عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 01:00 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قليلاً. ملعونين) [60، 61] حسن. (وقتلوا تقتيلا) تام.
(خلوا من قبل) [62] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء:
2/843 - 844]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ملعونين} كاف، إذا جعل حالاً بتقدير: ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً ملعونين. فإن نصب على الذم بتقدير: أعني، فالوقف على قوله: (إلا قليلاً) تام.
{تقتيلاً} تام. {خلوا من قبل} كاف.)
[المكتفى:461 - 462]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قليلاً- 60- ج} لأن قوله: {ملعونين} يحتمل أن يكون حالاً من قوله: {يجاورونك}، أو منصوبًا على الشتم. {ملعونين- 61- ج} لأن جملة الشرط تصلح صفة لهم واستئنافًا، والأولى أن تجعل صفة إذا حمل على الشتم ووقف على: {قليلاً}. {من قبل- 62- ج}. )[علل الوقوف: 3/823]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قوله لئن لم ينته إلى تقتيلاً فلا يوقف على قلوبهم مرض للعطف ولا على لنغرينك بهم ولا على قليلاً لأنَّ ملعونين حال من الضمير في يجاورونك فكأنه قال ثم لا يجاورونك إلاَّ في حال ما قد لعنوا ومن نصب ملعونين على الذم كان الوقف على قليلاً تامًا ونظير هذا قول الفرزدق:
كم عمة لك يا جرير وخالة = فدعاء قد حلبت على عشار
شقارة نقد الفصيل برجلها = فطارة لقوادم الإكواري
فنصب شقاوة وفطارة ولا يجوز نصب ملعونين بثقفوا لأنَّ ما بعد حرف الجزاء لا يعمل فيما قبله فلا يجوز ملعونًا أينما أخذ زيد يضرب.
تقتيلاً (تام) لمن نصب سنة بفعل مقدر وجائز لمن نصبها بأخذوا.
من قبل (كاف)
تبديلاً (تام))
[منار الهدى: 310]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس