عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 08:11 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أوبي معه والطير) [10] حسن.
(وقدر في السرد) [11] [تام].
ومثله: (عين القطر) [12]، (بين يديه بإذن ربه) حسن.
(وقدور راسيات) [13] تام. (اعملوا آل داود شكرا) وقف حسن. وأجاز السجستاني الوقف على (آل داود) وابتداء (شكرا) على معنى «اشكروا الله شكرا». وهذا عندي بعيد لأن المعنى «اعملوا شكرًا لله فيما أنعم به عليكم» فإذا وقفنا على (آل داود) وابتدأنا (شكرًا) زال هذا المعنى.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/845-846]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من السماء والأرض} كاف. ومثله {والطير}. {في السرد} تام.
ومن قرأ {ولسليمان الريح} بالرفع على الابتداء أو الاستقرار أي: ولسليمان الريح ثابتة وقف على (بصيرٌ) ومن قرأ (الريح) بالنصب لم يقف على ذلك لأن الريح معطوفة على قوله: {وألنا له} إذ هي تسخير في المعنى، فلا يقطع من ذلك.
{عين القطر} تام. {بإذن ربه} كاف. {وقدورٍ راسياتٍ} كاف. {آل داود شكرًا} كاف.
وقال أبو حاتم: (آل داود) وقف حسن. ثم يبتدئ (شكرًا) بمعنى: اشكروا الله شكرًا. وليس كما قال لأن المعنى: اعملوا شكرًا لله فيما أنعم به عليكم.
{الشكور} تام.
وكذا الفواصل إلى قوله: {صبارٍ شكور}.)[المكتفى: 464-465]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (فضلا- 10- ط}. {والطير- 10- ج} لأن قوله: {وألنا} يحتمل الاستئناف والحال، أي: وقد ألنا. {الحديد- 10- لا} لتعلق {أن} بـ{ألنا}. {صالحا-
11- ط}.
{ورواحها شهر- 12- ج} لأن قوله: {وأسلنا} عطف على محذوف، أي: وسخرنا لسليمان الريح..
{القطر- 12- ط}. {ربه- 12- ط}. {راسيات- 13- ط}. {شكرا- 13- ط}. {منسأته- 14- ج}.
[علل الوقوف: 3/827-828]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (منا فضلاً (كاف) ومثله والطير على قراءة من قرأ والطير بالرفع وهي قراءة الأعمش والسلمي عطفًا على لفظ جبال أو على الضمير في أوَّبي كأنه قال أوّبي أنت معه والطير وأما من قرأ بالنصب وهي قراءة الأمصار فالنصب من ثلاثة أوجه أحدها أن يكون عطفًا على فضلاً كأنه قال آتينا داود منا فضلاً والطير أي وسخرنا له الطير فعلى هذا لا يوقف على فضلاً الثاني أن يكون معطوفًا على موضع يا جبال أوّبي مع الطير فعلى هذين الوجهين يوقف على فضلاً
الحديد (جائز) إن علقت أن باعمل وليس بوقف إن علقت بألنا
في السرد (حسن) ومثله صالحًا
بصير (تام) سواء نصبت الريح بتقدير وسخرنا لسليمان الريح أو رفعت بجعله مبتدأ ولسليمان الخبر
الريح (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال
ورواحها شهر (حسن)
القطر (تام) لمن رفع من يعمل على الابتداء أي فيما أعطيناه من الجن من يعمل وليس بوقف لمن نصبه عطفًا على الريح أي وسخرنا له من الجن من يعمل
بإذن ربه (حسن)
السعير (كاف)
كالجواب ليس بوقف لأن قوله وقدور مجرور عطفًا على وجفان وابن كثير يقف عليها بالياء ويصل بها والجوابي جمع جابية وهي الحياض التي تجمع فيها المياه
راسيات (تام)
آل داود (حسن) عند أبي حاتم على أن شكرًا نصب بالمصدرية لا من معمول اعملوا كأنه قيل اشكروا واشكر يا آل داود ولذلك نصب آل داود وليس بوقف في أربعة أوجه إن نصب على أنه مفعول به أو مفعول لأجله أو مصدر واقع موقع الحال
أي شاكرين أو على صفة لمصدر اعملوا أي اعملوا عملاً شكرًا أي ذا شكر
شكرًا (كاف) على التأويلات كلها
الشكور(كاف)
منسأته (حسن) وهي العصا كانت من شجرة نبتت في مصلاه فقال ما أنت فقالت أنا الخروبة نبت لخراب ملكك فاتخذ منها عصا
تبينت الجن ليس بوقف لأن قوله أن لو كانوا بدل من الجن لأن الإنس كانت تقول إنَّ الجن يعلمون الغيب فلما مات سليمان مكث على عصاه حولاً والجن تعمل فلما خرَّ ظهر أمر الجن للإنس أنه لو كانت الجن تعلم الغيب أي موت سليمان ما لبثوا أي الجن في العذاب حولاً
المهين (تام))
[منار الهدى: 312-313]

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس