عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 11:49 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تمييز العدد من ثلاثة إلى عشرة بجمع التصحيح وبجمع الكثرة

تمييز العدد من ثلاثة إلى عشرة بجمع التصحيح وبجمع الكثرة
1- {كمثل حبة أنبتت سبع سنابل} [261:2]
في الكشاف [
31:1]. «فإن قبل: هلا قيل: سبع سنبلات، على حقه من التمييز بجمع القلة، كما قال: {وسبع سنبلات خضر}؟
قلت: هذا لما قدمت عند قوله: {ثلاثة قروء} من وقع أمثلة الجمع متعاورة مواقعها».
وفي البحر [
304:2- 305]: «واختص هذا العدد، لأن (السبع) أكثر أعداد العشرة، والسبعين أكثر أعداد الألف.
والعرب كثيراً ما تراعي هذه الأعداد. قال تعالى: {سبع سنابل} {وسبع ليال}، {وسبع بقرات}، {وسبع سموات}، {وسبع سنين} و{إن تستغفر لهم سبعين مرة} {ذرعها سبعون ذراعاً}.
وفي الحديث إلى سبعمائة ضعف إلى سبعة آلاف إلى ما لا يحصى عدده إلا الله.
وأتى التمييز هنا بالجمع الذي لا نظير له في الآحاد، وفي سورة يوسف بالجمع "بالألف" و"التاء" قال الزمخشري..
فجعل هذا من باب الاتساع، ووقوع أحد الجمعين موقع الآخر على سبيل المجاز، إذ كان حقه أن يميز بأقل الجمع، لأن السبع من أقل العدد.
وهذا الذي قاله الزمخشري ليس على إطلاقه، فنقول:
جمع السلامة "بالواو" و"النون" أو "بالألف" و"التاء" لا يميز به من ثلاثة إلى عشرة، إلا إذا لم يكن لذلك المفرد جمع هذا الجمع، أو جاور ما أهمل فيه غير هذا الجمع، وإن كان المجاور لم يهمل فيه هذا الجمع، فمثال الأول قوله تعالى: {سبع سموات} فلم يجمع سماء هذه المظلة سوى هذا الجمع وأما قوله:
سماء الإله فوق سبع سمائياً
فنصوا على شذوذه.
وقوله تعالى: {سبع بقرات} وتسع آيات، وخمس صلوات، لأن البقرة والآية والصلاة ليس سوى هذا الجمع، ولم يجمع على غيره.
وجاوره حسن فيه جمعه "بالألف" و"التاء"، ولو كان لم يعطف ولم يجاور لكان سبع سنابل كما في هذه الآية، ولذلك إذا عرى عن المجاورة جاء على (مفاعل) في الأكثر والأولى، وإن كان يجمع "بالألف" و"التاء". مثال ذلك قوله تعالى: {سبع طرائق، وسبع ليال} ولم يقل طريقات ولا ليلات، وإن كان جائزاً في جمع طريقة وليلة. وقوله تعالى: {عشرة مساكين} وإن كان جائزاً في جمعه أن يكون جمع سلامة، فتقول: مسكينون ومسكينين.
وقد آثروا ما لا يماثل (مفاعل) من جموع الكثرة على جمع التصحيح وإن لم يكن هناك مجاور يقصد مشاكلته كقوله تعالى: {ثماني حجج} وإن كان جائزاً فيه أن يجمع "بالألف" و"التاء"، لأن مفرده حجة، فتقول: حجات.
فعلى هذا الذي تقرر إذا كان للاسم جمعان: جمع صحيح وجمع تكثير، فجمع التكثير إما أن يكون للكثرة أو للقلة، فإن كان للكثرة فإما أن يكون من باب مفاعل أو من غير باب مفاعل. إن كان من باب مفاعل أوثر على جمع التصحيح، فتقول: جاءني ثلاثة أحامد، وثلاث زيانب، ويجوز التصحيح على قلة، فتقول جاءني ثلاثة أحمدين، وثلاث زينبات.
وإن لم يكن من باب (مفاعل) فإما أن يكون فيه غير التصحيح وغير جمع الكثرة فلا يجوز التصحيح ولا جمع الكثرة فإما أن يكثر فيه غير التصحيح إلا قليلاً مثال ذلك: جاءني ثلاثة زيود وثلاث هنود ولا يجوز: ثلاثة زيدين، ولا ثلاث هندات إلا قليلاً.
وإن قل فيه غير التصحيح وغير جمع الكثرة أوثر التصحيح وجمع الكثرة، مثال ذلك: ثلاث سعادات وثلاثة شسوع، ويجوز على قلة: ثلاث سعائد وثلاثة أشساع».
2- {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء} [228:2]
في البيان [
156:1]: «تقديره: ثلاثة أقراء من قروء، فحذف المضاف إليه.. وإنما وجب هذا الحذف لأن إضافة العدد القليل، وهو من الثلاثة إلى العشرة إلى جمع القلة أولى من إضافته إلى جمع الكثرة، لما في إضافته إليه من التنافي».
وفي الكشاف [
272:1] : «فإن قلت: لم جاء المميز على جمع الكثرة دون القلة التي هي الأقراء؟ قلت: يتسعون في ذلك فيستعملون كل واحد من الجمعين مكان الآخر، لاشتراكهما في الجمعية، ألا ترى إلى قوله: (بأنفسهن) وما هي إلا نفوس كثيرة، ولعل القروء كانت أكثر استعمالاً في جمع قرء من الأقراء، فأوثرت عليه، تنزيلاً لقليل الاستعمال منزلة المهمل فيكون مثل قولهم: ثلاثة شسوع».
وفي العكبري [
53:1] : «قروء: جمع كثرة، والموضع موضع قلة، فكان الوجه: ثلاثة أقراء واختلف في تأويله: فقيل: وضع جمع الكثرة في موضع جمع القلة، وقيل: لما جمع في المطلقات أتى بلفظ جمع الكثرة، لأن كل مطلقة تتربص ثلاثة، وقيل: التقدير: ثلاثة أقراء من قروء، وواحد القروء قرء، بالضم وبالفتح». وانظر البحر [286:2]
3- {قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا} [10:19]
أوثر جمع الكثرة على جمع التصحيح. البحر [
304:2- 305]
4- {سخرها عليهم سبع ليال} [7:69]
5- {ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق} [17:23]
أوثر جمع الكثرة على جمع التصحيح. البحر [
304:2- 305]
6- {فكفارته إطعام عشرة مساكين} [89:5]
7- {ثم لم يأتوا بأربعة شهداء} [4:24]
(ب) {لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء} [13:24]
أوثر جمع الكثرة على جمع التصحيح
8- {انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب} [30:77]
أوثر جمع الكثرة على جمع التصحيح.
9- {على أن تأجرني ثماني حجج} [27:28]
البحر [
304:2، 305]
10- {فأتوا بعشر سور مثله مقتربات} [13:11]
11- {ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات} [101:17]
(ب) {تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات} [12:27]
ليس لآية جمع سوى جمع التصحيح. البحر [
304:2- 305]
12- {إني أرى سبع بقرات سمان} [43:17]
(ب){أفتنا في سبع بقرات سمان} [46:12]
ليس لبقرة جمع إلا جمع التصحيح
12- {فسواهن سبع سموات} [29:2]
(ب) {فقضاهن سبع سموات} [12:41]
(ج) {الله الذي خلق سبع سموات} [12:65]
(د) {الذي خلق سبع سموات طباقا} [3:67]
(هـ) {ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات} [15:71]
ليس للسماء جمع إلا سموات قول الشاعر: سماء الإله فوق سبع سمائياً شاذ.
البحر [
304:2- 305]
14- {إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر} [43:12]
(ب) {أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر} [46:12]
جاء التمييز (سنبلات) بجمع التصحيح لأنه جاور ما لا تكسير له وهو بقرات البحر [
304:2- 305]
15- {تزرعون سبع سنين دأباً} [47:12]
ليس لسنة جمع تكسير
16- {فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله} [6:24]
(ب) {ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله} [8:24]
ليس لها جمع تكسير
17- {ثلاث عورات لكم} [58:24]
ليس لعورة جمع تكسير. البحر [
304:2- 305]
18- {والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات} [58:24]
19- {فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة} [9:8]
{من الملائكة}: صفة لألف البيان [
384:1]
20- {ولقد أتيناك سبعاً من المثاني} [87:15]
في الكشاف [
588:2] : « "من" إما للبيان أو للتبغيض، إذا أردت بالسبع الفاتحة أو الطوال، وللبيان إذا أردت الأسباع».
وفي البحر [
466:5] : «وعلى هذا التفسير الوارد في الحديث تكون "من" لبيان الجنس: وكذا في قول من جعلها أسباع القرآن. وأما من جعلها السبع الطوال، أو آل حاميم فمن للتبغيض، وكذا في قول من جعل سبعاً الفاتحة».


رد مع اقتباس