عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 15 شعبان 1434هـ/23-06-2013م, 08:23 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6) عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (7) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (في إبراهيم والذين معه) [4] غير تام. وكذلك: (إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله). وكذلك: (حتى تؤمنوا بالله وحده) لأن قوله: (إلا قول إبراهيم) منصوب على الاستثناء كأنه قال: قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إلا في قوله لأبيه: (لأستغفرن لك) فأنزل الله تعالى في ذلك: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه} [التوبة: 114]، (وما أملك لك من الله من شيء) تام.
(لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) [6] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/933]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ):
(
وقال نافع: {حتى تؤمنوا بالله وحده} تام، وليس بتام ولا كاف لأن قوله: {إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك} مستثنى من قوله: {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه}. والمعنى: إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك. فليس لكم في ذلك أسوة. فأنزل الله بعد ذلك: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}. والتمام {وما أملك لك من الله من شيء} ورؤوس الآي كافية
{واليوم الآخر} كاف. ومثله {منهم مودة}).
[المكتفى: 564-565]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ):
(
{والذين معه- 4- ج} لأن {إذ} ظرف محذوف، أي: فاذكروا إذ، أو ظرف قوله: {أسوة} والأول أوجه.
{من دون الله- 4- ز} لأن قوله: {كفرنا} مستأنف في النظم، وإن كان متصلاً في المعنى.
{من شيء- 4- ط} {لنا ربنا- 5- ج} للابتداء بإن، مع أن التقدير: فإنك أنت...
{الآخر- 6- ط} {مودة- 7- ط} {قدير- 7- ط}).
[علل الوقوف: 3/1012-1013]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بصير (تام) ولا وقف من قوله: قد كانت لكم إلى قوله لاستغفرنَّ لك وذلك أنَّ قوله: قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم إلاَّ قوله لأبيه في معنى تأسوا بإبراهيم إلاَّ في قوله لأبيه على أنَّ الاستثناء متصل وهو مستثنى من قوله: قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه والمعنى إلاَّ قول إبراهيم لأبيه لاستغفرن لك فليس لكم في هذه أسوة لأنَّ استغفار المؤمنين للكافرين كفعل إبراهيم غير جائز أنزل الله في ذلك وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنَّه عدو لله تبرأ منه ومن جعله منقطعًا وقف على قوله وحده قال أبو حيان والظاهر أنَّه مستثنى من مضاف لإبراهيم فالقول ليس مندرجًا تحته لكنه مندرج تحت مقالات إبراهيم انظره إن شئت
من شيء (تام) على الوجهين
أنبئنا (حسن)
المصير (تام)
كفروا (حسن) ومثله ربنا
الحكيم (تام) وبعضهم جعل قوله ربنا عليك توكلنا إلى الحكيم متصلاً فلا يوقف على حسنة لأنَّ قوله لمن كان يرجو الله بدل من ضمير الخطاب وهو لكم بدل بعض من كل
واليوم الآخر (كاف) للابتداء بالشرط الحميد (تام)
مودة (حسن)
قدير (أحسن) مما قبله
رحيم (تام)).
[منار الهدى: 390]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس