عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 12:23 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي التحذير والإغراء

التحذير والإغراء
1- {ناقة الله وسقياها} [13:91]
في معاني القرآن للفراء[
268:3-269]: «نصبت الناقة على التحذير حذرهم إياها، وكل تحذير فهو نصب، ولو رفع على ضمير: هذه ناقة الله فإن العرب قد ترفعه؛ وفيه معنى التحذير. تقول: هذا العدو هذا العدو فاهربوا، وفيه تحذير؛ وهذا الليل فارتحلوا، فلو قرأ قارئ بالرفع كان مصيبًا».
وفي البحر[
481:8-482]: «وقرأ الجمهور: (ناقة الله) بنصب "التاء"، وهو منصوب على التحذير مما يجب إضمار عامله، لنه قد عطف عليه، فصار حكمه بالعطف حكم المكرر، كقولك: الأسد الأسد».
2- {براءة من الله ورسوله} [1:9]
قرأ عيسى بن عمر: (براءة) بالنصب. قال ابن عطية: أي الزموا، وفيه معنى الإغراء، وقال الزمخشري: اسمعوا براءة.
البحر [
4:5]، ابن خالويه: [510]، الكشاف [242:2]
3- {سورة أنزلناها} [1:24]
في المحتسب [
99:2-100]: «قراءة أم الدرداء، وعيسى النقفي، وعيسى الهدماني، ورويت عن عمر بن عبد العزيز: (سورة) بالنصب.
قال أبو الفتح: هو منصوبة بفعل مضمر، ولك في ذلك طريقان:
أحدهما: أن يكون ذلك المضمر من لفظ هذا المظهر، ويكون المظهر تفسيرًا له، وتقديره: أنزلنا سورة.
والآخر: أن يكون ذلك الفعل الناصب من غير لفظ الفعل بعدها، لكنه على معنى التخصيص، أي اقرءوا سورة. أو تأملوا وتدبروا سورة أنزلناها، كما قال تعالى: {فقال لهم ناقة الله وسقياها} أي احفظوا ناقة الله...». ابن خالويه: [
100]، البحر [427:6]
4- {القارعة ما القارعة} [1:101، 2]
وفي البحر [
506:8]: «الزجاج: هو تحذير، والعرب تحذر وتغري بالرفع كالنصب. قال الشاعر:
أخو النجدة السلاح السلاح
وقرأ عيسى بالنصب؛ وتخريجه على أنه منصوب بإضمار فعل، أي اذكروا القارعة، و"ما" مزيدة للتوكيد والقارعة تأكيد لفظي للأولى».


رد مع اقتباس