عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 11:42 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48) قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50) وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قل جاء الحق} كاف. و(ما) نافية. والمعنى: وما يبدئ الباطل خلقًا وما يعيد حيًا. والباطل الشيطان.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله تعالى: {قل جاء الحق} قال: القرآن. {وما يبدئ الباطل} يعني إبليس {وما يعيد} أي: ما يخلق أحدًا ولا يبعثه.
{فلا فوت} كاف. ومثله {من قبل} الثاني).)
[المكتفى: 466]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فهو لكم- 47- ط}. {على الله- 47- ج}. {بالحق- 48- ج} لاحتمال هو علام الغيوب، ولإمكان جعله بدلاً من الضمير في {يقذف}.
{على نفسي- 50- ج} لعطف جملتي الشرط.
{إلى ربي- 50- ط}. {قريب- 51- لا} لأن {قالوا} عطف على {أخذوا}.{آمنا به- 52- ج} لاحتمال الجملة الاستفهامية مبتدأ بها أو حالاً {بعيد- 52- ج} للآية، واحتمال الجملة بعدها استئنافًا، ووجه الحال أوضح، وعامله معنى الفعل في {التناوش}.
{من قبل- 53- ج} لأن قوله {ويقذفون} مستأنف أو حال، أي: وهم يقذفون. [{يشتهون- 54- لا}] {من قبل- 54- ط}. )

[علل الوقوف: 3/832-833]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فهو لكم (حسن) ومثله على الله
شهيد (كاف) ومثله بالحق إن رفع علام الغيوب على الاستئناف أي هو علام أو نصب على المدح وليس بوقف إن رفع نعتًا على موضع اسم إن وقد ردّ الناس هذا المذهب أعني جواز الرفع عطفًا على محل اسم إن مطلقًا أعني قبل الخبر وبعده وفي المسئلة أربعة مذاهب مذهب المحققين المنع مطلقًا ومذهب التفصيل قبل الخبر يمتنع وبعده يجوز مذهب الفراء إن خفي إعراب الاسم جاز لزوال الكراهة اللفظية وسمع أنك وزيد ذاهبان وليس بالحق وقفًا إن جعل علام بدلاً من الضمير في يقذف أو جعل خبرًا ثانيًا أو بدلاً من الموضع في قوله إنَّ ربي
الغيوب (كاف) ومثله الحق
وما يعيد (تام)
على نفسي (جائز)
ربي (كاف) على استئناف ما بعده
سميع قريب (تام)
فلا فوت (كاف) وأخذوا من مكان قريب الأولى وصله لأن وقالوا آمنا به عطف على وأخذوا
آمنا به (جائز) على استئناف الاستفهام
بعيد (كاف) ومثله بعيد والتناوش مبتدأ وأنى خبره أي كيف لهم التناوش أي الرجوع إلى الدنيا وأنشدوا:
تمنى أن يؤب إلى منىّ = وليس إلى تناوشها سبيل
وقرئ التناوش بهمزة بدلها
ما يشتهون ليس بوقف لأن الكاف متصلة بما قبلها
من قبل (كاف)
آخر السورة (تام)
[منار الهدى: 314]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس