب [
236:1-237]: «فقد كثر عنهم تأنيث فعل المضاف المذكر إذا كانت إضافته إلى مؤنث، وكان المضاف بعض المضاف إليه أو منه أو به قال: حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه ليس بمستحسن في القياس، وأكثر مأتاه إنما هو في الشعر».
8- {وألقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة} [10:12]
قرأ الحسن: (تلتقطه بعض السيارة) أنث على المعنى كمال قال:
إذا بعض السنين تعرقتنا ..... كفى الأيتام فقد أبى اليتيم
الإتحاف: [262]، ابن خالويه: [62]، البحر [284:5]، العكبري [26:2]
9- {فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيى الأرض بعد موتها}. [50:30]
قرئ (إلى أثر رحمة الله كيف تحيي) والضمير عائد إلى الرحمة. وقال صاحب اللوامح: إنما أنث الأثر لاتصاله بالرحمة إضافة إليها، فاكتسب التأنيث منها.
مثل ذلك لا يجوز إلا إذا كان المضاف بمعنى المضاف إليه أو من سببه، أما إذا كان أجنبيًا فلا يجوز بحال. البحر [
179:7]
وفي المحتسب [
165:2]: ومن ذلك قراءة الجحدري وابن السميفع وأبي حيوة: (أثر رحمة الله) (كيف تحيي).
قال أبو الفتح: ذهب بالتأنيث إلى لفظ الرحمة، ولا تقول على هذا: أما ترى إلى غلام هند كيف تضرب زيدًا؟ "بالتاء"، وفرق بينهما أن الرحمة قد يقوم مقامها أثرها، فإذا ذكرت أثرها فكأن الغرض في ذلك إنما هو هي، تقول: رأيت عليك النعمة، ورأيت عليك أثر النعمة، ولا يعبر عن هند بغلامها. ألا ترى أنك لا تقول: رأيت غلام هند وأنت تعني أنك رأيتها،ـ وأثر النعمة كأنه هو النعمة».


رد مع اقتباس