عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 12:50 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (24)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وذكر الله كثيرًا) [21] وقف التمام.
ومثله: (إلا إيمانًا وتسليمًا) [22].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/842]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وذكر الله كثيرًا} تام. ورأس آية. ومثله {وتسليمًا} أي: لأمر الله وقضائه.)[المكتفى: 458]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كثيرًا- 21- ط} لابتداء القصة.
{الأحزاب- 22- لا} لأن {قالوا} جوار {لما}. {ورسوله- 22- } الثاني- ز-، لاحتمال الاستئناف والحال أوجه.
{وتسليمًا- 22- ط}. {عليه- 23- ج} وإن اتفقت الجملتان ولكن في الثانية زيادة بيان حالي الفريقين على التفصيل بعد الإجمال في الأولى، فيؤذن بالاستئناف.
{من ينتظر- 23- ز} لاحتمال الابتداء بالنفي، والوصل أجوز لاحتمال الحال، أيك غير مبدلين.
{تبديلا- 23- ط} عند أبي حاتم على تقدير: ليجزين.
{عليهم- 24- ط}. {رحيما- 24- ج} للآية، ولاحتمال الحال، أي: وقد رد.. وعلى أن الوقف أحسن لتكرار اسم الله.)
[علل الوقوف: 3/818 - 820]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أسوة حسنة ليس بوقف لأنَّ لمن كان بدل من الكاف في لكم وكذا لا يوقف على واليوم الآخر لعطف ما بعده على ما قبله.
كثيرًا (تام) للابتداء بأول قصة الأحزاب.
الأحزاب ليس بوقف لأنَّ قالوا جواب لما وهكذا لا وقف إلى ورسوله الثاني فلا يوقف على ورسوله الأول للعطف.
ورسوله الثاني (كاف) على استئناف ما بعده ومثله تسليمًا .
من المؤمنين رجال ليس بوقف لأنَّ ما بعده صفة لما قبله فلا تقطع الصفة عن موصوفها .
عليه (حسن) ومثله من ينتظر على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعلت الواو للحال أي والحال أنَّهم غيرمبدلين تبديلاً .
وتبديلاً (كاف) إن جعلت اللام في ليجزي للقسم على قول أبي حاتم وليس بوقف على قول غيره لأنَّه لا يبتدأ بلام العلة .
بصدقهم ليس بوقف لعطف ما بعده عليه .
أو يتوب عليهم (كاف)
رحيمًا (تام))
[منار الهدى: 307 - 308]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس