عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 12:57 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50) تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51) لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا (52)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (والتمام (أجرًا كريمًا). ومثله
{وكيلاً}. وكذا الفواصل إلى قوله: {تكون قريبًا}. {عليك حرجٌ} تام.
{فلا جناح عليك} كاف. ومثله {بما آتيتهن كلهن} ومثله {ما في قلوبكم}. {إلا ما ملكت يمينك} تام.)
[المكتفى: 460 - 461]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({تعتدونها- 49- ج} لانقطاع النظم مع الفاء.
{هاجرن معك- 50- ز} لاحتمال أن يكون قوله: {وامرأة} معطوفًا على معمول {أحللنا}، أو منصوبة على المدح، مع أن طول الكلام مرخص للوقف.
{يستنكحها- 50- ق} قد قيل للعدول على تقدير: جعلناها خالصة لك.
{المؤمنين- 50- ط}. {حرج- 50- ط}. {إليك من تشاء- 51- ط} لأن {من} للشرط منصوب بـ{ابتغيت}، غير معطوف على {من تشاء}.
{فلا جناح عليك- 51- ط}. {كلهن- 51- ط}. {ما في قلوبكم- 51- ط}. {يمينك- 52- ط}. )[علل الوقوف:
3/821 - 822]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (تعتدونها (جائز)
جميلاً (تام)
هاجرن معك (حسن) لأنَّ وامرأة منصوب بمقدر أي ويحل لك امرأة وليس بوقف إن عطف على مفعول أحللنا لك امرأة موصوفة بهذين الشرطين وهما إن وهبت إن أراد النبي ظاهر القصة يدل على عدم اشتراط تقدم الشرط الثاني على الأول وذلك أنَّ إرادته عليه الصلاة والسلام للنكاح إنَّما هو مرتب على هبة المرأة نفسها له كما هو الواقع في القصة لما وهبت أراد نكاحها ولم يرو أنَّه أراد نكاحها فوهبت فالشرط الثاني مقدم معنى مؤخر لفظًا .
أن يستنكحها (جائز) إن نصب خالصة بمصدر مقدر أي هبة خالصة أو رفع خالصة على الاستئناف وبها قرئ وليس يوقف إن نصبت خالصة حالاً من فاعل وهبت أو حالاً من امرأة لأنَّها وصفت.
من دون المؤمنين (كاف) وقال النعماني تام وفيه تام وفيه بعد لأنَّ قوله لكيلا يكون عليك متعلق بأول الآية أو بخالصة والتقدير إنَّا أحللنا لك أزواجك وما ملكت يمينك والواهبة نفسها لكيلا يكون عليك وذلك خالص لك اللهم إلاَّ أن تجعل لكيلا منقطعة عما قبلها .
لكيلا يكون عليك حرج (كاف) ورسموا لكي لا يكون على المؤمنين حرج الأولى مقطوعة لكي وحدها ولا وحدها والثانية هذه موصولة كلمة واحدة كما ترى .
رحيمًا (تام)
منهن (جائز) ومثله من تشاء لأنَّ من شرطية في محل نصب بابتغيت غير معطوفة على من تشاء وقوله فلا جناح عليك جواب من .
جناح عليك (كاف)
أعينهن (حسن) ومثله كلهن وهو مرفوع توكيد لفاعل يرضين واغتفر الفصل بين المؤكد والمؤكد
لأنَّه يجوز الفصل بين التوابع وبها قرأ العامة وقرأ أبو إلياس كلهن بالنصب توكيد المفعول آتيتهن وهو الهاء .
قلوبكم (كاف)
حليمًا (تام)
النساء من بعد ليس بوقف لأنَّ قوله ولا أن تبدل معطوف على النساء ولا زائدة كأنَّه قال لاتحل لك النساء من بعد ولا تبديل أزواج بهن.
إلاَّ ما ملكت يمينك (كاف)
رقيبًا (تام))
[منار الهدى: 309 - 310]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس