الموضوع: دراسة الحال
عرض مشاركة واحدة
  #79  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 10:31 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي ظروف الزمان لا تكون حالاً من الجثث

ظروف الزمان لا تكون حالاً من الجثث
1- {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده} [163:4]
{من بعده}: في موضع نصب متعلق بأوحينا، ولا يجوز أن يكون حالاً من (النبيين)، لأن ظروف الزمان لا تكون أحوالاً للجثث. العكبري [
113:1]
2- {وأنشأنا من بعدهم قرناً آخرين} [6:6]
{من بعدهم}: يتعلق بأنشأنا، ولا يجوز أن يكون حالاً من (قرن) لأنه ظرف زمان. العكبري [
131:1]
3- {قد سألها قوم من قبلكم} [102:5]
قال أبو البقاء: (من قبلكم) متعلق بسألها، ولا يجوز أن يكون صفة لقوم، ولا حال؛ لأن ظروف الزمان لا تكون حالاً للجثة، ولا صفة، ولا خبراً عنها.
وهذا الذي ذكره صحيح في ظرف الزمان المجرد من الوصف، أما إذا وصف فذكروا أنه يكون خبراً، تقول: نحن في يوم طيب.
أما قيل، وبعد فالحقيقة أنهما وصفان في الأصل، فإذا قلت: جاء زيد قبل عمرو فالمعنى: جاء زيد زماناً، أي في زمان متقدم على زمان مجيء عمرو؛ ولذلك صح أن يقع صلة للموصول، ولو لم يلحظ فيه الوصف (والذين من قبلكم) ولا يجوز: (والذين اليوم). البحر [
32:4]، العكبري [128:1]
4- {اعبدوا ربكم والذين من قبلكم} [21:2]
في البحر [
93:1]: « (قبل) ظرف زمان» وأصلها وصف ناب عن موصوفه لزوماً، فإذا قلت: قمت قبل زيد فالتقدير: قمت زماناً قبل قيام زيد، فحذف هذا كله وناب عنه قبل زيد».
وقال في ص [
95]: «وعلى قراءة الجمهور تكون صلة (الذين) قوله: (من قبلكم) وفي ذلك إشكال: لأن (الذين) أعيان و(من قبلكم) جار ومجرور ناقص ليس في الإخبار به عن الأعيان فائدة فكذلك الوصف به إلا على تأويله وتأويله: أنه يؤول إلى أن ظرف الزمان إذا وصف صح وقوعه خبراً، نحو: نحن في يوم طيب، كذلك يقدر هذا والذين كانوا من زمان قبل زمانكم، وهذا نظير قوله تعالى: {كالذين من قبلكم} ».
5- {ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا} [13:10]
{من قبلكم}: متعلق بأهلكنا، ولا يجوز أن يكون حالاً من القرون، لأنه ظرف زمان. العكبري [
14:2]، الجمل [332:2]
6- {ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق} [48:5]
قال أبو البقاء: (عما جاءك) في موضع الحال أي عادلاً عما جاءك.
وهذا ليس بجيد؛ لأن (عن) حرف ناقص لا يصلح أن يكون حالاً من الجثة؛ كما لا يصلح أن يكون خبراً، وإذا كان ناقصاً فإنه يتعدى بكون مقيد لا يجوز حذفه البحر [
502:3]، العكبري [121:1]


رد مع اقتباس