الموضوع: دراسة الحال
عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 10:10 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي نفي القيد أو المقيد

نفي القيد أو المقيد
إذا نفى حكم عن محكوم عليه يقيد فالأكثر في لسان العرب توجه النفي لذلك القيد.
1- قال تعالى: {لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [273:2]
المعنى على ثبوت سؤالهم ونفي الإلحاف
ويجوز أن ينفي الحكم، فينتفي ذلك القيد، فيكون المعنى على هذا نفي السؤال ونفي الإلحاح، فلا يكون النفي منصبًا على القيد فقط.
انظر البحر [
329:2-330]، معاني القرآن للفراء [181:1]، معاني القرآن للزجاج [357:1]، البيان [179:1]
2- {والذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا} [73:25]
النفي متوجه للقيد (صمًا وعميانًا) لا للخرور الداخل عليه، وهذا هو الأكثر في لسان العرب أن النفي يتسلط على القيد، والمعنى: أنهم إذا ذكروا بها أكبوا عليها حرصًا على استماعها، وأقبلوا على المذكر بها بآذان واعية، وأعين راعية.
البحر [
516:6]، الكشاف [295:3]، الجمل. [270:3]
وفي الخصائص [
321:3]:ومن ذلك أن يقال: كيف تجمع قول الله سبحانه {ولم يكن له ولي من الذل} [111:17] مع قول امرئ القيس:
لا تفزع الأرنب أهوالها ..... ولا يرى الضب بها ينجحر
وعليه قول الله تعالى: {فما تنفعهم شفاعة الشافعين}[48:74] أي لا يشفعون لهم فينتفعوا بذلك. يدل عليه قوله عز جل: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [28:21] وإذا كان كذلك فلا شفاعة إلا للمرتضى، فعلمت بذلك أن لو شفع لهم لا ينفعون بذلك».


رد مع اقتباس