عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 12:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي اللغات في الأعداد

اللغات في عشر
1- {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا} [36:9]
في النشر [
279:2]: «واختلفوا في (اثنا عشر، وأحد عشر، وتسعة عشر): فقرأ أبو جعفر بإسكان "العين" من الثلاثة، ولابد من مد "ألف" (اثنا) لالتقاء الساكنين نص علي ذلك الحافظ أبو عمرو الداني، وغيره.. وهو فصيح سمع مثله من العرب في قولهم: التقت حلقتا البطان، بإثبات "ألف" (حلقتا).
وانفرد النهرواني عن زيد في رواية بن وردان بحذف "الألف"، وهي لغة أيضا. وقرأ الباقون بفتح "العين" في الثلاثة». الإتحاف:[
242]
وفي البحر [
38:5]: «قرأ طلحة بإسكان الشين».
2- {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا} [4:12]
قرأ (أحد عشر) بسكون "عين" (عشرة) أبو جعفر. الإتحاف:[
262]، والنشر [293:2]
جعل تسكين أول المثلثين دليلا علي أنهما قد صارا كالاسم الواحد، وكذلك بقية العدد إلي تسعة عشر، إلا اثنا عشر، واثني عشر فإنه لا يسكن "العين"، لسكون "الألف" و"الباء" قبلهما. المحتسب [
332:1]
3- {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَر} [30:74]
قرأ بسكون "العين" تخفيفا أبو جعفر. الإتحاف: [
427]
وفي ابن خالويه: [
164-165]: «(تسعة عشر) أنس بن مالك، وإبراهيم ابن قتة، تسعة عشر، بالوصل أبو جعفر المدني (تسعة عشر) ابن عباس وابن قطيب قال ابن حاتم: الصواب تسعة عشر».
وفي المحتسب [
338:2-340]: «ومن ذلك قراءة أبي جعفر يزيد، وطلحة بن سليمان: (عليها تسعة عشر) بإسكان "العين"، وقرأ أنس بن مالك: (تسعة أعشر) روي عنه: (تسعة وعشر)، برفع "الهاء" وبعدها "واو" مفتوحة، و"عين" مجزومة، وروي عنه: (تسعة عشر). وروي عنه: (تسعة عشر).
وروي عن ابن العباس: (تسعة عشر) بفتح "تاء" (تسعة) وسكون "عين" (عشر) فلأجل كثرة الحركات، وأن الاسمين جعلا كاسم واحد، فلم يوقف علي الأول منهما، فيحتاج إلي الابتداء الثاني، فلما أمن ذلك أسكن تخفيفا أوله. وجعل ذلك أمارة لقوة اتصال أحد الاسمين بصاحبه.
قال أبو الحسن: ولا يجوز ذلك مع اثنا عشر، واثني عشر، لسكون الأول من الحرفين، أعني "الألف" و"الياء"، فيلتقي ساكنا في الوصل، ليس أولهما حرف لين والثاني مدغما، وعلي أنه قد روي ابن حجاز عن أبي جعفر: اثنا عشر بسكون "العين"، وفيه ما ذكرناه.
وقال أبو حاتم في (تسعة أعشر): لا يوجد له نعرفه، تسعة أعشر جمع العشر أو شيئا غير الذي وقع في قلوبنا.
وأما (تسعة وعشر) فطريقه أنه فك التركيب، وعطف علي (تسعة عشر)، علي أصل ما كان عليه الاسمان قبل التركيب من العطف.
ألا تري أن أصله تسعة وعشرة، كقوله: تسعة وعشرون، إلا أنه حذف التنوين من تسعة لكثرة استعماله.
وأما (تسعة عشر)، بضم "هاء" (تسعة) وسكون "عين" (عشر)-فلأنه- وإن لم يكن مركبا فإن العطف فيه واجب لتكميل العدة، وقد كان سمع فيه تسكين "العين" في قول من قال: (تسعة عشر) فلاحظ سكونها هناك، فأقره بحاله. وأما (تسعة وعشر) فطريقه أنه أراد: تسعة أعشر، "بهمزة" كما تري، كالرواية الأخرى (تسعة أعشر) فخفف "الهمزة" بأن قلبها "واوا" خالصة في اللفظ، لأنها مفتوحة وقبلها ضمة، فجرت مجري تخفيف (جؤن) ».
وفي البحر [
375:8-376]: «قرأ الجمهور (تسعة عشر) مبنيين علي الفتح، علي مشهور اللغة في هذا العدد.
وقرأ أبو جعفر وطلحة بن سليمان بإسكان "العين"، كراهة توالي الحركات.
وقرأ أنس بن مالك وابن عباس وابن قطيب وإبراهيم بن قتة، بضم "التاء"، وهي حركة بناء عدل إليها عن الفتح، لتوالي خمس فتوحات، ولا يتوهم أنها حركة إعراب، لأنها لو كانت حركة إعراب لأعرب (عشر).
وقرأ أنس أيضا(تسعة) بالضم (أعشر) بالفتح، وقال صاحب اللوامح فيجوز أنه جمع العشرة علي أعشر، ثم أجراه مجري (تسعة عشر).
وعنه أيضا: (تسعة وعشر) بالضم وقلب "الهمزة" من (أعشر) "واوا" خالصة تخفيفا، و"التاء" فيها مضمومة ضمة بناء، لأنها معاقبة للفتحة، فرارا من الجمع بين خمس حركات علي جهة واحدة.
وعن سليمان بن قتة- وهو أخو إبراهيم- أنه قرأ (تسعة أعشر) بضم "التاء" ضمة إعراب وإضافته إلي (أعشر) و(أعشر) مجرور منون، وذلك علي فك التركيب».
4- {فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} [60:2]
في المحتسب [
85:1-87]: «ومن ذلك قراءة الأعمش (اثنتا عشرة عينا) بفتح "الشين".
قال أبو الفتح: القراءة بذلك عشرة، وعشرة فأما عشرة فشاذ، وهي قراءة الأعمش، وعلي الجملة فينبغي أن يعلم أن ألفاظ العدد قد كثر فيها الانحرافات والتخليطات، ونقضت في كثير منها العادات، وذلك أنه لغة الحجاز في غير العدد نظير (عشرة) عشرة، وأهل الحجاز يكسرون الثاني، وبنو تميم يسكنونه، فيقول الحجازيون: نبقة وفخذ، وبنو تميم تقول: نبقة وفخذ، فلما ركب الاسمان استحال الوضع فقال بنو تميم: إحدى عشرة وثنتا عشرة إلي تسع عشرة، بكسر "الشين"، وقال أهل الحجاز (عشرة) بسكونها.
ومنه قولهم في الواحد: واحد، وأحد، فلما صاروا إلي العدد قالوا: إحدى عشرة، فبنوه علي (فعلي). ومنه قولهم:عشرة وعشرة، فلما صاغوا منه اسما للعدد بمنزلة ثلاثون وأربعون قالوا: عشرون، فكسروا أوله.
ومنه قولهم: ثلاثون، وأربعون إلي تسعون، فجمعوا فيه بين لفظين ضدين:
أحدهما: يختص بالتذكير.
والآخر: بالتأنيث.
أما المختص بالتذكير فهو "الواو" و"النون"، وأما المختص بالتأنيث فهو قولهم: ثلاث وأربع وتسع في صدر ثلاثون وأربعون وتسعون، وكل واحد من ثلاث وأربع وخمس وست إلي تسع هكذا بغير "هاء" مختص بالتأنيث. ولما جمعوا في هذه الأعداد- من عشرين إلي تسعين- بين لفظتي التذكير والتأنيث صلحت لهما جميعا، فقيل: ثلاثون رجلا، وثلاثون امرأة، وخمسون جارية وخمسون غلاما، وكذلك إلي التسعين..
ومنه أيضا اختصارهم من ثلاثمائة إلى تسعمائة علي أن أضافوه إلى الواحد ولم يقولوا: ثلاث مئين، ولا أربع مئات إلا مستكرها وشاذا.
فلما ساغ هذا وأمثاله في أسماء العدد قالوا أيضا: اثنتا عشرة في قراءة الأعمش هذه، وينبغي أن يكون قد روي ذلك رواية، ولم يره رأيا لنفسه. وانظر البحر [
218:1]، [29]، الإتحاف: [137]
5- {فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} [160:7]
في المحتسب [
261:1-264]: «ومن ذلك قراءة يحيي والأعمش وطلحة بن سليمان (عشرة). وقرأ (عشرة) بفتح "الشين" بخلاف.
قال أبو الفتح: أما (عشرة) بكسر "الشين" فتميمية، وأما إسكانها فحجازية اعلم أن هذا موضع طريف، وذلك أن المشهور عن الحجازيين تحريك الثاني من الثلاثي إذا كان مضموما أو مكسورا، نحو: الرسل والطنب، والكبد والفخذ، ونحو: ظرف وشرم وعلم وقدم. وأما بنو تميم فيسكنون الثاني من هذا ونحوه، فيقولون: رسل وكتب، وكبد وفخذ، وقد ظرف، وقد علم، لكن القبيلتين جميعا فارقتا في هذا الموضوع من العدد ومعتاد لغتهما، وأخذت كل واحدة منهما لغة صاحبتها، وتركت مألوف اللغة السائر عنها، فقال أهل الحجاز: (عشرة) بالإسكان، والتميميون عشرة بالكسر.
وسبب ذلك ما أذكره: وذلك أن العدد موضع يحدث معه ترك الأصول وتضم فيه الكلم بعضه إلي بعض، وذلك من أحد عشر إلي تسعة عشر، فلما فارقوا أصول الكلام من الإفراد وصاروا إلي الضم فارقوا أيضا أصول أوضاعهم،ومألوف لغتهم، فأسكن من كان يحرك، وحرك من كان يسكن، كما أنهم لما حذفوا "هاء" حنيفة للإضافة حذفوا معها "الياء"، فقالوا: حنفي، ولما لم يكن في (حنيف) "هاء" تحذف، فتحذف لها "الياء" قالوا فيه: حنيفي...
وأما (اثنتا عشرة) بفتح "الشين" فعلي وجه طريف، وذلك أن قوله: (اثنتي) يختص بالتأنيث، و(عشرة) بفتح "الشين" تختص بالتذكير، وكا واحد من هذين يدفع صاحبه.
وأقرب ما ترف إليه هذه القراءة أن يكون شبه (اثنتي عشرة) بالعقود ما بين العشرة إلي المائة، ألا تراك تقول: عشرون وثلاثون فتجد فيه لفظ التذكير ولفظ التأنيث...
وحسن تشبيه (اثنتي عشرة) برءوس العقود دون المائة من حيث كان إعراب كل واحد منهما بالحرف، لا بالحركة، وذلك اثنتا عشرة واثنتي عشر، فهذا نحو من قولهم: عشرون وخمسون وتسعون فافهمه.
ومما يدلك علي أن ضم أسماء العدد بعضها إلي بعض يدعو إلي تحريفها عن عادة استعمالها قولهم: أحد عشر رجلا، وإحدى عشرة امرأة، وكان قياس أربع وأربعة، وخمس وخمسة أن يكون هذا أحد وأحدة، ألا تري أن إحدى- وهي فعلي، وأصلها وحدي- كيف عاقبت في المذكر (فعلا) وهو أحد وأصله وحد.
وأما إحدى وعشرون إلي التسعين فإنه لما سبق التحريف إليها في إحدى عشرة ثبت فيها فيما بعد.
6- {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا} [160:7]
عن المطوعي (عشرة) بكسر "الشين"، وعنه إسكانها لغة الحجاز، وبه قرأ الجمهور. الإتحاف: [
231]
ابن وثاب والأعمش وطلحة بن سليمان (عشرة) بكسر "الشين"، وعنهم الفتح أيضا، وأبو حيرة وطلحة بن مصرف بالكسر، وهي لغة تميم، والجمهور بالإسكان وهي لغة الحجاز. البحر [
406:4]
لغات خمس
1- {وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ} [22:18]
عن ابن محيصن (خمسة) بكسر "الميم"، وعنه كسر "الخاء" و"الميم". الإتحاف: [
289]
وفي المحتسب [
27:2]: «ومن ذلك أنه لم يقرأ أحد (خمسة) بفتح "الميم" إلا ابن كثير وحده في رواية حسن بن محمد عن شبل.
قال أبو الفتح: لم يحرك "ميم" خمسة إلا عن سماع، وينبغي أن يكون أتبعت عشرة، وليس بحسن أن يقال أتبع الفتح الفتح..». وانظر البحر [
114:6]
2- {فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} [41:8]
قرأ الحسن وعبد الوارث عن أبي عمرو (خمسة) بسكون "الميم"، وقرأ النخعي (خمسة) بكسر "الخاء" علي الاتباع، يعني إتباع حركة "الخاء" لحركة ما قبلها. البحر [
499:4]، ابن خالويه: [49]
لغات تسع
1- {وَازْدَادُوا تِسْعًا} [25:18]
قرأ الحسن وأبو عمرو في رواية اللؤلؤي عنه (تسعا) بفتح "التاء"، كما قالوا عشر. البحر [
117:6]، ابن خالويه: [79]
وفي الإتحاف: [
289]: «عن الحسن (تسعا) هنا، و(تسع) ب (ص) و(تسعون) بها فتح "التاء"».
2- {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً} [23:38]
عن الحسن بفتح "تاء": (تسعة وتسعون) وهي لغة. الإتحاف: [
372]، وابن خالويه: [130]، البحر [392:7]
المحتسب [
231:2]: «قال أبو الفتح: قد كثر عنهم مجيء الفعل، والفعل علي المعنى الواحد، نحو: البزر والبزر، والنفط والنفط والنفط، والسكر والسكر، والحبر والحبر، والسبر والسبر، فلا ينكر علي ذلك التسع، لاسيما وهي تجاور العشرة بفتح "الفاء"».
{فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ} [9:8]
وفي ابن خالويه: [
49]: «بيلف من الملائكة، الجحدري. "بالألف" من الملائكة، السدي».
وفي البحر [
465:4]: «قرأ الجمهور بألف علي التوحيد، والجحدري بآلف علي وزن أفلس، وعنه وعن السدي "بالألف"، والجمع بين الإفراد والجمع أن يحمل الإفراد علي من قاتل منهم».
{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ} [7:8]
{إحدى}: بوصل "الهمزة" بن محيصن. ابن خالويه: [
49]
وفي البحر [
464:4]: «وابن محيصن: (الله إحدى) بإسقات "همزة" إحدى علي غير قياس، وعنه أيضا: (أحد) علي التذكير، إذ تأنيث الطائفة مجاز».
{فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} [3:4]
قرأ النخعي وابن وثاب: (وربع) ساقطة "الألف" كما حذفت في قوله: وحليانا بردا. يريد: باردا. البحر [
163:3]
وفي المحتسب [
181:1-182]: «ومن ذلك ما رواه الأعمش عن يحيي بن وثاب، والمغيرة عن إبراهيم قراءتهما: (وربع) مرتفعة "الراء"، منتصبة "العين"، بغير "ألف".
قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون محذوفا من (رباع) تخفيفا، كما روينا عن قطرب... ويقوي أنه أراد (رباع) ثم حذف "الألف" ترك صرفه، كما كان قبل الحذف غير مصروف. وأما (ربع) ولد الناقة في أيام الربيع فذلك مصروف في المعرفة وفي النكرة».
{إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ} [40:9]
في المحتسب [
289:1-291]: «ومن ذلك قال عباس: سألت أبا عمرو وقرأ (ثاني اثنين) قال أبو عمرو: وفيها قراءة أخري أخرى لا ينصب "الياء" في (ثاني اثنين).
قال أبو الفتح: الذي يعمل عليه في هذا أن يكون أراد ثاني اثنين كقراءة الجماعة، إلا أنه أسكن "الياء" تشبيها لها "بالألف"، قال أبو العباس: هو من أحسن الضرورات، حتى لو جاء به إنسان في النثر كان مصيبا.
فإن قلت: كيف تجيزه في القرآن، وهو موضع اختيار، لا اضطرار ؟ قلت: قد كثر عنهم جدًا... وقد جاء عنهم في النثر...
وشواهد سكون هذه "الياء" في موضع النصب فاش في الشعر؛ فإذا كثر هذه الكثرة، وتقبله أبو العباس ذلك التقبل ساغ حمل تلك القراءة عليه...».
وانظر البحر [
43:5]


رد مع اقتباس